وحين تجاورنى نوَّاتى
ومحرابى وفنجانى وزوبعاتى
وولولاتى عند الملماتِ
فمن يسمعُ تكسيرَ العظامِ ؟
وتهشيمَ الزجاجِ ويلقى كئوسى؟
ويستجيبُ للصرخاتِ ؟؟
........................................................
فهل تحلِّينَ الآنَ فى ضلوعى ؟؟
بعدما اعترتنى أقدارى
وعبثت الرعداتُ بمرجفاتى
وزعزت بالذعرِ كيانى
ولولوت هواجسى بنانى
وساورتنى شكوكى وتصوراتى
ومزقت أدراجى وأثارت انتباهى
فهل تمرينَ فى حنايا الرخامِ
بينَ القلوعِ وبين مركباتى
وتستثنينى من الزحامِ
وتتسمرينَ فى الكثبانِ ؟؟
فدولابُ عمرى يحرُّكُ زمانى
وحظي والمسكَ الزعفرانى
يقتحمُ الأمانى ويهاجمُ البستانى
ويدخلُ مدنَ العشقِ الأبدية
في مملكةِ الزمانِ وسندساتِ المكانِ
والعمرُ لا يقاسُ بالدقائقِ والثوانى
فدخلينى يا رياحى ولا تنامى
وانقذينى من النعاسِ ومن الخوفِ ومن العذابِ .
................................................
بقلمى نور هادى
شاعر الفردوس
- القاهرة - مصر