جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اقصصْ لهم رؤياكَ يا قلمي فَمَا
لقصائدي أن تُحسنَ التأويلا
الشعرُ تَلَّ إلى الجبينِ و ما غَوَى
فأنا الذبيحُ وما اهتديتُ سبيلا
يا أيها البوحُ المسافرُ في دَمي
هلاّ أقمتَ على الحروفِ عَويلا
يَممتُ شطرَ عروبةٍ قد غُرِّبَت
عَلِّي ألاقي في الدروبِ دليلا
لكنني -عبثاً - أرومُ قوافلاً
نَقَشَتْ على طَللِ المسيرِ رَحيلا
هذا (فراتُ )الشعرِ يحتضنُ الأسى
و على الضفافِ لهُ غدوتُ أسيلا
شَرَّقتُ في طلبِ الأمانِ فلم أجد
يا عينَ(غَزَةَ )حادياً و خليلا
( يمنٌ )تعاتِبُني و تذرفُ دَمعَها
و أنا أرتلُ حزنَها ترتيلا
(حلبٌ )تناظرني بلهفةِ عاشقٍ
و تظنني لِخُطى اللئامِ عَميلا
مَن يُخبِرُ الأصقاعَ أنيَّ متعبٌ
أنا مَن جُبِرتُ على المِرَارِ طويلا
هل مِن سبيلٍ يا عيونَ قصيدتي
هل تلمحينَ على المدى قنديلا
أ غداً سيَبزُغُ فجرُنَا يا غَُصَّتي
حتماً سيحتضنُ المساءُ حُلُولا
منصور الخليدي
المصدر: منصور الخليدي