رِحْلةُ عُمْر ْ
**
كانَ بداخِلي طفلُُ يكْـــــبُرْ
كنتُ أداعبُه ُ فيِ صِغرٍ
كانَ أَماميِ يَنمُو يُزْهِرْ
أرسُمُ لَوْحة ً مِنْ عُمْريِ
بِرَبِيعِ العُمرِ تُسَطَّرْ
كُنتُ أرَيَ فيهِ نفسِيِ
حِينَ الشمسُ إذَا غَرُبَتْ
والقَمَرُ إذَا حَضَرْ
أين َ أنت الآن َ مِني ِّ
أحتاجُك َ كي ْ تُلهِمَنيِ الصَّبْر ْ
تَجْلِسُ في ِ أَعْماَقِ أَعْماقيِ
أنْسَي َ مَعك َ أشْجَاني ِ
والوَقْت ُ يَمْضِيِ وَ يَمُرُّ
مرَّتْ أيَّامُُ وليَالٍ
فِي ِ قلْبِي َ أنت َ
في ِ عَقْليَ أنْت َ
مَا زِلْت ُ فيكَ ِ أُفَكِّرْ
كَبُرْتُ أناَ
والطِّفلُ بِدَاخِليِ قَدْ مَلأَ القَلْبْ
أَتَمَنَّيَ لَوْ عَادَ بِيَ الْعُمْرْ
كَيْ أُصْبِحَ طِفْلاً
لِنُعيدَ سَواَلِفَ أيَّامِي ِ
أَيام َ سَعادَتِنَا الأُولَي
أَياَّمَ خُلُوِّ الْفِكْرْ
كُنْتَ مَعي ِ فيِ صَحْوِيِ
فِي نَوْمِي ِ
وإذا َ أصبحت ُ
نادَيْت ُ صُبْحُك َ أَطْهـَرْ
يا مَن ْ تَسْكُن ُ فيِ الأَحْداقِ
حُروُفِيِ مُصَوَّبَةُُ نَحْوَك َ
يَكْفِينِيِ أَنَّكَ بِيِ تَشْعُر ْ
الحُِلْم ُ يُعَانِق ُ أمْنيَّاتِي ِ
أَغْرِقُ في بَحْر ِ العَينيَن ْ
أعُود ُ بأَشْواقيِ إليْكَ وأُبْحِرْ
هلْ يُمْكِن أَنْ تُسْعِفَنَا الأَيَّام ُ
أمْ أنَّ الحَيَاة َ نِهَايتُهَا الْقَبْرْ
فَالقَلبُ يئِنْ
يَاقُوتُ ُُُ يَنْهَمِر ُ مِنَ الأَحْدَاق ْ
ولَحَظَاتُُ تَمُرُّ وَتَسْرِق ُ
مِنَّا الْعُمْرْ
وَمَازاَلَ الْطِّفْلُ بِدَاخِلِيِ
وَسَوْفَ يَبْقَيَ دَاخِلِيِ
طُول َ العُمْرْ
بقلمي
مهندس /احمد عبد الله والي
نشرت فى 20 يوليو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
159,999