ضحايا كوارث التغير المناخي

يتوقع أن يكون هناك عدد كبير من الكوارث الطبيعية التي مصدرها التغير المناخي وأن بعض تداعياته وسلبياته سوف يكون تأثيرها علي المدي الطويل مثل انتشار الأمراض وارتفاع مستوي سطح البحر بينما البعض منها حاضر وعلي نحو واضح مثل السيول والفيضانات ولكن التركيز هنا سيكون علي الحوادث المتعلقة بالمناخ المتقلب والذي يعد المسئول عن الكوارث الطبيعية وذلك المناخ المتقلب يشمل ارتفاع درجات الحرارة والموجات الحارة والعواصف بما فيها الرياح العاصفة والأعاصير وارتفاع مستوي المد والفيضان الذي يعقبه وانحسار المد وما يترتب عليه من جفاف ومن الملاحظ أن هناك نوع أخر من هذه السلبيات ذات الأهمية وتعد ذات تأثيرات ثانوية للحوادث المترتبة علي التغير المناخي مثل الانهيارات الجليدية وتساقط الصخور وانهيارات التربة نتيجة الفيضانات وحرائق الغابات في مناطق التي تسودها موجات الجفاف .. التغيرات المحتملة في المناخ وذات العلاقة فالمناخ المتقلب والتي تعد ذات أهمية هنا يمكن تقسيمها إلي ثلاث نماذج أخري .

 في الحالة الأولي هو التكرار علي نحو كبير أو التقلبات القليلة الحدة مثل ارتفاع درجات الحرارة ثانيها التغيرات في التقلبات المعقدة مثل العواصف والتي تعتمد في قوامها علي تدافع مجموعة من القوي لإحداثها .. وثالثها إمكانية وقوع الأحداث المناخية الكارثية الكبري مثل المنخفض الجوي الحراري والذي يؤثر علي جوهري في المناخات الإقليمية .

العديد من الأحداث الكبيرة التي لفتت الاهتمام الكوارث المترتبة علي التقلبات المناخية في السنوات القليلة التي تسجل بأن العواصف والفيضانات والجفاف والموجات الحارة كانت ذات تداعيات بعيدة .. فالعواصف في في نهاية 1999 كانت الأكثر كارثية في تاريخ أوربا مثل عواصف أنتول ولوثر ومارتين قد أثرت علي كل من اسكندنافيه وفرنسا وألمانيا والبلاد المجاورة لها وأن هذه الرياح قد مثلت حوالي 150 شخص وقد أحدثت خسائر كبيرة قد قدرت بحوالي 6.7 مليار دولار كخسائر تأمينية من جراء عاصفتي لوتر ومارتن .. وحوالي 500 مليون كخسائر اقتصادية من جراء إعصار الأنتول .. وفي فرنسا فإن العواصف قد ألقت كمية كبيرة من العيدان القشية تفوق ثلاث مرات الحصاد السنوي .

أن حادث الفيضان الكبير الذي وقع في السنوات القليلة الماضية والذي كان أكثر كارثية من الناحية الاقتصادية في تاريخ أوربا قد حدث في عام 2002 حيث حدثت الفيضانات علي طول نهر الدانوب والألب وأثرت علي منطقة وسط أوربا وقد كان هناك أيضاً فيضان كبير في المملكة المتحدة وفرنسا وقد أسفر عن التأثير علي حوالي 600 ألف وقد قتل حوالي 80 شخص في 11 دولة وقد كانت الخسائر علي الأقل 15 مليار دولار .. وأن الكثير من جنوب أوربا قد دخل في حالة جفاف حادة لمدة عام علي الأقل حيث سجل الأسوأ علي الإطلاق وأضيف أيضاً أن في عام 2005/ 97 % من البرتغال قد عانت ظروف جفاف حادة وقد قامت فرنسا بإغلاق منشأتها النووية وعبر الاتحاد الأوربي فإن انتاج الشعير قد تراجع علي الأقل بحوالي 28 مليون طن أي ما يعادل نسبة 10% من الإجمالي .. وقد أدت موجات الحرارة في صيف 2003 إلي خسائر ضخمة في الأرواح أي أعداد الوفيات والتي بلغت علي الأقل 221.124 شخص والذين ماتوا من جراء الحرارة .. فرنسا كان عدد الوفيات 14.802 و59 في أسبانيا وإيطاليا 3.134 والبرتغال 2.106 وانجلترا وولز 2.045 أما عدد القتلي في الفترة من 1999 حتي 2003 قد دمرت معظم أسيا وكان عدد القتلي 1.4 مليون وفي أوربا وصل إلي 6.655 من جراء العواصف وفي أمريكا 18 ألف و275 ألف في أسيا وهو ما يعطي لنا صورة علي مدي عالمية هذه الكارثة .

المصدر: المكتب العربي للشباب والبيئة
  • Currently 220/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
73 تصويتات / 1606 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

156,089