هو تحفة معمارية جديدة أضيفت إلى المواقع الأثرية فى محافظة أسوان.


 جاء إنشاء متحف النيل "نيل واحد… حضارة واحدة" فى إطار الحرص على توطيد أواصر العلاقات مع دول حوض النيل والعودة الى النسيج التاريخى لدعم الروابط الازلية بين الاشقاء الأفارقة. كما جاء إنشاؤه أيضًا فى اطار اهتمام الوزارة بحفظ الوثائق والمقتنيات الخاصة بالرى والصرف وجميع المنشآت المقامة على نهر النيل.

بدأ العمل فى متحف النيل خلال شهر يونيو من عام 2004، وتم افتتاحه في 10 يناير 2016 بالتزامن مع  عيد أسوان القومي ، وبالتزامن مع ذكرى تحويل مجرى النيل لبناء السد العالي.

يقع المتحف على ربوة تطل من الناحية الغربية على كل من خزان أسوان والسد العالى الأمر الذى يعطى لمسات جمالية ورونق حضارى لمنطقة المتحف تسهم فى تفعيل الخريطة السياحية، وما يترتب على ذلك من مردود اقتصادى واجتماعى وبيئى.

تم إنشائه على الطراز النوبي السوداني بمسطح 2052م2، وبتكلفه اجمالية حوالى 80 مليون جنيه، وينقسم المتحف الى جناحين (جناح إدارى) بمسطح 760م2، ويشتمل على (البهو الرئيسى – قاعة العرض السينمائى للأفلام الوثائقية – غرفة تحكم – قاعات كبار الزوار – قاعات اجتماعات – مكاتب إدارية)، و(جناح العرض المتحفى) بمسطح 1300م2، ويشتمل على صالات عرض مغلقة، وصالات عرض مفتوح، وصالات توزيع.

يتكون المتحف من ثلاثة أدوار يطل كل منها على منظر ساحر لخزان أسوان حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى، ونقش عليها باللغة الفرعونية القديمة (مصر هبة النيل).



يتضمن المتحف قاعات لعرض لوحات وصور تعبر عن حضارات وثقافات وفنون دول حوض النيل وأفريقيا، وهو ما يسمح لكل دولة بعرض مقتنياتها ونشر ثقافتها مما يحقق دوام التواصل مع تلك الدول، كما جاء التصميم المعمارى وواجهات المتحف بما يتناسب مع ثقافات دول حوض النيل.

                




كما يضم المتحف كل الوثائق والأفلام القديمة التى تروى قصة كفاح بناء السد العالى،وكذا مجموعة كبيرة من المقتنيات التي تصور رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه أسفل هضبة أثيوبيا وحتي نهايته عند المصب في البحر المتوسط..

ويضم أيضاً وثائق تاريخية نادرة وأفلاما تسجيليةتؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام 1898، وإنشاء السد العالي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي،

بجانب الأدوات التى استخدمها المهندسون في عملية بناء هذين الصرحين الكبيرين، بالإضافة إلي لوحة تذكارية من الرخام تضم أسماء الشهداء من مهندسين وفنيين وعمال الذين شاركوا في ملحمة بنائهما،

وكذا لوحات وصور توضح تطور أعمال الرى وأدواته منذ عصر محمد على وحتى الآن،

علاوة على خرائط وتصميمات لكافة منشآت وزارة الرى بداية من القناطر الخيرية وترعة السلام حتى المحطة العملاقة للرى بتوشكى، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية ومنها مشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأعمال وزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وعرض لأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل.

بلغ عدد مقتنيات المتحف الأثرية 250 قطعة تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.
يعتبر المتحف بمثابة مقر دائم من أجل خدمة المجتمع وتطويره وهو متاح لجميع أفراد المجتمع، لاستغلاله فى عمليات الحفظ والبحث والتواصل وعرض التراث الإنساني، وكذا عرض المقتنيات العلمية والفنية ذات القيمة والأهمية التاريخية.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 8 ديسمبر 2019 بواسطة aswantour

الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بديوان عام محافظة أسوان

aswantour
موقع تابع لمكتب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بديوان عام محافظة أسوان يختص بنشر كل الموضوعات السياحية لمحافظة أسوان »

ابحث

تسجيل الدخول