تنشق عنه الأرض ولا فخر و أول شافع و أول مشفع صلوات ربي وتسليماته عليه ,
اما بعد عباد الله والله اني احبكم فى الله والذى فلق الحبة وبرأ النسمة اني احبكم فى الله جمعني الله واياكم بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله , ان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
إن الموضوع الذي أنا بصدد أن أتحدث عنه موضوع مخيف مرعب يبكيك بمجرد أن تقرأ العنوان ناهيك عن محتواه . موضوعي ليس مجرد لفت نظر وإنما هو ترهيب وتحذير ورسالة إنذار بما هو آت , وهو عبارة عن جرس إنذار للأمة كلها من أطفالها وشيوخها وبناتها وشبابها.
لا أود أن أطيل عليكم لأن ما قل ودل خير مما كثر وألهى :-
ما أول شعور جال بخاطرك, ما أول شئ بدر إلي ذهنك وقلبك قبل أن تجيب تعالوا بنا
لنستمع سويا إلي هذه الأيات كاملة من القرآن الكريم وأرجوا منكم ان تقرؤها بقلوبكم وعقولكم
وأن تخشع وأن تطرح قلبك بذل وانكسار وأن تنصت إلي كلام العزيز الغفار.
{بسم الله الرحمن الرحيم:-
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)}
صدق الله العظيم}
ماذا أعدت لهذا اليوم ولهذا الموقف , ماذا أعدت لسؤال ربك حينما يقول لك عبدي
لماذا لم تؤمن بي حق الإيمان لماذا لم تحقق مراتب العبودية لله ماذا تجيبه
حينما يسألك عبدي أين أنت من طعام المسكين ماذا تقول له كنت بالله عليك بماذا تجيبه
هل تقول له كنت أشتري بمالي شرائط للمغنيين وأدخل السينما وألعب وألهو.
ماذا تقول له حينما يسألك
أين صلاتك ؟؟؟
هل تقول له أديتها يارب أم تقول له كنت منشغلا بغيرك وكنت منشغلا بحرامك عن حلالك
وكنت أتابع الماتش والأغنية والفيلم و المسلسل و....و.....و....
فخذ عقابك إذن فليس لك اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين.
يا عبد الله ماذا أعدت للقاء الله .
هل تعلم أنك ستسأل يوم القيامة امام الله
فماذا أدت لإجابة السؤال ؟؟
هل فكرت يوما في نظرة الله لك حين إذن , هل فكرت يوما أنه يوجد من يراقبك في السر والعلن.
هل تخيلت نفسك محمولا على الأعناق وتساق إلي قبرك رغم أنفك ؟
هل لديك إجابة لسؤال ملكين القبر؟
هل فكرت لحظة ما أو جال بخاطرك { ضمة القبر}؟
هل قبرك حفرة من حفر النيران؟
أم روضة من رياض الجنة؟
هل تخيلت منظر البعث من القبر وأنت تحمل ذنوبك على ظهرك؟
هل تخيلت موقفك حين تتطاير الصحف؟
حين تسمع وترى عبدا فرحا يقول {هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه}
وترى أخر يبكي و يقول {يا ليتني لم أوتى كتابيه ولم أدري ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية}
فتخاف وتضع يديك وراء ظهرك خوفا من أن تمسك كتابك بشمالك فيأتيك كتابك من وراء ظهرك و تلك مصيبة أكبر.
أخي فى الله , أختي في الله .
أهمس في أذانكم ماذا أعدتم للقاء ربكم وسؤاله لكم؟
نحن لا نتحمل لسعة من نار الدنيا فكيف لنا أن نطيق نار جهنم التي كلما خبت زادها سعيرا,
نحن لا نتحمل الجوع فكيف لنا نطيق {شجرة الزقوم} طعام الأثيم,
نحن لا نطيق العطش فكيف لنا نطيق ماء حميم,
هيا قم وعاهد ربك الان انك تبت الان لا تسوف التوبة إلي الغد فما يدريك
أصلا أن تكمل كلامي و رسالتي .
ساحة النقاش