حَيىٌ بميت !
وقسيمُ حُسنٍ ما استطعتُ عيانهُ ....... إلّا بحِسٍّ مسَّ أهدابَ العُلا
في شِبهِ عَقلٍ لا يحولُ وصَبوتي ... صِرْتُ المُعَنَّى وارتحلتُ على المَلا
في تيهِ وَصلٍ , ما الكلامُ يحُدُّهُ ....... حُبُّ التى أهوَى بقلبٍ ما سَلا
حتى استوى عِلمٌ بجهلٍ مَرَّ بي ....... لو قيلَ عنِّي " ما عسَاهُ تبدَّلا " ؟
" أتراهُ مُسَّ من السَّماعِ لِجنَّةٍ ؟ ....... يخطوُ لِوَهمٍ ثم يعدُو هَرْوَلا " !
ما مِن مُحالٍ فيه بَثُّ خواطري ....... الكل يسبحُ في سَرابٍ مُرْسَلا
ما إن خُذِلتُ بوَاقعٍ أبدلتهُ ........ وأتيتُ أهفو للحِبيبِ تخيُّلا
لو ما ادَّعَوْ " إبليسُ يدخلُ جنةً " ........ لظننتُها أني دُعِيتُ لأدخُلا
وكذا سُلِبتُ بجوفِ عِشقٍ قاتلٍ ....... ما إن حَيِّتُ يعودُني كى يقتُلا
حَيىٌّ بمُقلةِ ميتٍ أغدُو بهِ ........ نشوانَ من بيعٍ ومن ثمنٍ غلا
يا واهِبَ الغُفرانَ هبْ لي رحمةً ...... إني فُتِنتُ بوِقرِ ذنبٍ أثقلا
حتى ولو كان الجحيمُ مُؤدِّبي ....... عِندي يقينٌ أن حُكمَكَ أعدلا
بي شاعِرٌ شطَّ القريضُ بفِكرهِ ....... ما اخترتُ عفواً كى أقولَ وأعقِلا
*********************************
بقلم سمير حسن عويدات