منتدي البحث العلمي يوصي: مركز قومي للعلوم البيئية تدريس السموم بجميع الكليات.. وسجل لمرضي السرطان التكنولوجيا.. لكشف أسرار قدماء المصريين 6 مليارات جنيه.. خسائر أنفلونزا الطيور والخنازير |
أوصي المنتدي الدولي الأول للبحث العلمي بجامعة القاهرة في ختام أعماله أمس باعتبار العقد الثاني من القرن ..21 عقد تطوير التعليم العالي والبحث العلمي. وتأسيس مركز للعلوم البيئية علي المستوي القومي لمعالجة قضايا التنمية المستدامة والمياه ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوصي أيضا باستحداث آليات للتمويل التقليدي لتطوير التعليم والبحث العلمي بالجامعة. وآليات أخري برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل. وأخري لدمج نتائج الأبحاث التطبيقية في سياسات التصنيع. وإعادة النظر في نظم ومناهج التعليم في العلوم الاجتماعية والإنسانية لتصبح قادرة علي بناء الشخصية المصرية المبدعة وكان المؤتمر قد ناقش علي مدي 4 أيام وخلال أكثر من 42 جلسة علمية أكثر من مائتي بحث علمي وورقة عمل ترتبط بقضايا المجتمع في مجالات الصحة والهندسة والزراعة والبيئة والطاقة والعلوم الإنسانية. كما يقول د.حسين خالد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث فإن المنتدي يأتي في إطار التطوير الشامل لمنظومة البحث العلمي بالجامعة. وخلق بيئة مناسبة للبحث الإبداعي من خلال العمل البحثي الجماعي. الإهمال.. ومن داخل الجلسات.. قمنا بتسجيل بعض الأبحاث التي تم مناقشتها.. ففي جلسة الملوثات والسموم وتأثيرها علي الصحة استعرض الدكتور عبدالرحمن النجار ود.نشوي رضوان من طب القاهرة 4 أبحاث للتلوث والتسمم إحداها بدواء الثيوفيللين.. نتيجة خطأ.. حيث تسبب التسمم في زيادة ضربات القلب وقئ متكرر.. وأكد الباحثات أهمية دور الأم في حماية الطفل من التسمم.. واستشهدا بدراسة تم إجراؤها علي 128 طفلاً تبين خلالها أن السبب الحقيقي وراء تسمم الأطفال هو إهمال الأم. تدريس السموم والبحث الثاني عن التسمم بأول أكسيد الكربون الذي يعد أخطر أشكال التسمم. وأخطرها علي صحة الإنسان. وخطورته تكمن كما يشير البحث في كونه غازاً عديم اللون والرائحة ويفتك بصحة الإنسان دون أن يشعر.. وأعراضه كما جاء في المناقشات تشمل الصداع والدوخة والدوار وارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم. وكان التسمم بمبيدات القواض محور البحث الثالث وخاصة فوسفايد الزنك الذي يستعمل للقضاء علي الفئران بالمنزل. وخطورته تكمن في عدم وجود مصل لعلاجه.. ونوهت الدراسات إلي أن أفضل تصرف سريع لهذه الحالات هو غسيل المعدة. وأدوية مسيلة للدم. والتوصية بتدريس مادة السموم في جميع الكليات والتوعية. ودورات للاسعافات الأولية للأطفال والأمهات وجميع العاملين. * وفي جلسة "احصائيات السرطان" برئاسة د.حسام كامل رئيس الجامعة.. طالب المشاركون بضرورة الاهتمام بإنشاء بنية تحتية مناسبة لتسجيل البيانات الأساسية عن واقع مرض السرطان للتعرف علي حجم المرض علي مستوي الجمهورية. بما فيها البيانات الخاصة بالوثائق الطبية لكل مريض. وربط موقع السجل القومي لمرض السرطان بموقع جامعة القاهرة لتعظيم التواصل. وطالب المشاركون أيضا بضرورة استمرار دعم الدولة والمجتمع لهذا البرنامج القومي.. واستحداث دبلومة مهنية بوظيفة "مسجل سرطان" لضمان استمرار العمل وتوفير كوادر بشرية لإنجاز هذا المشروع. خطوط الضغط * وفي لجنة الطاقة والصناعة استعرض د.حسين أنيس الأستاذ بهندسة القاهرة تأثير المجالات الكهربائية والمغناطيسية التي تنتجها نظم الطاقة الكهربائية علي الصحة العامة.. وأشار إلي أن هناك دراسات أفادت بأن هناك صلة بين التعرض لفترات طويلة لتردد قوي المجالات الكهرومغناطيسية وبعض أنواع السرطان كسرطان الدم والدماغ. وطالب بوضع نماذج وقياسات دقيقة لتقييم طرق الوقاية من خطر التعرض لتلك المجالات ووسائل لتخفيف آثارها.. واستعرضت الورقة البحثية مصادر المجالات. وطبيعة وتوزيع الحقول في المناطق القريبة من خطوط نقل الطاقة والمعايير الدولية للحد من التعرض لهذه المجالات. 40% نسبة الفقد في المحاصيل * وفي جلسة التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الغذاء أكد المشاركون أن الزيادة المطردة في أعداد السكان تمثل التحدي الأساسي الذي يواجه الإنتاج الزراعي. وأوضح د.سعد نصار مستشار وزير الزراعة أن استراتيجية الزراعة تستهدف زيادة الإنتاج الزراعي في مصر. وتحقيق أعلي درجة من الأمن الغذائي وفتح فرص عمل في مجال الزراعة واستمرار برامج التوسع الرأسي وأكد أن الهدف النهائي للاستراتيجية هو تحسين دخول سكان الريف ومستوي معيشتهم. مشيراً إلي أن هناك آليات لتحقيق هذه الأهداف منها التوسع الأفقي في برامج الاستصلاح الزراعي ودعا إلي فتح باب الاستثمار واستخدام المخلفات الزراعية. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الشرقاوي أستاذ الوراثة بكلية الزراعة أن الأزمة الغذائية التي يعاني منها العالم هي نتيجة لإهدار 40% من المحاصيل.. جزء منها بسبب الحشرات والآفات. والجزء الآخر يتم إصداره أثناء نقل هذه المحاصيل. وأكد د.حسن يونس وزير الكهرباء أهمية البحث العلمي في مجال الطاقة المتجددة.. مشيرا إلي أنه تمت إضافة 1350 ميجاوات لشبكة الربط لاستخدامها الشهر القادم. مضادات.. عسل النحل * وحذرت دراسة استعرضها د.عمرو أحمد مصطفي بكلية الزراعة من استخدام المضادات الحيوية في تربية النحل.. لأنها تصل إلي عسل النحل مما يؤثر علي صحة الإنسان وأشارت الدراسة إلي أن هناك متبقيات لبعض أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج الأمراض البكتيرية التي تصيب النحل كالاستر بتوميسيي. والتتراسيكلين والسلفوناميدان.. تم رصدها في عينات عسل من خلال التحليل الكروماتوجرافي.. وأكدت أن هذا غير مسموح لأنه منتج طبيعي. التكنولوجيا.. لكشف الأسرار وفي محاضرته التذكارية أكد د.زاهي حواس أن العلم والتكنولوجيا أصبحتا ركيزة العمل الأثري.. مشيراً إلي أن أهم كشف أعلن عنه أخيرا تم باستخدام التكنولوجيا الحديثة.. حيث تم الكشف عن الأبواب السرية في هرم خوفو من خلال روبوت صمم خصيصاً لذلك ويتم الآن الكشف عن مومياوات الملكة حتشبسوت وحل الغموض حول عائلة توت عنخ آمون وسبب وفاته بستخدام الأشعة المقطعية. وتحليل الحمض النووي وأشار إلي أنه يتم الآن استخدام الرادار للكشف عن مواقع الحفر الجديدة في وادي الملوك وغيرها. 6 مليارات جنيه 0بالإنسان أشار د.إسماعيل رضا الأستاذ بكلية الطب البيطري إلي أن مصر خسرت 6 مليارات جنيه نتيجة لانتشار فيروس أنفلونزا الطيور والخنازير نتيجة لاستيراد اللقاح والمصل المضاد لهما من الخارج. وأعلن أن الكلية توصلت إلي إنتاج لقاح مضاد لتلك الفيروسات بالتعاون مع مركز هارتين بجنوب إيطاليا. تحت الميكروسكوب قومي لإحصاء الأمراض.. جميعها لفت انتباهي. وأعجبني. وأتمني من كل قلبي تنفيذها التوصية التي أصدرها منتدي البحوث بجامعة القاهرة والخاصة بإعداد برنامج قومي لتسهيل بيانات وإحصاء مرضي السرطان.. وإنشاء شهادة أو دبلومة مهنية خاصة بهذا التسجيل. قلت.. أخيرا عرفنا قيمة التسجيل والإحصاء. ودوره في معرفة حدود كل شيء حولنا. وأين نحن..؟ ويجيب علي تساؤلاتنا الحائرة حول لماذا.. وكيف..؟ ويفسر لنا العديد من الظواهر. الذي أتصوره أن هذا البرنامج في التسجيل والإحصاء لمرضي السرطان علي مستوي الجمهورية وتصنيف الحالات طبقاً للأعمار والبيئات المختلفة ونوع الإصابة وغيرها من العوامل سيفتح آفاقاً جديدة في التعرف علي الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطانات.. المرتبط بالبيئة المحلية بصفة خاصة.. وبالتالي ييسر العلاج. والوقاية من قبل وأدعو أن يكون هناك إحصاء وتسجيل بيانات للمرضي عموماً أي برنامج قومي لكل مرض من الأمراض المتوطنة والوبائية مثل أمراض الكبد والكلي والسكر وغيرها.. فنحن متعطشون لاحصائيات دقيقة في حياتنا بصفة عامة وفي الأمراض خاصة.. حتي توضع الخطط المستقبلية علي أساس قومي لحماية أطفالنا وشبابنا. وشيوخنا.. وكنا نتعلل من قبل بالحرائق أو الرطوبة وغيرها في تلف السجلات الورقية.. أما الآن وفي عصر تكنولوجيا المعلومات وتوفر آليات الحفظ التكنولوجية فلا خوف من ضياعها.. وبالطبع لا خوف من ويكيليكس وسرقة البيانات لأنها لن تكون سرية.. ولا إيه..!؟ بثينة |
نشرت فى 18 ديسمبر 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,792,426
ساحة النقاش