ضعف المسلمين.. وراء كل الإهانات الموجهة إليهم هم يحرقون القرآن.. ونحن نهمله!! |
مازالت أصداء حرق القرآن الكريم في بعض كنائس أمريكا تتوالي والنقاشات تعقد لتحليل ما حدث ومناقشة إحاءاته وأسبابه ومسئولية الأطراف المسئولة عن الحدث والذي يعنيها الحدث سواء أكان الطرف الإسلامي أو الأطراف الغربية ومن ذلك ما كان من الطرق الصوفية التي أقامت ندوة خاصة لهذا الغرض بالطريقة العزمية بالتعاون مع القيادة الشعبية الإسلامية بمصر والتي تناولت كيفية التعامل مع المسيئين للإسلام والقرآن بغرض الإساءة فقط. فضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق شارك في الندوة ودعا الناس إلي أن تكون ردود فعلهم بعيداً عن الانفعالية والوقتية فقال إن الرجل الذي دعا إلي حرق المصحف لا يعدو أن يكون مختلاً عقلياً أو نفسياً ويشهد سجله العملي بذلك وقد شهدت ابنته بذلك فهو يرسي كتيبة لا يتجاوز أنصارها الخمسين. كما أنه طرد من كنيسة كان يعمل بها في ألمانيا بتهمة سرقة أموالها.. وما تم من حرق المصحف تم أكثر منه عندما هاجم بندكت الإسلام ولم تقف الدنيا ولم يتأثر الإسلام وإنما ثرنا ثورة وفرنا فورة وانتهي الأمر. وقال: الحل الذي لا مناص منا إذا أردنا أن ترد علي هؤلاء هو أن نستمسك بقرآننا فلا يكون القرآن مهملاً ثم نغضب بعد ذلك إذا وجدنا من يهاجم و بحرقة. وتساءل ماذا يقدم المسلمون سوي المسلسلات التي لا تفيد ديننا وإنما يعتمد في قيمها علي رفع قيمة الانحراف وتجميله لينطبق علينا شكوي رسولنا الكريم من أمته لربه بقوله كما حكي القرآن "وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً" في حين أن السيدة عائشة رضوان الله عليها قالت عندما سئلت عن خلقه رسولنا الكريم: كان خلقه القرآن فالقرآن نزل لكي نتمثله ونطبقه وهو ما لم يتحقق وقد أغلقت الكتاتيب في مصر فلم يغضب أحد ولم يهتم. وقال: إن العراق تفتت والصومال كذلك والسودان يتم تقسيمه وأفغانستان حدث لها ما تعرفون فنحن لدينا مشاكل حادة هدفها الخروج بالأمة الإسلامية عن مسارها. أما فضيلة الشيخ علاء أبو العزايم فقد تساءل في أول كلامه تصوروا معي لو أن أمريكا هي المسلمة ونحن الذين دعونا إلي حرق القرآن هل كنا نستطيع تنفيذ ذلك وهل كانت أمريكا ستدعنا إذا فعلنا..؟ بالطبع الأمر كان سيختلف لأن أمريكا دولة قوية وستمنعنا من التفكير في ذلك ونحن ضعفاء حتي ما نمتلكه من أسباب القوة لا نفعله.. ولا أدري لماذا لا نفعله رغم أن لدينا تجربة ثرية في ذلك ومهمة وهي تجربة منع البترول عن الغرب في حرب 1973 والذي حقق هدفه من الضغط علي الغرب وكذلك رفع سعر البترول فحققنا هدفاً سياسياً وارتفعت أسعار البترول فلماذا لا تعود إلي الإفادة بسلاح البترول مرة أخري. أما الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر فقد ذكر أنه عندما قرأ عن رغبة القس المشار إليه حرق المصحف في ذكري 11 سبتمبر عاد إلي قراءة كتاب خطة تنفيذ العالم الإسلامي التي وضعها قساوسة العالم في مؤتمر لوزان بأمريكا الشمالية من زمن بعيد وكان المتوقع أن يقوم المسلمون باحتجاج ورفع القضايا لكنهم لم يفعلوا. وأضاف: انه يبدو أن العداء الأمريكي ازداد تكالباً نتيجة هزائم أمريكا في أفغانستان وليس أمامنا إلي الاستحصان بالإسلام والتخندق في قيمة لتري المسلم قوة في دين وحزماً في لين وإيماناً في يقين وحرصاً في علم. أما الدكتور أحمد شوقي الحفناوي المحلل الاستراتيجي فقد ذكر أن الحرب علي الإسلام ليس بجديد وإنما كان مؤجلاً بسبب الحرب الباردة أمريكا والاتحاد السوفيتي فلما سقط الاتحاد السوفيتي فتح الغرب ملفاته الموجلة وهي حرب الإسلام ولم يكن كلام الرئيس الأمريكي السابق لة لسان حيث وصف حربه علي أفغانستان بأنها حرب صليبية كما أن المنشورات التي كانت تسقطها القوات الأمريكية علي العراق تؤكد هذه الحقيقة حيث كان يستهزأ بالإسلام والقرآن وما تم من إهانة المصحف جوانتانامو وإلقائه في دورات المياه بسجن أبو غريب وغير ذلك.. كل هذا ما كان إلا آية من آيات الكراهية والحرب للإسلام والمسلمين. وتساءل: لماذا يتجرءون علي الإسلام أجاب علي سؤاله بقوله: إن معظم العالم الإسلامي مديون ومعظمه يستورد حاجاته الأساسية لذا فنحن ضعفاء ومحتاجون.. كما أن المسلمين الذين يعيشون في الغرب ويمثلون سفراء لنا لايقدمون إلا خلافاتهم وصورة سيئة للإسلام. |
نشرت فى 30 سبتمبر 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,792,224
ساحة النقاش