المجرمون الصغار سلاحهم التكنولوجيا
كتبت ـ مروة الحداد:
فجرت الإدارة العامة لجرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بوزارة الداخلية مفاجأة من العيار الثقيل وهى أن الإدارة قامت بضبط جرائم معلوماتية لم يتجاوز عمر مرتكبيها10 سنوات.
حيث أشار اللواء محمد الرشيدي مدير الإدارة ومساعد وزير الداخلية لذلك في احدي الندوات التي عقدت مؤخرا في جامعة عين شمس حول الاستخدام الامن لشبكات الإنترنت
الأمر خطير ويدل علي تحور الجريمة الالكترونية ويؤكد سرعة انتشارها في فئات العمر المختلفة وحسب ما ذكره الدكتور اللواء ـ فؤاد جمال ـ رئيس البرنامج التشريعي بمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء أن الأمر لم يعد يقتصر كما كان في الماضي علي مجرم مثقف وصاحب مهارات خاصة في اختراق الشبكات حيث اشارت الاحصائيات إلي أن90% من مرتكبي الجرائم الالكترونية ينتمون إلي فئات تعليمية مرتفعة ولكن أصبح الطفل الصغير الذي يلهو ليل نهار علي جهاز الكمبيوتر ويدمن استخدامه قادرا علي اختراق الشبكات وكسر كلمات المرور وتنفيذ جرائم سرقة وسطو دولية ومحلية.
ويري أن الطفل في هذا العمر قد لا يحقق جريمة الاختراق بهدف السرقة أو الايذاء بقدر شعوره بقدرته ومهارته في الاختراق مشيرا إلي أن انتشار هذه الجرائم في مصر والعالم نتيجة طبيعية للتطور التقني الرهيب الذي يشهده العالم كل ثانية وبالتالي يتطور معه المجرم وأدواته ولذا يجب ان تتكاتف الجهات المعنية في مختلف الدول للحد من انتشار هذه الظاهرة الغريبة التي تؤثر بشكل سلبي علي الأمن القومي وتكبد العالم خسائر سنوية تقدر بمليارات الدولارات وطالب بعدم تجاهل هذه الظاهرة التي وصلت إلي أطفالنا وضرورة التعاون الدولي لمواجهة مشاكل وصور السلوك المنحرف في البيئة المعلوماتية من خلال الاهتمام بتنمية الكوادر البشرية العاملة في مجالات مكافحة الجرائم المعلوماتية خاصة وأن الوصول إلي المجرم المعلوماتي أو الالكتروني يشكل عبئا فنيا وتقنيا بالغا علي القائمين بأعمال التتبع وأشار إلي أن نقطة مهمة وهي استحداث قواعد مناسبة جديدة في مجال الإجراءات الجنائية لعدم ملائمة الإجراءات الحالية للتطور المستمر للجرائم الالكترونية واعتبار المال المعلوماتي المعنوي مساويا في الحماية الجنائية مع الأموال المادية وذلك باصدار تشريع يؤثم الجريمة المعلوماتية ويغلظ عقوبتها للحد من انتشارها
ساحة النقاش