نور هادى
شاعر الفردوس
يكتب :- ( مرايا الزعفران )
.............................................
على مرايا الزعفرانِ أُتيتُ سؤلى
فبانَ حلمى وشطحَ عقلى
وتاهَ بينَ علياءِ المجدِ شعرى
فأناملى ثكلى وقصائدى سكرى
بينَ طرقاتِ ندمى و مُقلى
يباتُ حرفى بسؤدداتِ فكرى
بينَ وصالِ فجرى و هزالِ أمرى
وكنتُ محبًّا للنضال
وكانت صنعتى الغمادَ والسيوفَ
والسنانَ والنصال
وضاعَ بينَ لدغاتِ الوقتِ عمرى
وصارَ العمرُ فى عتباتِ الدهرِ
حلمًا لايُطاقُ فى غياباتِ النجوم
الوجدُ فيه محال
واعتنقتُ القوافى والفيافى
فى رابعةِ النهار
وعلى قارعةِ الليلِ المستجار
فككتُ طلاسمَ التهجى
وحروفَ البيان
على مناهلِ القمرِ
وبزوغِ شمسِ الكلام
وفى عتمةِ الصمتِ
حفرتُ معاقلَ النسيان
فنضبتْ منابعُ البهتان
وتسمرتْ غياهبُ المكان
فارتديتُ وشاحَ الأمان
وسافرتُ معَ السلطان
فى رحلةِ الهذيان
وترسمتُ بالكلماتِ فقلت المسافات
ولم اعبأ بهالةِ العمقِ
فوقَ مساحاتِ السؤال
الشاسغةِ بمقصلةِ النداءِ
العالقةِ بذاكرةِ الضوء
الذى كان نهجى بقافلةِ الشوقِ
ولم أتوقف عند فواصلِ اللحظةِ الحاسمة
فأصيبت أبجديتى برعدةِ الجبينِ الجاسمة
وغابَ اللقاءُ عندَ نقطةِ الحضورِ
وتبادلِ المنشورِ بالخرسِ والسكات
وتقطعت حبالُ الأرقِ فأدمنتُ الغياب
بحمى البوحِ على فى تضاريسِ الفؤاد
وعطشتُ لمحيطِ صوتِك ونبراتِ الحداد
وانبعاثِ قلبِك بالمداد
ولهفةِ زمنِ الرجوعِ للماضى الجميل
ولكن هيهاتَ هيهاتَ دونَ قدسى العليل
بمرايا الزعفران .
............................................................................................
كتبه:- نور هادى
شاعر الفردوس
