جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
............يا ليل........
يَا ليلُ أَقبِلْ كيْ أَبُثّ صَبابتــيْ
عَلَّ الهُمومَ مع الَّلياليْ تَنْجَلــي
أمسى الفُؤادُ كَطيرِ شَوقٍ هائــِمٍ
مِنْ وَجدِ أهلٍ في الزَّمَــانِ الأوَّلِ
وَمُقام عِزٍّ والشَّقاوَة فِي الصِِّبــا
وَأَحَبَّتي كانتْ مَعاً في المَنْزِلِ
كَمْ كنتُ أَصْدَحُ لاهياً بِفِنــاءِهِ
فوقُ الغُصُونِ كمثلِ طَيْرِ البُلبــُلِ
حتّى أَتى الزَّمَنُ الصَّعيبُ بفُرقـَةٍ
والهَمُّ أمسى كالسِّتار المُسْــدَلِ
رُحماكَ رَبِّي في مَعاشٍ طَيِّبٍ
تبقى الحَياة عَنِ الشَّقاءِ بِمـَعْزلِ
صَدَرَ الصَّحابُ لِصِدقِ قَولي في الوَرى
صَارَ الصَّدُوقُ بِعَيشِهِ كالأرْمَــلِ
الناسُ عَصفٌ والزمَّان مناجِلٌ
إنَّ الزَّمانَ بحَصدِهِ كالمِنجَلِ
والهجْرُ يُضْني بالهُمومِ كأنَّــهُ
صَدرُ البعيرِ جَثا عليَّ بِكَلْكــَلِ
يا عَيْنُ إبكي الظَّاعِنِينَ بِحَيِّنـا
وَبلا الدُّّموعِ فلا أراكِ بأَمثَــلِ
وإذا بِفيضِكِ ما خَبَتْ نَار الجَوى
لُميِّ متَاعَكِ بَعدَهُمْ وَتَرَحَّلــي
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
المصدر: .يا ليل...للمبدع شاعر البيداء/ /سعود أبو معيلش