في عالم اليوم ، أصبح المستهلك يحمل عقلية شديدة الملل ، وينظر لكل شيئ أنه مكرر .. هذا المنتج مكرر مليون مرة .. هذه الخدمة قُتلت تكراراً وأستطيع أن آتيك بعشرين اسم مماثل لها قبل ان يرتد إليك طرفك .. هذا الإعلان له مليون شبيه فى العالم..

لم يعد المستهلك بتلك العقلية التى تستقبل أي شيئ بإنبهار مثل الماضي .. أصبح كل شيئ معروف .. كل شيئ مكرر .. كل شيئ لايستوجب قدراً كبيراً من الإهتمام..

والمثير للغيظ ، وسط كل هذا التفكير الجمعي الإستهلاكي حول العالم أجمع ، تفتح صحيفة ما فتجد ألعن صياغة ممكنة لعرض مُنتج أو خدمة ! .. صياغة تُشعرك أن من كتب هذا الإعلان هو حتماً يعيش فى القرون الوسطى ، او مازال يتصور أنه بمجرد نزول إعلانه على صحيفة أو موقع على الإنترنت ، فالهاتف لن ينقطع عن الرنين لتلقى طلبات الشراء !

أذكر أيضاً فى إحدى المرات ، كنت أتصفح الصحيفة الأشهر فى بلدي ، فوجدت إعلاناً ضخماً بطول الصفحة يُسوّق لمُنتج استهلاكي عادى جداً .. والإعلان كله مكتوب باللغة الإنجليزية ! .. هل تمزح يابُني ؟.. هل الإعلان موجه لسكان ولاية تكساس أم لمُستهلكين عرب ؟! .. طبعاً انا أعرف هذه العقلية التسويقية العبقرية ، التى تُريد أن تُشعر المُستهلك أن المُنتج أو الخدمة فخمة وعالية المستوى وموجهة لطبقة مُعينة من الناس.. كأنه من المطلوب أن يُجيد المستهلك اللغة الإنجليزية حتى يشتري بسكويتاً فاخراً !

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 154 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2020 بواسطة atefelbardesi

تسويق اعلاني

atefelbardesi
تسويق إعلاني واعلانات ممولة ادارة الصفحات والمواقع تصوير ومونتاج اعلانات تليفزيونية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,173