جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مليوني أزمة قلبية في مصر سنويا |
|
|
تعتبر أمراض الشرايين التاجية السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم, ويصاب بالأزمات القلبية الملايين كل عام منهم حوالي مليوني مريض في مصر. |
|
|
|
|
ويتوفي أثناء النوبة القلبية مئات الألوف من المرضي أكثرهم خلال الساعة الأوليوعلي خلفية' الوقت الذهبي' أو نافذة الحياة, المصطلح الذي يصف الفترة الضرورية لإنقاذ عضلة القلب واسعاف المريض اتجهت كل الدول, بل معظم مدن العالم إلي عمل خطط وبرامج لمواجهة الأزمات القلبية تشتمل علي أربعة محاور هي: أولا: توعية الأنسان العادي بمخاطر الشريان التاجي ومنع حدوثها وأعراضها الحادة وكيفية التعامل معها فورا و استدعاء الخدمة العلاجية, ثانيا: الاستراتيجية التي تبدأ منذ اتصال المريض ونقله بالأسعاف ليبدأ العلاج أثناء النقل إلي طواريء المستشفي, ثالثا: العلاج داخل المستشفي والرعاية المركزة ليستمر العلاج الدوائي لإذابة جلطة الشريان التاجي, ورابعا: القسطرة القلبية لفتح الشريان وإعادة تروية عضلة القلب.. وكل ذلك لابد أن يجري في وقت قياسي وبتعاون أطراف متعددة من أطباء القلب والقسطرة القلبية والرعاية المركزة و الطواريء و الممرضين والعاملين بالأسعاف الطبي. كانت تلك هي أبرز مناقشات المؤتمر السنوي لمواجهة الأزمات القلبية والدورة الرابعة لحالات القلب الحادة, الذي ترأسه الدكتور أحمد مجدي الأستاذ بمعهد القلب والدكتور سامح شاهين الأستاذ بجامعة عين شمس, بالأشتراك مع الجمعية الأمريكية لقسطرة القلب وبحضور رئيسها الدكتور ستيف بيلي وبرنامج العلاج الأمثل للجلطة القلبية في ميامي بأمريكا وجمعية قلوب مصر برئاسة الدكتورة نشوي الهجرسي. وناقش المؤتمر الجديد في هذا المجال المهم من طرق علاج وتدخل بالقسطرة القلبية واستراتيجيات لمواجهة النوبات القلبية وحالات القلب الحادة, وتم اعتماد16 ساعة من المؤتمر من جمعية القلب الأوروبية لأهمية برنامجه العلمي. هذا المؤتمر أقيم في قلب القاهرة ذات الكثافة السكانية التي تتعدي16 مليونا وتزداد فيها نسبة الأصابة بالشريان التاجي والنوبات القلبية, حيث أثبتت كثير من الدراسات زيادة عوامل الخطورة بين المصريين مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم و الكولسترول والبول السكري وزيادة الوزن, وأن طبيعة إصابة الشرايين التاجية تغيرت في العقدين الاخيرين, وامتدت لتشمل أعمارا دون سن الـ30 من الشباب وزيادة الحالات الحادة للقلب وشدة الأصابة داخل الشرايين التاجية كما تصيب النساء, لذلك ركز المؤتمر ايضا علي مشاكل أمراض الشرايين التاجية في مصر بالذات و امكانية مجابهتها. ومن المحاضرات المهمة في المؤتمر ماعرضه الدكتور ستيف بيلي من تكساس بأمريكا عن الخبرة الأمريكية لاستراتيجية وخطط التعامل مع النوبات القلبية, وفتح الشريان التاجي أثناء النوبة القلبية بعد إعطاء مذيب جلطة القلب. والدكتور ليف تيسين رئيس قسم القلب والقسطرة بجامعة آراس بالدنمارك تحدث عن خبرة المراكز بالدنمارك في وضع شبكة في التعامل مع النوبات القلبية وعلاجها في الوقت الحرج وأهمية واستراتيجيات للعلاج, وكورادو تامبرينو رئيس جمعية القسطرة القلبة الايطالية تناول علاج حالات ضيق الجذع الشرياني اثناء الازمات القلبية, وبيتر كليمنسن رئيس مؤتمر رعاية الحالات القلبية الحادة باوروبا تحدث عن ازالة التجلط من الشرايين التاجية بالقسطرة او بالاجهزة الخاصة واستخدام قسطرة الشريان الاورطي البالونية لحالات هبوط الدورة الدموية مع الأزمة القلبية. وتعتبر الدورة الرابعة لحالات القلب الحادة جرعة تدريبية متكاملة للاطباء من كل الاجيال في القلب والقسطرة القلبية والرعاية المركزة وطوارئ القلب من بداية ألم الصدر وحتي انعاش القلب والوسائل المتقدمة لفتح الشرايين والعلاجات الدوائية.
|
المصدر: مؤسسة الأهرام
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش