يمر علينا في حياتنا اليومية امثال كثيرة لاشخاص شغلهم الشاغل البحث عن عيوب الناس وعن زلاتهم وعن فلتات السنتهم ليقوموا بنقلها واضافة بعض البهارات الحارة عليها لغيرهم واشعال نار الفتنة بين الناس فيسمع من فلان لينقل لعلان وياخذ من زيد ويعطيه لعبيد وهكذا همه اليومي من الصباح الى المساء نقل الكلام والقيل والقال واللت والعجن وكأنه خلق لينوب مكان أبليس في اشاعة الفتنة والحقد والكراهية بين البشر والادهى والامر والاقسى من ذلك أن يكون هذا الشخص قد جاوز الستين من العمر وتجاوز سن الحكمة والعقلانية بعقدين من الزمان وربما دخل في مرحلة من قال عنهم المصطفى عليه الصلاة والسلام ختم على قلبه نسأل الله السلامة والحماية فمثل هذه العينات من البشر تحتار في أمرها وكيف السبيل الى اعادة تهيئتها ونصحها لان مثل هولاء عقولهم متحجرة وادمغتهم متعفنة صعب الوصول اليها واعادة هيكلتها وقلوبهم فاسدة وتعجب كل العجب حين يتحدثون اليك وتذهل كل الذهول لانك تعرف في قرارة نفسك انه شخص كاذب حقير متصنع للخير وهو استاذ لابليس في نشر الشرور بين البشر فتراه يحدثك بأنه شخص يحب الخير ويسعى لخدمة الناس والخوف من المولى عز وجل وكأنه يراك شخص احمق جاهل ساذج سهل الخداع وانت تعرف تمام المعرفة لبه وتكوينه وطريقة تفكيره وسمه الذي ينفثه بين الناس لكي يسمم عقولهم ويزرع الفتنة بينهم والحقد والكراهية لذلك كان عقاب النمام شديدا جدا وجزاءه مؤلم للغاية والوعيد له في الاخرة بالعذاب الشديد واقع لامحالة لكثرة ماينشره من مشاكل وقطع ارزاق فكيف اذا كان من يقوم بهذا العمل شخص كبير في العمر تعدى سن الحكمة وقارب على الموت وختم على قلبه واصبح النصح فيه عديم الفائدة مثل ارض سبخة لاتصلح لشئ فاللهم احسن خاتمتنا يارب وابعد عنا هذه العينات من البشر واكفينهم بما شئت واجعل كيدهم في نحرهم يارب العالمين .
.
.
من واقع الحياة بقلم احسان الصالحي
نشرت فى 21 يوليو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,435