جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نهرُ القصيدةِ يبتدي مِنْ ساقيهْ
ونسيمُهُ يغدُو رياحاً عاتيهْ
شتَّانَ ما بينَ الغيوثِ منَ السَّما
وَبُعَيضَ ماءٍ في قَعيرَةِ خابيهْ
تلكَ الرُّؤى إن أغدَقَتكَ فيوضَها
لسكبْتَ في القرطاسِ ماءً صافيهْ
فالحُبُّ يلهمُ من تحرَّقَ بالهَوىُ
ويجودُ بوحَهُ خفقةً متصابيهْ
لكنْ إذا هجعَ الفؤادُ بحكمةٍ
يبقى الفؤادُ من الضَّلالِ بعافيهْ
وإذا تنسَّكَ ظلَّ يقرأُ وردَهُ
في خلوةٍوسكينةٍ في زاويهْ
في كلِّ طقسٍ مِن طقوسِ حياتهِ
تبقى حروفُهُ للمشاعرِ آنيهْ
لكنْ إذا فُتِنَ اليراعُ بحرفِهِ
سأفرُّ حالا ًخلفَ تلكَ الرابيهْ
ويظلُّ سحرُ الحرفِ رغمَ شرودِهِ
غوَّاصُ أغوارٍ يعودُ بقافيهْ
قد يُكثِرُ الإنسانُ عدَّ سطورِه
وقليلُ أبياتٍ تراهَا وافيهْ
بقلم أبي الحسن محب.
المصدر: نهرُ القصيدةِ يبتدي مِنْ ساقيهْ..للشاعر المبدع/أبو الحسن محب.