خفض الدهون يقلل مخاطر الإصابة بالسـرطان
كتب : حاتم صدقي
أكدت نتائج الدراسات البحثية الحديثة التي نوقشت بالمؤتمر السنوي لمعهد تكنولوجيا الغذاء بالولايات المتحدة أن واحدة من كل ثلاث حالات وفاة بالسرطان يمكن تجنبها.
بتقليل كميات الأحماض الدهنية أوميجا-6 وخفض كمية السعرات الحرارية ويوصي الباحث البيطري الدكتور دميان دريسلر المتخصص بتقليل الحلوي بشدة في الوجبات الغذائية للبشر, خاصة تلك الغنية بمحتواها من الحامض الدهني أوميجا-6, مثل زيت الذرة وزيت الخضراوات واللحوم الحمراء للحيوانات المغذاة علي الحبوب, حيث أن كثرة تناول البشر لهذا الحامض الدهني تؤدي لحدوث التهاب يساعد علي خلق البيئة المناسبة لتكون الخلايا السرطانية بالجهاز الهضمي. وأضاف الدكتور دريسلر أن نتائج دراسته أوضحت أن البدانة عند كل من البشر تقيد من انتاج هرمون' أديبونيكتين' الذي أبدي تأثيرا مثبطا لنمو الخلايا السرطانية, ولذلك أوصي دريسلر بخفض السعرات الحرارية, خاصة تلك التي يتم الحصول عليها من السكر.
وتعليقا علي هذه النتائج يقول الدكتور مختار جمعة أستاذ القلب بطب الأزهر أنه من الثابت علميا ومن خلال الممارسة العملية مع المرضي أن إقلال محتوي الغذاء من الدهن, خاصة الكوليستيرول والدهون الثلاثية مع الإكثار من الحامض الدهني أوميجا-3, يؤدي لتحسين الحالة الصحية للمرضي المصابين بأمراض الشرايين سواء الشرايين التاجية للقلب أو شرايين الدماغ أوالكلي أو العينين أو الساقين.
وتؤكد نتائج الأبحاث الحديثة علي حد قوله أن كل خفض في الوزن بمعدل من5 إلي10 كجم يؤدي لتقليل احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية, كما يقلل من ارتفاع ضغط الدم, ويجعل المريض أقل احتياجا للعلاج الدوائي, بل أن مرضي السكر يمكنهم ـ إذا تمكنوا من تحقيق ذلك الخفض في الوزن ـ الاستغناء عن علاج السكر أو تقليل جرعاته إذا كان مستوي السكر الفاطر لديهم يقل عن180 ملجم, أما إذا كان الارتفاع شديدا فيمكنهم تقليل جرعات الدواء الذي يتعاطونه للعلاج. كذلك من الممكن لخفض الوزن والدهن في الغذاء أن يساعدا المجموعة الأكثر تعرضا للسكر والضغط علي تجنب الإصابة بالمرض. ولذلك الجديد في هذه الدراسة هو الربط بين الغذاء الدهني, خاصة الحامض الدهني أميجا-6 وحدوث الالتهاب الذي يساعد علي خلق البيئة المناسبة للإصابة بالسرطان.
ساحة النقاش