قصر الامير بشتاك بني القصر عام (740 هـ = 1339 م ) بأمر من الأمير سيف الدين بشتاك الناصري ، وهذا يقطنه الأمير بدر الدين بكتاش ثم اشتراه الأمير بشتاك من الورثة , وأضاف إليه المساحات التي كانت حوله وكان منشأ حوله أحد عشر مسجدا وأربعة معابد من آثار الفاطميين ودار قطوان الساقي.
وقد أوشك علي الإنهيار بعد زلزال 1992 - وقد تم إصلاح القصر بالإشتراك مع معهد الآثار الألماني عامين بتكلفة حوالي 50 مليون جنيه.
سبب البناء قصر بشتاك قديما
وكان سبب عمارة بشتاك لهذا القصر أن الأمير قوصون لما أخذ قصر بيسري وجدده أحب الأمير بشتاك أن يعمل له قصرًا تجاه قصر بيسري ببين القصرين فدل على دار الأمير بكتاش الفخري أمير سلاح وكانت أحد قصور الخلفاء الفاطميين التي اشتراها من ذريتهم وأنشأ بها الفخري دورًا وإسطبلات وأبقى ما كان بها من المساجد فشاور بشتك السلطان على أخذها فرسم له بذلك فأخذها من أولاد بكتاش وأرضاهم وأنعم عليهم. وأنعم السلطان عليه بأرض كانت داخلها برسم الفراشخاناه السلطانية. ثم أخذ بشتاك دار أقطوان الساقي بجوارها وهدم الجميع وأنشأه قصرًا مطلًا على الطريق وارتفاعه أربعون ذراعًا وأساسه أربعون ذراعًا وأجرى إليه الماء ينزل إلى شاذروان إلى بركة به. وأخرب في عمله أحد عشر مسجدًا وأربعة معابد أدخلها فيه فلم يحدد منها سوى مسجد رفعه وعمله معلقًا على الشارع.
التكوين المعماري
ريتكون من طابقين الأرضي به قاعة واسطبلات ومخازن غلال وغرف الخدم,الطابق العلوي يضم قاعة الاحتفالات وغرف النوم, وكان يحتوي طابقا ثالثا للحريم لكنه تهدم .
وللقصر ثلاث واجهات:الأولي وهي الرئيسية تقع بالجهة الشمالية الغربية مطلة علي شارع المعز, وتتكون من ثلاثة طوابق بها مشربيات ليست علي استقامة واحدة بل علي جزءين أحدهما غائر والآخر بارز,وبها رسومات هندسية آية في الجمال.
أما الواجهة الثانية فتقع بالناحية الشمالية الشرقية وتطل علي درب ترمز, بها عدد من النوافذ المغطاة بأجنحة معدنية,بها أيضا بوابة تؤدي للقصر.
والواجهة الثالثة بالجهة الجنوبية الغربية تطل علي حارة بيت القاضي,وبالنسبة للمدخل الحالي فيتم الوصول إليه بسلم خشبي مزخرف يؤدي إلي باب خشبي عليه كتابات عن منشئ القصر وتاريخ إنشائه. ويضيف:إن المدخل يفضي إلي دركاة مربعة (مساحة) علي يمينها سلم يؤدي إلي الطابق الثاني وعلي يسارها اسطبلات يصل إليها من خلال دهليز به بئر أثرية للاستعمال اليومي للخيول يعلو الاسطبلات حجرات خاصة بالقائمين علي خدمة الخيل.
ولقد تمكنت لجنة حفظ الآثار العربية من اكتشاف مسجد لا يزال موجودا تحت القصر. وتتكون قاعة القصر من عدة غرف تتميز بأسقفها الفاخرة، وفي وسطها حوض رخامي رائع. ويعد هذا القصر الوحيد الذي لم يزل يحتفظ بمعالمه الأصلية، ويعطي الباحثين في تاريخ العمارة فكرة عن الكيفية التي خططت بها قصور ذلك العصر.
واستخدم القصر، في العادة، كثيرون؛ ثم أهمل وكاد أن يهدم، باستثناء تلك الأجزاء التي لم تزل تحتفظ بمعالمها الأصلية.
نشرت فى 18 يونيو 2012
بواسطة ashrafhatata