الغرفه السريه

تاليف: مي عادل
في روما وسط احد الاحياء الراقيه حيث البساتين والحدائق الخلابه تحيط بالممرات نفوره المياه ولعب جولف وحلبه للركد ومكان للاثرياء يعيشون فيه المئات من المشاهير ونجوم الفن والسينما. داخل الاسوار العاليه لاحدي الفيلات الواقعه هناك تسود حركه غير اعتياديه في هذا الوقت المبكر لان هذا اليوم ليس مثل باقي الايام العاديه. هذا المساء يحتفل صاحب المكان بالذكري العاشره من زواجه مع زوجته دعيا اكثر من مائه شخصيه مهمه ومرموقه للاحتفال بالمناسبه.
شحنت الورود ، والكهربائيون والعمال وضعوا في الحديقه لتهيئ قضاء الحفل لتهيئ الحفل بالقرب من حوض السباحه.
الزوج صاحب الحفله يسمي " بيتر" رجل اعمال مرموق، وسيم، شعره رماضي، غايه الاناقه.
كانت زوجته " ديانا" تتطلع من شرفه حجره نومها علي اولادها وهم يلعبون ويمرحون في الحديقه وهي بلباس نومها الحريري الاحمر وكانت تلوح لزوجها من النافذه.
كانت في اوج جمالها ومزاجها في احسن حالاته في هذا الصباح. صارت تتطلع علي ولديها وهم يسبحان في حوض السباحه في الحديقه ومعهم مربيتهم الانجليزيه.
وقررت ان تتناول فطورها مع اولادها. 
وفي الثامنه صباحا غادت الطاوله بعد انهاء فطورها. كانت الحركه تدب في جميع اركان الفيلا المتراميه الاطراف باستثناء غرفه النوم الرئيسيه تمتد علي طابق الاول. 
والطابق الثاني كان يضم حمامين باذخين واحد "لديانا" والاخر " لبيتر." 
امام الباب اخرجت " ديانا" مفتاحا وادارت قفل الغرفه السريه كان الحرير المخملي الاخضر الذي يذين جدرانها وكانت من اروع غرف الفيلا بسريرها الهزاز ومراياتها الاندلوسيه النفيسه وقطع الاثار النادره.
فمددت " ديانا" علي السرير تريد الاسترخاء فيلا لانها امامها اليوم طويل وعليها الاشراف علي كل ما يجري في الحفله.
كانت الساعه تشير الي الحاديه والنصف صباحا وكان احدي ابنائها يبكي ويسال الخادمه عن والدته.
الخادمه قالت له: لقد رايت والدتك دخلت في الغرفه السريه ثواني وسوف احضر النسخه الاخري من المفتاح وافتح باب الغرفه لكي لا ازعج والدتك. وعندما دخلت عليها الخادمه صارت تصرخ واقفلت الباب مسرعا.
كانت "ديانا" نائمه علي السرير وعنقها مربوطه بغطاء السرير وعيناها جاحزتان. لقد ماتت مخنوقه. وكان يوجد جرح غائر علي جبينها وكان الدم سائل علي السرير. انها لجريمه مثل اللغز حدثت في يوم كان عنوانا للفرح عيد زواجها.
عندما علم زوجها بخبر موتها وانتشر الخبر في كل انحاء روما لانها كانت من ارقي العائلات الارستقراطيه.
قال: من قتل زوجتي؟؟ وكيف اخترق كل الحواجز الامنيه؟؟ وكيف الحراس او الخدم او العمال لم يشاهدون المجرم؟؟ 
كان جميع المحققين حائرون في امر الجريمه!!!!
وفي حوالي الساعه التاسعه الي التاسعه والربع حضرت نتائج تشريح الجنه والقاتل ضرب " ديانا" بآله حاله علي راسها قبل ان يشد عنقها بقوه بواسطت فطاء السرير وكل عظام رقبتها تكشرت من الشده. ولم تكن " ديانا" تحاول الدفاع عن نفسها ولم يحصلون علي بقايا جلد او شعر عند فحص اظافرها عند التشريح واختفت بعض من مجوهراتها، ولكن صندوق مجوهراتها كان مملوء وظل في مكانه. حتي ساعتها الذهبيه المرصعه بالماس كانت من يديها ولم يسرقها السارق.
توصل المحققون الي استنتاجين الاول: انها كانت تعرف القاتل وكانت خافيه هذا الخبر.
ثانيا: لا شك ان القاتل لطخ نفسه بالدم كان المحققون يشكون في زوجها ، ولكن كل الشهود استبعدوا هذا الامر وقالوا: مستحيل انه يقتلها لانه تزوجها عن حب ويحبها جدا ولانها ام لاولاده. فاستبغد المحققون "بيتر" من قتلها.
واخذوا يحققون مع رئيس الخدم رجل فيليبيني عنره واحد وعشرون عاما. واكتشف من التحقيق ان "ديانا" قد سلفته مبلغ كبير ولم يسدده لها.
ثم حققوا مع متهم اخر "طوني" اخبرتهم فتاه صغيره ان والدتها كانت تنتظر "كوني" في ذلك الصباح.
وهو ابن استاذه كانت تعطي دروسا لاولادها فعرفت " ديانا" بابنها "كوني" فصارا صديقان. وبعدها صار يتردد علي الفيلا الفاخمه. كان ياتي ليلعب ويسبح مع اولادها وما الذي كانت لا تعرفه " ديانا" عنه ان كان صاحب سوابق اجراميه من قبل ومن ادمان المخدرات.
واعترف احد العاملين في الحديقه انه لمحه يغادر الفيلا وركب دراجته الهوائيه في ذلك الصباح.
بعد الانتهاء من التحقيقات قرروا المحققون التفتيش في غرفه " طوني" وباقه غرف المنزل. وفعلا عثروا علي دليل أدانته واجرامه وادانته في غرفه الغسيل.كانت اثار بقع دم علي قميص يعود " لطوني" فاخذوه الي المعمل لتحليله. وظهر بالفعل انه دم " ديانا" وبعدها اعترف بجروه وعلاقته الحميمه بها وباولادها وانهما كانوا يختليان ببعضهما كل يوم تقريبا داخل الغرفه السريه عندما يكون زوجها في العمل والاطفال في قاعه الدرس. وبعدها كان يتسلل ويغادر دون ان يراه احد.
فقررت في يوم ان انهي عذه المغامره فانهيت حياتها.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 29 سبتمبر 2016 بواسطة asfuikplkmmn

عبدالواحد محمد

asfuikplkmmn
مجله ثقافيه لعمالقة الكلمه ومنبر لكل قلم من الاقلام المبدعه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,938