لا يكونُ لارتفاعِ ضَغطِ الدم، والذي يُعرَفُ باسم فَرط ضغط الدم أيضاً، أعراضٌ عادةً، غيرَ أنَّه قد يتسبَّبُ بمشاكلَ خَطيرةٍ مثل السكتَة الدّماغيّة والفَشَل القلبيّ والنوبة القلبيَّة والفَشَل الكلوي. وإذا لم يكن بإمكان الشخص أن يضبط ارتفاع ضغطهُ الدمويّ عن طريقِ الالتزام بعادات نمط حياة صحيّة، مثل تَخسيس الوَزن وتخفيف الصوديوم في النظام الغذائيّ، فقد يَصفُ مُقدّم الرعاية الصحيّة أدويةً له. تُؤثّرُ أدوية ضَغط الدم بطرقٍ مُختلفة لتخفيف ضَغط الدم؛ فبعضُها يسحبُ السوائلَ الزائدة والملح من الجسم لتقليل ضَغط الدم. بينما تقومُ أدويةٌ أخرى بإبطاء ضَربات القلبِ أو بإرخاء الأوعية الدمويَّة وتوسيعها. وغالباً ما يفي دواءان أو أكثر بالغرَض أكثر من دواءٍ واحد.
مُقدّمة
لا يكونُ لارتفاعِ ضَغطِ الدم، والذي يُعرَفُ باسم فَرط ضغط الدم أيضاً، أعراضٌ عادةً، غيرَ أنّه قد يتسبَّبُ بمشاكلَ خَطيرةٍ مثل السكتَة الدّماغيّة والفَشَل القلبيّ والنوبة القلبيَّة والفَشَل الكلوي. يستطيعُ بعضُ المرضى ضَبطَ ارتفاع ضغط الدّم عن طريقِ الالتزام بعادات صحيّة مثل تَخسيس الوَزن وتخفيف الصوديوم في النظام الغذائيّ. وإذا لم تُساعد تغييراتُ نَمَط الحياة، فقد يَصف مُقدّمُ الرعاية الصحيّة أدوية. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي أدوية ضَغط الدم. وهو يشرحُ ما هو ضغط الدم، وما أصنافُ أدوية ضَغط الدم المُختلفة، وما الآثار الجانبيَّة المُمكنَة لتلك الأدوية.
ارتفاع ضَغط الدم
ضَغطُ الدم هو قوّة الدم عندما يَضغطُ على جدران الشَرايين، كما في ضغط الماء في خرطوم مياه الري. يُستخدمُ رقمان لوصفِ ضَغطِ الدم. يقيسُ الرقم الأعلى واسمه "ضَغط الدم الانقباضيّ" ضَغط الدم عند ضخّ القلب. ويكون الرقم الأعلى الطبيعي الصحيّ أقلّ من 120. يكونُ الرقمُ الثاني أقلّ من الضغط الانقباضي ويقيس ضغط الدم عندما يستريحُ القلب. ويُعرفُ هذا الضّغط باسم "ضغط الدم الانبساطي". يكونُ الرقم الأدنى الطبيعيّ الصحيّ 80 أو أقلّ. مثلاً إذا كان لدى شخص ما ضغط دم 125\70، فعادةً ما يُقال أنّ ضغطه هو مائة وخمس وعشرون على سبعين. هذا يعني أنّ القراءة عندَ المريض هيَ ضغط دم انقباضيّ 125، وضغط دم انبساطي 70. يتغيَّر ضغطُ الدم من وقت لآخر، حيث يمكن للتمرين أو الشدّة الانفعاليّة أن ترفعَ ضغط الدّم. ويسمحُ ضَغطُ الدم المُرتفع بضخّ دمٍ أكثر للجسم. ويُساعدُ هذا الجسمَ على التكيّف مع ازدياد النشاط أو الشدّة. يستطيعُ الجسمُ تحمّل ارتفاع ضَغط الدم المُؤقّت. وبسبب تلك التغيّرات الطبيعيّة، لا تُشخَّصُ إصابة شخصٍ ما بارتفاع ضَغط الدم ما لم تُظهر قياسات مُتكرّرة بأنه مُرتفع باستمرار. يُعرَفُ ارتفاعُ ضغط الدم أيضاً باسم فَرط ضَغط الدم. وهو اضطرابٌ شائع يصيبُ شخصاً من كلّ أربعة بالغين. تُشخَّصُ إصابة الشّخص بارتفاع ضَغط الدم في حال:
كان رقم ضغط الدم الأعلى (الانقباضي) يساوي أو أعلى من 140 باستمرار.
أو
كان رقم ضغط الدم الأدنى (الانبساطي) يساوي أو أعلى من 90 باستمرار.
يُطلَقُ على ارتفاع ضغط الدم أيضاً اسم القاتل الصّامت لأنه لا يبدي أعراضاً غالباً، وهو قد يتسبّب في حال بقائه لفترةٍ طويلةٍ دونَ علاج بمشاكلَ خطيرة، بما في ذلك:
أمَّهات الدم (توسُّعات شريانية موضَّعة).
مَشاكل قلبيّة، مثل نوبة قلبيّة أو فَشل قلبي.
فَشل كلوي.
تَضيُّق الأوعية الدمويّة.
السّكتات الدماغيّة.
مَشاكل في الرّؤية، بما في ذلك العمى.
الأسباب الدقيقة لفرط ضَغط الدم غير مَعروفة. ومع أنّ بعضَ الناس يَكونونَ تحت خُطورة أعلى للإصابة بفَرط ضَغط الدم، إلا أن أيّ شخص من أي عمر ومن أي خَلفيّة يمكن أن يُصاب به. ارتفاعُ ضَغط الدم هو اضطراب يرافقُ المُصاب طوال عمره؛ فبعد أن يظهرَ، سيتمرُّ لما بقي من عُمر المُصاب، غير أنّ هناك علاجات له.
أدوية ضَغط الدم
قد يحتاجُ بعضُ المرضى لأخذ أدوية ضَغط الدم من أجلِ ضبط ارتفاع ضغط الدم عندهم. وغالباً ما يفي دواءان أو أكثر بالغرَض أكثر من دواءٍ واحد. تعملُ أدوية ضَغط الدم بطرُق مُختلفة لتخفيض ضغط الدم. ويمكنُ لتلك الأدوية أن تخفضَ ضَغط الدم عن طريق:
إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
سحب الملح و السوائل الزائِدَة من الجسم.
إبطاء ضربات القَلب.
تشملُ أصنافُ الأدوية التي ترخي وتُوسِّع الأوعية الدموية ما يلي:
مُثبّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين، والمُسماة بمثبطات ACE أيضاً.
حاصرات مُستقبلات الأنجيوتنسين II، والمُسماة ARBs أيضاً.
حاصرات قناة الكالسيوم.
مُوسّعات الأوعية.
يمكنُ استخدام أيٌّ من أصناف الأدوية تلك لتخفيض ضغط الدم. تُسمّى الأدويةُ التي تسحب الملح و السوائل الزائِدَة من الجسم بالمُدرّات. ويُساعدُ سحبُ الملح و السوائل الزائِدَة من الجسم على ضبط ضَغط الدم. حاصرات بيتا هي أدوية تُساعدُ على إبطاء ضَربات القلب. كما أنّها تُقلّل كميّة الدم التي يضخُّها القلب. وهذا يخفضُ ضغطَ الدم أيضاً. وتشمل الأدويةُ الأخرى التي يُمكن اعطاؤها على:
حاصِرات ألفا. وتقلّل تلك الأدوية السيالات العصبيّة التي تُقبّضُ الأوعية الدموية.
مُثبطات الجهاز العَصبي. وهي تضبطُ السيالات أو الإشارات العصبية من الدماغ لإرخاء الأوعية الدمويّة.
يُساعدُ مُقدّمُ الرّعايَة الصحيَّة المريضَ على تقرير أي دواء أو أدوية تناسبه أكثر. وعلى المريض تناول الأدوية تماماً كما وُصِفَت. وهي لا تفي بالغرَض إلا في حال تناولها بانتظام. يجب على المريض ألاَّ يتوقّفَ عن أخذ أي دواء أبداً دون التحدّث مع مُقدّم الرعايَة الصحيّة أولاً، وحتى ولو رجع ضغط الدم للطبيعي، قد يحتاجُ المريضُ للاستمرار بأخذ الأدوية. ويحتاجُ بعضُ المرضى لأخذ أدوية ضَغط الدم طوال حياتهم.
الآثار الجانبيّة
يمكنُ لأدوية ضَغط الدم، مثلها مثل جميع الأدوية، أن تتسبّبَ بآثار جانبيّة. يمكن للمريضِ في حال كانت الآثار الجانبيّة شَديدَة أو مُزعجة أن يُغيّرَ الأدوية. بعضُ الآثار الجانبيّة الشائعَة لأدوية ضَغط الدم هي:
سُعال جاف أو انسداد الأنف.
برودة اليدين والقَدمين.
إمساك أو إسهال.
دوخة.
جفاف الفم أو انخفاض حاسّة الذّوق.
صُداع.
تعب أو نُعاس.
ضَعف.
كما قد تتسبّبُ أدوية ضَغط الدم بما يلي:
طَفح جلدي.
فَقر دم.
اكتئاب.
حُمّى.
عَنانَة.
تشنُّج في الرجلين أو آلام مفصليّة.
كوابيس أو صُعوبَة في النوم.
يجب إخبار مُقدّم الرعاية الصحيّة في حال الإصابة بأي من الآثار الجانبية الناجمة عن أدوية ضَغط الدم. ويمكنُ لبعض الآثار الجانبية أن تتحسّن أو أن تختفي بعد انقضاء وقت على أخذ الدواء. يتوفَّرُ العديدُ من الأدوية لعلاج ارتفاع ضَغط الدم. ويمكنُ في حال لم يفِ دواءٌ أو أكثر بالغَرَض أو إذا تسبّبَ بالكثير من الآثار الجانبيّة تجربة أدوية أخرى. يجب عدمُ التوقّف عن أخذ دواء أبداً قبل التحدّث مع مُقدّم الرعاية الصحيَّة أولاً. قد تكون بعضُ الآثار الجانبيّة أكثر خُطورة. ويجب الاتصال بمُقدم الرعاية الصحيّة فوراً في حال الشكوى من:
ألم صَدري.
إغماء.
مشاكل في التنفّس أو البلع.
ضربات قلب بطيئة أو غير مُنتظمة.
زيادة وزن مُفاجئة.
تورّم في الوجه أو العينين أو الشفتين أو اللسان أو الرجلين.
الخلاصة
لا يكونُ لارتفاعِ ضَغطِ الدم، والذي يُعرَفُ باسم فَرط ضغط الدم أيضاً، أعراضٌ عادةً، غيرَ أنّه قد يتسبَّبُ بمشاكلَ خَطيرةٍ مثل السكتَة الدّماغيّة والفَشَل القلبيّ والنوبة القلبيَّة والفَشَل الكلوي. يستطيعُ بعضُ المرضى ضَبطَ ارتفاع ضغط الدّم عن طريقِ الالتزام بعادات صحيّة مثل تَخسيس الوَزن وتخفيف الصوديوم في النظام الغذائيّ. وإذا لم تُساعد تغييرات نَمَط الحياة، فقد يَصف مُقدّمُ الرعاية الصحيّة أدويةً. تعملُ أدوية ضَغط الدم بطرُق مُختلفة لتخفيض ضغط الدم. ويمكنُ لتلك الأدوية أن تخفضَ ضَغط الدم عن طريق:
إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
سحب الملح و السوائل الزائِدَة من الجسم.
إبطاء ضربات القَلب.
غالباً ما يفي دواءان أو أكثر بالغرض أكثر من دواء واحد. وقد يحتاج المريض لأخذ أدوية ضغط الدم طوال حياته. ويستطيعُ مُقدم الرعاية الصحيّة أن يحددَ دواء أو أكثر الذي من الممكن أن يساعدَ على ضبط ضغط الدم. كما يُساعدُ المريض في حال الشكوى من آثار جانبية أن يُغيّرَ الأدوية بمعرفة الطبيب.