"شراع من رمال"
""""""""""""""""""""""""""""""
وحقيبة يقطنها
لفافات من عمر
ورداء حزن
يتعجلها ضيق
شط يشتاق
هطول مزن
وملاح يجلس على
عشب يكلؤه هم
وبعض سيارة
تتلوى خطواتهم
يتضورها جوع فم
يتلاهفه وجعاً
قرب موعد السفينة
وبسؤال الحقيبة
من صاحبك؟!
وأين ذهب؟!
أجابت ؛ذهب
في زمن نوح، وعلى
القادم أن يبين ؛فإذا
بالملاح يتغضبه المسمع ؛
فيدنو من الحاوية الحزينة
لاعليك؛همومك
تتلقفها السفينة ؛تبسمي
فالخلاص غداً
على مشارف المدينة
هيهات ياصديقي ؛
الفاسدون أفسدوا
كل مذهب ودين
بت أحلم بسند
أحني له الجبين
يزود الوجع عن كاهلي
الذي منذ زمن لم يذق
إلا الأنين، وأهفو
إلى مركب شراعه،
لاتكون من رمال
يتجاذبه الأطراف ؛
فتهوي علينا بالثقال
طفل هناك، وعجوز هنا
يقتله عوز النعال
لافكر يقرونه سوى
فكر البغال
ويقولون نحن أحفاد
صفحات نصاع
لا أبناء رواغ وجدال
ودموع السيارة، سوابق
الحال واحد
والحروف سجال.
بقلم /إكرام عمارة