(سَاحِرةَ العُيونْ )
أُسَافِرُ فِيِ مَتَاهَاتِ الْحَيَاة ْ
وَفِيِ عَيْنيْكِ قَدْ بِتُّ صَرِيعاَ
فَفِيِ بَحْرِهَا قَدْ أَثْلَجَتْ رَوُحِيِ
وَتَأْبَيَ رُوحِيَ ألا ّ َ تَضِيعَا
قَرِيرَ الْعَيْنِ إِنْ جَفَّتْ دُمُوعِيِ
صَارَ اللَّيْلُ فَجْراً وَالصَّيْفُ رَبِيعاَ
أُغْمِضُ الْعَينيْنِ كَيْ
لاَ تُسْحِرِينيِ
بَرِيقَ النُّورِ مِنْهاَ يَعْترِينيِ
وَتَشُدُّنيِ سَهْامُ الْعُيُونِ إِلَي مَآَبِيِ
لِتَهْزِمَنِيِ فَتنْهَارُ دُمُوعِيِ
الْحُبُّ فِيِ عَيْنيْكِ
مَوْجُُ هَائِجُُ
يُطَوِّقُنِيِ
يُدَثِّرُنِيِ
وَيَكْسِرَ لِيِ ضُلُوعِيِ
أَحْببْتُ فِيكِ لَوْنَ الْعُيُونِ
وَغَمْزَةُُ بِالسَّهْمِ
قَدْ ثاَرَتْ جُنُونيِ
وَعَنْ حَالَتِيِ لاَ تَسْأَلِينِي ِ
عَيْناكِ طُولَ الْوَقْتِ كاَنَتْ مَعِيِ
أَناَ عَاشِقٌُ يَهْوَيَ الْجَمَالَ
وَ وَجْهُكِ الوَضَّاءُ
قَدْ فَاقَ الْخَيَال َ
أَشَرْتُ لَهُ بِإِصْبَعِيِ
قَدْ شَابَهَ نُورُ الْقَمَرْ
وَلاحَ فِيِ الأُفُقِ الْبعِيدْ
أَناَ عَاشِقٌُ يَهْوَيَ السَّفَرْ
وَلكِنْ رَضِيتُ بِالْقَدَر ْ
إنْ عِشْتُ طُولَ الْعُمْرِ طَرِيدْ
نِدَاءُ اللَّيْلِ يُغْرِينِيِ
وَصَوْتُكِ الْعَذْبُ الشَّجِيُّ
يُدَاوِيِ قَلْبِيَ الْمْجْروُحَ
وَيَغْزُو مَسَامِعِيِ
أَناَ عَاشِقٌُ حَدَّ الْجُنُونَ
شَوْقِيِ يَزِيدْ
وَ الْحُبُّ يَسْرِيِ فِيِ الْوَرِيدْ
كَدَمٍ سَرَيَ فِيِ الْجَسَد ْ
وَأنَا أَذوُبُ بِلاَ حُدُودْ
فَلاَ أُفَارِقَ مَضْجَعِيِ
هَلْ تَسْمَعِيِ
لُوْنُ شِفَاهَكِ يُغْرِينِي ِ
أتَصَبَّبُ عَرَقًا بِجَبِينِي ِ
هَلاَّ وَهَبْتِ لِيَ الْحَيَاةَ
لِأَنْتَشِيِ
لاَ تَذْهَبِيِ وَ لْتَرْجِعِيِ
هَيَّا اسْرِعِي ِ
أَعِيدِيِ إِلَيَّ هُدُوئِيِ
حَتَّيَ لاَ أَلْقَيَ مَصْرَعِيِ
بقلمي
مهندس /أحمد عبد الله والي
نشرت فى 28 يوليو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,744