*___دماء الدمع___*
**************
سَئِمتُ حياة من كانوا 
 وغدر الموتَ والبَشرُ
تَتوهُ بِعمقي جامحة 
 دماء الناس والصورُ
سَئِمتُ خُنوع أسياد
 وذلَ خُضوعِ مُستترُ
نارٌ بِادارِ تكويني
 وَدمي بات مهتدرُ
فَلا الناسُ تناسونا
 ضياع الأَمن والصورُ
َدماء الدمع تبكينا 
 وَصمتُ يُنطق الحَجرُ
نِفاق الزور يهدونا
 وطحنُ عِظامِ مُنتشرُ
وَباتَ الشِر يكوينا
 حُماة العهر والبقرُ
وَنور البرق يأوينا
 حَديثٌ الكَذب مُفتخرُ
وَصوتُ أَزيز ماضينا
 يَهزُ البيت والشَجرُ
جهار النار تحرقنا
 بكُلِ وادٍ تنتظرُ
قمع تَمادى يؤذينا
 جُناة البيت والثمرُ
بِلادُ العُرب خاوية
 يلوذ بصمتها الحجرُ
فأَينَ مُقامُ مولاتي
 وأين مسجد العُمَرُ
وَيسأَل قَبري أيامي
 فأَين يرحل المطرُ
بِعصر نخاسة تهنا 
 وَالغانيات والسهرُ
حُثالة قَوم قد داسوا
 ومَكَرُ عدوٍ ينتشرُ
وَقتلُ صِغارِ وادينا
 يُعدُ بنصرهم بَطرُ
وَنهبُ دِيارِ تؤينا
 هذا بظَفَرهم نَصرُ
عصرُ النياحِ قد ولى
 والغُبن يصده حَجرُ
وَصوتُ الريحِ صاخبة
 تنادي الطير والبشرُ
فَأَضحى مَمَر ماضينا 
 طريق كله دُسرُ
غَريب في رُوحى بيتي 
 وَهذا شعبي مُقتَدرُ
فلن ترحل ليالينا
 وَدمع العين مُنهَمرُ
بِلادُ العُروب أوطانيِ 
 من القدس إلى المَجرُ
شُكاتي اليكَ يا ربي
 فهذا الآقصى والقَمرُ.
******
بقلمي...عبدالرحيم قاسم عرباسي
..5..3...2017