قصة قصيرة (سائق تاكسي )
شق التاكسي طريقه عبر الزحام , لحظات ويتوقف يحاول المرور بصعوبة , فجأة الباب يفتح دون أي أذن أو أشارة ويدلف له ذلك الرجل الضخم بنظارة الشمس وهو يقول بهدوء : للأمام من فضلك . نظر السائق , يحدق , يدقق , أنه الممثل الشهير صاحب أدوار الشر في السينما , يتذكر ذلك المشهد المؤلم حينما قتل البطل المفضل له في فيلمه الأخير . اشتد غضبه فنظر وهو يقول : كم كان مؤلما ً حينما قتلت ( رأفت شاكر ) ..,
قال الممثل : وهو يبتسم نعم كان المشهد الأخير أعلم أن النهاية حزينة بالنسبة للمشاهد ولكن لم يكن بديل .
قال السائق : هل تعلم أنني تأثرت جدا ً بذلك ولم أنعم أو أرى النوم ليلتها ..!!!
قال الممثل : هذا يثبت نجاح الفيلم .
قال السائق : وهو يخرج مسدس بل أنت من يستحق القتل .,, تراجع الممثل في ذعر
يقول : ماذا تفعل أنه مجرد تمثيل ..البطل ما يزال حى يرزق .
قال السائق وهو يرفع مسدسه نحو جبهته
يصرخ الممثل : ماذا تفعل أيها المجنون ..؟
ضغط السائق زناد مسدسه ويغمض الممثل عينيه لينفجر السائق ضاحكاً وهو يقول ما رأيك هل أنا جيد في التمثيل .؟ هل يمكن أعطائي دورا ً , تنفس الممثل الصعداء في غضب
يقول : لقد نشفا دمي , توقف هنا . لقد وصلت أحمد الله وصرخ نحو رجال الشرطة الواقفة . هذا المجنون يحمل سلاح وقد قام بتهديدي . يتقدم نحوه الضابط والسائق يصرخ لقد كانت مداعبة اقسم لك هذا المسدس ليس حقيقياً هو ملك ابني .
قال الضابط لا مفر من الهرب أنت متهم بمحاولة القتل .
قال السائق وهو يبكي سيضيع مستقبلي أرجوك كل ما حدث ليس حقيقي كنت أود اكتشاف موهبتي في التمثيل . يسمع بعدها تلك الصرخة للمخرج الواقف بعيدا ً هيا استعدوا للمشهد يتركه الضابط الممثل الأخر المزيف ويذهب . ليضحك الممثل الشرير وهو يقول : أصبحنا متعادلين .
29/7/2016
محمد أبوالنجا
نشرت فى 29 يوليو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,093