<> بسم الله الرحمن الرحيم <>
٠
اهلا ومرحبا بكم احبتي الغوالي مع برنامـج (( الاديـــــب ))
بقطائفه الرمضانية .. ومنوعـات من الادب العـــربي الجـليل
وآخر حلقات هذا البرنامج مع ( زكاة عيد الفطر.. المبارك )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( زكاة عيد الفطر .. المبارك ))
=======>><<======
زكاة الفطر .. هي: أحدى أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل
صلاة عيد الفطر أوقبل انقضاء صوم شهر رمضــان. وهى واجبة على
كل مسلم، قادر عليها، وأضيفت الزكـــاة إلى الفــطر لأنه سبب وجوبها
وتمتاز عن الزكـــوات الأخرى بأنها مفروضــة على الأشخـاص لا على
الأموال. بمعنى: أنها فرضت لتطهير نــفوس الصائمـــين وليـس لتطهير
الأموال كما في زكــاة المال ..وهـــي أول زكــــاة فُرضـت على الأمة
الاسلامية وهي أخف الزكوات وأيسرها.
٠
وعن وكيع بن الجراح في المجموع للنووي انه قال:
ان زكَاةُ الْفِطْرِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّـــلاةِ، تَجْــبُرُ نُقْصَانَ
الصَّوْمِ كَمَا يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ .
٠
وسميت بهذا الاسم: لأنهـــا وهــبت للفــطر بعــد انقضاء الصيام وهــي:
عبادة عظيمـــة بين شعــيرتين كبيرتين وهــما:الصـــيام والعــــيد.. فهي
تتعلق بالصيام، مـن جهــة أن فيهـــا شكر لله تعالى على الإمهال لإدراك
رمضان، وتلك نعمة عظيمة، كما أن فيهــا شكر لله تعـــالى على الإعانة
لإتمام شهر رمضان صيامًا وقيامًا، وقد أمَرَنا الله بشكره على ذلك لقوله
تعالى:﴿ وَلِتُكْــمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُـــمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
وجاء عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه خَطَبَ في آخِرِ رَمَضَانَ على
مِنْبَرِ البَصْرَةِ فقال: ( أَخْرِجُوا صَدَقَةَ صَوْمِكُمْ ).. رواه أبو داود.
٠
معنى الزكاة شرعا :
-----------------
الزَّكاةُ:( في الشرع ) حِصّةٌ من المال ونحوه يوجب الشرعُ بذلهــا للفقراءِ
ونحوهم وهي لزكاة النَّفْسِ وطَهارَتُها ، ونَقاوَتُها ، وصَفاؤُها وللتقرب بها
الى الله عز وجل .
٠
زكاة الفطر : (في الفقه ) هي عطية واجبة يقدّمها المسلم الذي يملك قوت
يومه إلى المحتاج من أول رمضان إلى ما قبل صلاة عيد الفطر المبارك .
٠
المعنى اللغوي لكلمة زكاة:
------------------------
زَ كاة: اسم .. والجمع : زَكاً .. و زَكَواتٌ
الزَّكاةُ : تعني البَرَكة والنَّماءُ
والزَّكاةُ : تعني الطَّهارةُ
والزَّكاةُ : تعني الصَّلاح
ومنه قولهم: رجل زكي النفس ..أي رجل صالح .
٠
اشتقت كلمة الفطر من الفطرة والخلقة؛ لأنها تجب على الــواجد الذي لم
يصم لعذر أو لغير عذر ليغتني بها المحتاج والفقـــير من عامة المسلمين
ليتقرب بها الى الرب الكريم .
٠
ياقوتُ مــــا أنتَ يا قـوتٌ ولا ذهبُ <> فكيــــف تُعــجِزُ أقوامـاً مساكينا
واحسبُ الناس لو اعطوا زكاتهُــــمُ <> لما رأيت بنــــي الإعدام شاكِينا
٠
فإن تعِشْ تبصر الباكين قد ضحكوا<> والضاحكينَ لِفُــرطِ الجهل باكينا
لا يتركن قليلَ الخــــير يفعلُه مــن <> نـــالَ في الأرض تأييــداً وتمكينا
٠
حكم زكاة الفطر:
--------------
زكاة الفطر..فريضة على كل مسلـم الكبير والصغـير.. والذكر.. والأنثى
والحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضـــي الله عنهما قال:( فرض رسول
الله صلى الله عليه وسلم زكـــاة الفـــطر من رمضان صاعـــاً من تمر أو
صاعاً من شعيرعلى العبد والحر.. والذكر..والأنثى ..والصـغير والكبير
من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ).
٠
الحكمة من مشروعيتها:
---------------------
فهي طهرة للصائمين :
فقد يقع الصائم في شهر رمضـــان ببـــعض المخالفات التي تخدش كمال
الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم، فشرع الله عز وجل
هذه الصدقة لكي تصلح له ذلك الخلل الذي حصل فيـه ليكون صياما تام
الأجر ولكي يفرح به فرحا تاما يوم القيامة.
٠
وهي تعميم الفرحة على المجتمع الاسلامي:
فمنها تعم الفرحة يوم العيد لكل المسلمين والناس حــتى لايبقى أحد يوم العيد
محتاجا إلى القوت والطـــعام ولذلك قال رسول الله (( أغنوهم عن المسألة في
هذا اليوم )أي إغناء الفــــقير يوم العيد عن المسألة..لذلك جاء في حديث ابن
عباس انه قال: (( فرض رسول الله صـدقة الفطر طهــــرة للصائم من اللغو
والرفث وطعمة للمساكين) رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وحسنه النووي
وهي زكاة للنفوس والأبدان:وتعد صدقـــة الفطر زكـــاة عن الأبدان والنفوس
وقربة لله عز وجل عن نفس المسلم، أو زكاة لبدنـه وبعبارة أخرى تعبر عن
شكر العبد لله عز وجل على نعمة الحياة والصحة التي انعم الله عز وجل بها
على عبده المسلم.لذلك شرعت على الكل بما فيـــهم الصغير والكبير.. والعبد
والصائم والمفطر.. سواء أكان مفطراً بسبب شرعي أم غير شرعي .
٠
من اقوال الشيخ ( محمد الغزالي ) في الزكاة:
----------------------------
والزكاة المفروضة ليست ضريبـة تؤخـــذ من الجيـــوب بل هى أولا غرس
لمشاعر الحنان والرأفة وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات
. وقد نص القرآن على الغاية من إخراج الزكاة بقوله: خذ من أموالهم صدقة
تطهرهم وتزكيهم بها. فتنظيف النفس من أدران النقص والتسامى بالمجتمع
إلى مستوى أنبل هـــو الحكمــة الأولى. ومن أجل ذلك وسع النبى صلى الله
عليه وسلم فى دلالة كلمة الصـــدقة التى ينبغى أن يبذلها المسلم فقال: تبسمك
فى وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك
الرجل فى أرض الضــلال لك صــدقة وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن
الطريق لك صدقــة وإفراغك من دلوك فى دــــلو أخيك لك صدقة وبصرك
للرجل الردىء البصر لك صدقــــة . وهــذه التعاليم فى البيئــة الصحراوية
التى عاشت دهـــورا على التخاصم والنـزق تشير إلى الأهداف التى رسمها
الإسلام وقاد العرب فى الجاهلية المظلمة إليها .
٠
وَعَلِمْنَا أَنَّ الزَّكــــاةَ سَبـــيلُ اللَّهِ <><> قَـــبْلَ الصَّــــلاةِ قَبْــــلَ الصِيامِ
خَصَّها اللهُ فــــي الكِـــتابِ بِذِكرٍ<><> فَهْيَ رُكنُ الأَركانِ فـي الإِسلامِ
بَدَأَت مَبــــدَأَ اليَقــــينِ وَظَـــلَّت <><> لِحَيــاةِ الشُعــوبِ خَيــــرَ قِــوامِ
لَو وفي بِالزَكاةِ مَن جَمَــعَ الدُنـ <><> ـيَا وَأَهــوى عَلى اقتِناءِ الحُطامِ
ما شَكا الجوعَ مُعدَمٌ أَو تَصَدَّى <><> لِرُكــــوبِ الشُـــرورِ وَالآثَـــامِ
٠
على من تجب الزكاة :
------------------
تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته
الأصلية في يوم العيد وليلته.ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه
وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته ويستحب إخراجها عن الجنين الذي أتم
أربعين يوماً في بطن أمه أي نُفخت فيه الروح .
٠
تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته
الأصلية في يوم العيد وليلته.ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه
وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته ويستحــب إخراجها عن الجنين الذي أتم
أربعين يوماً في بطن أمه أي نُفخت فيه الروح.
٠
يخرج الإنسان عن نفسه وزوجته وإن كان لها مال وعــــن أولاده الفقراء
ووالديه الفقيرين والبنت التي لم يدخل بها زوجهــا. فإن كان ولده غنياً لم
يجب عليه أن يخرج عنه، ويُخــرج الزوج عن مطلقته الرجعية لا الناشز
ولا البائن، ولا يلزم الولد إخــراج فطرة زوجة أبيه الفـــقير لأنه لا تجب
عليه نفقتها.
وان مات من وجبت عليه الزكاة قبل ادائها اخرجت من تركته .
٠
مقدار زكاة الفطر:
---------------
المقدار الواجب في زكاة الفطر هو: أن يخرج عن الفــــرد صاعا من تمر
أو من زبيب، أو صاعا من قمح أو من شعــير أو من أرز، أو صاعا من
أقط (وهو الحليب المجفف)، ونحـــو ذلك مما يعتبر قـــوتا يتقوت به، بما
يناسب الحال، وبحسب غالب قوت البلد، أي: أنه يخرج من القوت المتوفر
في البلد الذي يقيم فيه .
وهي: مقدار صاع باتفاق المسلمين والصاع : يســـاوي أربـع حفناـت بيدي
إنسان معتدلة، وهو يساوي أربعــة أمـــداد وقـــدر المد حفـنة (أي: غرفة)
بيدي إنسان معتدلة، ويقدر الصاع بــقرابة ثلاثة كـــيلوا وزنا..وهذا المقدار
يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين أو الشعير ويجوز
إخراج قيمة ذلك نقداً وهذا مذهب الحـسن البصري وعطـاء وعمر بن عبد
العزيز وسفيان الثوري وأبـــي حنيفــة وأصحــابه والجعفرية وهو مذهبٌ
مرويٌ عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل رضوان الله عليهم اجمعين .
٠
ومن اقوال ( ثابت بن قرة ) في الزكاة:
-----------------------------------
الزكاة .. هي: ربيع القلب و ثمرة المروءة ، و شعاع الضمير .
٠
وقت زكاة عيد الفطر المبارك :
---------------------------
تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شـهر رمضان والسنة
إخراجها يوم عيـــد الفطــر المبارك قبـــل صلاة العـــيد. ويجــوز تعجيل
إخراجها قبــل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل بعض الصحابة.
فعن نافع مولى ابن عمر .. أنه قال: كان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم
واليومين . وآخر وقت إخراجها حتى خـــروج الناس لصـــلاة العيد وإذا
تأخرت إلى غروب شمس يوم العيد فلا بأس؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم:( اغنوهم عن السؤال غي هدأ اليوم ) ويستحب التعجـــيل بها في
رمضان ليستعد الفقير للعيد .
٠
اما عن اخراج زكاة الفطر نقدا فهناك ثلاثة اقوال :
-----------------------------------------
القول الأول: أنـه لا يجــوز إخراجها نقـــداً وهذا مذهب المالكية والشافعية
والحنابلة.
القول الثاني: أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية .
القول الثالث: أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت الحاجة أو المصلحة، وهذا
قول في مذهب الإمام أحمد، وقد اختــاره شيخ الإسلام ابن تيمــية ورجحه
وقد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً
فاستدل بظاهر الأحاديث التي فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام .
٠
إنـي أعْطَيْـتُ علـى حُـبّـي منْ مالي في طاعَةِ ربّـي
فـزكـاةُ الـمـالِ تُطَـهِّـرُهُ وتزيدُ الخـيْـرَ علــى دَرْبـي
<>
ربــي بالرحـمـةِ أوصـانـاأ نْ نُنْـفِـقَ مـمّـا أعـطـانـا
لِفـقـيـرٍ مُـحْـتـاجٍ يــرجــومن ربِّ العرشِ الإحْسانا
٠
الفئات التي صنفها القرآن للحصول على عطية الزكاة :
----------------------------------------------
يستحق الحصول على الزكاة ثمانيــة أصنــــاف من المسلمين وذلك لقوله
تعالي:إنما الصدقات للفقـــراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم
وفي الرقاب والغارمين وفـــي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله
عليم حكيم وهم كالاتي:-
= الفئة الاولى:(( الفقراء ))
الفَقِيرُ الذي لا مال له والعاجز عن دفع مايؤمن لقمة العيش له أو سد حاجته
اقتصادياً الفَقِيرُ من يعيش تحت حد الفقر.
٠
= الفئة الثانية :(( المساكين))
المسكين مأخوذ من السكون وعدم الحركة، ويطلق على صاحب الحاجة
الذي ليس له من المال إلا اليسير الذي لا يسد حاجته.
٠
= الفئة الثالثة :(( العاملين عليها ))
العاملين عليها هم العاملون على جمع الزكاة وهم الذين نَصبَهم الإمام او
الحاكم اوالمسوول عن جباية الصَّدقات مِن أهلها .
٠
= الفئة الرابعة:(( المؤلفة قلوبهم))
المؤلفة قلوبهم مصطلح إسلامي. المؤلفة قلوبهم هم قوم دخلوا في الإسلام
من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم وقد كان لهم تأثير في
مجتمعهم بسبب مكانتهم الاجتماعية، ومن بين هؤلاء أبو سفيان بن حرب
ويعلى بن أمية، فقد كان النبي ـ يعطيهم نصيباً من الزكاة من أجل تأليفهم
لما لهم من مكانة في مجتمعهم القرشي.
٠
= الفئة الخامسة :(( وفي الرقاب ))
والرقاب جمع رقبة ومعناها في الشرع الإسلامي:الرقــــيق (العبد المملوك)
وقد حث الدين الإسلامي على عتق الرقاب، والمعونة في فكها من العبودية
ودفع الصدقة في فك الرقبة أحد الأصناف الثمانية في مصارف الزكاة .
٠
= الفئة السادسة:(( الغارمين ))
الغارم في اللغة: من كان عليه دين
والغارمون هم: صنف من الناس دانوا في مصلحتهم بغير معصية، ثم
عجزوا عن أداء ذلك فيعطون الزكــــــاة في غرمهـــم وذلك لعجزهم
عن دفع الدين .
٠
= الفئة السابعة:(( في سبيل الله ))
السبيل في اللغة هو: الطريق وما وضح منه، وسبيل الله طريق الهدى الذي
دعا إليه، والإنفاق في سبيل الله، بذل النفقة في وجوه الخير، وفي قول الله
تعالى: ﴿وفي سبيل الله وابن السبيل﴾يقصد به أحد مصارف الزكاة الثمــانية
وهو ﴿وفي سبيل الله﴾ أي: للغزاة، أو ما يشمل وجوه الخير.
٠
= الفئة الثامنة:(( ابن السبيل ))
ابن السبيل هو المسافر المجتاز في بلـــد ليس معـــه شيء يستعين به على
سفره وسمي ابن السبيل نسبة إلى السبيل وهي الطريق.
ويشترط لأخذ ابن السبيل للصدقة أن يكون فقــيرا في بلد السفر، وإن كان
غنيا ببلده ويدل على ذلك حديث: «عن أبي سعـــيد رضــي الله عنه قال:
قال رسول الله : "لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: العامل عليها، أو رجل
اشتراها بماله، أو غــارم، أو غـــاز في سبيل الله أو مسكين تصدق عليه
منها فأهدى لغني .
٠
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فــــرض رسول الله صـــلى الله عليه
وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغـــو والرفث وطعمـــةً للمساكين من
أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من
الصدقات .
والزَّكاة احبتي الغوالي: هي حِصْن منيع يقف دون الإفلاس والفقر فالمُزَكُّون
يحرسون مالَهم من كلِّ الآفات بالزكاة، وذلك مصـــداقا لما ورد عن الحسن
مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((حَصِّنُوا أموالكم بالزكاة
وداووا مَرْضاكم بالصَّدَقة، واستقبلوا أمواج البَلاء بالدُّعاء والتَّضَرُّع )).
٠
وفي تحذير الهي لكانزين المال ممن لم يزكوا.. ولم يتصــدقوا نقــراء قول
الحق جل وعلا :
﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِــيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُــنُوبُهُمْ وَظُهُورُ
هُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾..سورة التوبة.
٠
احبتي الغوالي : لقد وعدالله اهل الزكاة بالفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة
فقال عز من قائل:﴿( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِـــعُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ )﴾.
٠
لا اجيد الوعظ.. ولكن اريـــد الاصـلاح ما استطــعت..ومــا توفــــيقي الا
بالله عليه توكلت واليه انيب .. وفقنا الله واياكم الى كل خير .. داعــيا ان
يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال.
عيدكم مبارك احبتي واصدقائي الغوالي .. اعاده الله عليكم بالخيرات
وكثير من المسرات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ..