جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حلب الشهباء. حاصرتها حمم البركان. بعد صدمة الفيضان. فرقصت على الأحزان. و الجروح و المواجع. و ماتت الأشياء الجميلة في صمت البحار. داخل مناجم الدموع كبر الأعصار. و النور أضحى. مدجنا و مهجنا. وفي عتمة الليل نامت الطحالب فوق الجفون. هناك حرائق. على بوابة الزمن السحيق. عند أنكسار الروح. حلب وجدت نفسها. داخل جبال الأملاح. على.أرضها صقيع. بطعم الموت. و ناي تكسر من رياح القدر. أضحت حلب قاعا صفصفا. و مقابر بدون شواهد. عاد الغزاة و تجار الدم و الدين. يرافقهم الروس مغول العصر. و غراب البين. المتجهم المعتوه بوتين. بتهوره وعبثه. و حماقاته أشعل المدينة. بجمرة موبؤة. بالحريق لقتل أطفال سوريا. وليشهد له الزمان بالجنون. و النجوم التي راح يقطفها عنوة. من شعب ضعيف. في سوريا. ليرصع أكتافه بلألئها. ستقتله يوما ما ما بين شجيرات الصبار الوحشي. يا أخوتنا في الأنسانية. نناديكم من يسقط الأقزام. و يرمي الطغيان. و يزيح الغيوم. السوداء. و يمزق جلباب.الظلام عن حلب الشهباء. الله و أكبر على الروس وما جلبوا من خراب ودمار. لو أني استطعت لصغت الفضاء. طيورا أبابيل تقصف كل غاز أثيم. و لنرسل الصواعق رجوما على الروس. حلب تنادي فيرتد الصدى. فلا أحد عابر. كي يقرر وقف النزيف. فمحراب الدموع. يعبأ العينين بالجمرات. اشتعالا. في غيبوبة الأحتضار. حلب على ربوعها. صحائف مريم. و النور و الأنبياء. أنزوت. على رصيف الغدر. حد الفجيعة. الغزاة الروس. كفحيح الأفعى. أداروا. ظل بوصلتهم. ليجمعوا الوصية. الأخيرة في حفنة. تراب الأديبة فريال حقي
المصدر: حلب الشهباء...بقلم: الأديبة / فريال حقي