صفعات ناطقة:
أتيتُ وأقدام آلامي تسبقني، تسلم عليَّ أياماً وتبقى دهورًا، تغادر ساعةً وتعود سنواتٍ، أشواكِ تملأ قلبي، وفمي يغزوه شِعْر الصفعات.
أتعلثم كلُما تذّكرت
أعلم أنّ حياتي ستبقى هكذا، لكن لا أدري أيُّ مجيبٍ سيستجيب لينقذني؟!
خافقي قد أخفقْ
وأنيني قد كُتمْ
وبمشنقةٍ قد حُكمْ
ووجعي قد سكنْ
بنيت صفعات الألم داخل صدري لبنةً لبنةً، وأنا بجهلي لا أستطيع الهدم،
ملامة أنا من كلِّ النّواحي فقلبي قد تمّ إغواؤه من طرفك يا ألم.
يحلُّ المساء وتحلّ معه الصفعات تحت عنوان " مساءٌ جاحفٌ" غادرتِ الأنسامُ، وجفّ الحلق من الماء، وغابت عنّي الشمس لأيام، وإنْ لم أقل لمدى الأعوام
لا عطر لي على دوام الأمنيات
ولا عبقٌ للأحلام
وجنتايْ خادشةٌ فليس لها دواء.
توقف الورد عن محادثتي، ولم أعد أشمّ أنا عبقه،
غادرتني الحياة وغدرتني، ومالي أنا من أنفاس.
بقلم الكاتبة: ستوتي نورالهدى
ساحة النقاش