رابطة شعراء البادية

منبر الشعراء و الأدباء والمثقفين من المحيط إلى الخليج

أوفدتُ حرفي شاهداً و كتابي 
 وعلى سطورهِ ريحةُ الأحبابِ
وأظنهم قرأوا عليكِ تَوَجُسي
 وتساءلوا عن غربتي وغيابي
الذنبُ ذنبكِ قد أثرتِ صبابتي 
 وتركتني وحدي رهينَ عذابي
كلُ الدروبِ تشابهت يا وحشتي 
 فالروحُ تشربُ من جنونِ سرابي
ليلاً تشابكتِ الرؤى مغرورةً 
 و غدت تفتشُ عن بريقِ مآبي
أنا ما هجرتكِ طائعاً ..لكنَّ لي 
 ألماً تَساقَطَ في ربوعِ يَبابي
مذ كنتِ لي روضاً ومزناً غامراً
 والطيرُ غَنّى للهوى الغَلّابِ
واليومَ ..آهٍ.. كم نثرتُ زفيرها 
ثُمَّ  اجتبتني مِن شهيقِ مُصابي
أنا ما ظننتكِ تسرحينَ بلا أنا 
 فإليكِ يا وجعي صهيلُ عِتابي
فلتحذري.. كلُ العيونِ تهافتت 
 و عليكِ يلهثُ معشرُ الأغرابِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ حُسنَكِ آسرٌ 
 و بأنَّ (نفطكَ) أعرقُ الأنسابِ
أنا لا ألومكِ يا ذبيحةَ عِشقنا 
 لكنَّ لي لوماً على الأعرابِ
منصور الخليدي

المصدر: منصور الخليدي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2016 بواسطة annoman123

عدد زيارات الموقع

42,269