جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
((متاهات في أروقة الفقدان))
حميتك من تطرف حبي إذا ما تجاوزت أشواقي
حدود الهوس فيك من قلة اللامبالاة..
متى أنيخ أثقال المساء؟؟
إذا ما داهمني ليل وعلق طيفك بخيالي
وبالجوف اشتعلت جذوة الحياة..
هذا المرجل بداخلي يغلي منذ تكويني
نأيك عني جمر أمشي عليه بأقدام حافية
فيكويني..
بمصل الوصال احقني مرفقي شوقا
وازرعي بمسامي مورفين حبك
إذا ما يميتني يحييني..
رصصت لك من هذياني نوبات
على أرصفة شغفي مرمي من فرط جنوني
كشمعة تتلاعب بظلها رياح هجرانك
على جدران قلبي فقدانك يدميني...
رممي رقع خيمتي بلا أوتاد يعصف بي
رحيلك
فزاعة بالية على ناصية الانتظار
ضاعت فيك سنيني..
تلك أثار نقش فرعوني على كفيك
في متاهة حمى غرفة الدفن
بتابوت حنطت لك حبي
كي لا يتسنه وتعصف بك ظنوني..
في صحراء قلبك لبثت منذ نبوءة شهرزاد
بالعراء كما أبو الهول تتساقط مني مقاومتي
والنيل تراجع سنوات عجاف كقحط يعقوب
على تلة الترقب أراقب ريح أنفاسك
كما ريح تعبث بكثبان حنيني...
كم يلزمني من خزائن قلبك فمسغبتي تجاوزت قحط سنيني
وريد العطش اصفرت منه سنابل لهفتي
وتساقطت من هول الفقدان رموش عيوني..
تنتظر فيضك حقول غصتي
أوراق البردي شاخت ورسائلي
انمحت كما صلصال غسلته عبرات
من كحل عينيك امتزجت اهاتي بشجوني...
تشققت شفاه بعد أن نفذت أرصدتي
في بيداء الهجران جراري فارغة
وأنا كسيزيف أنقل بملعقة الغرام
من كثبان خيبتي الى أكوام حسراتي
فيزداد فيك جنوني..
تتصلب عروق التوهج
على أخاديد المساء ينعي صفوي
قدرا جرف من شساعتي
فمن من غيابك إذا ما أقبل الليل يحميني؟
عبد العزيز سلاك
المصدر: عبد العزيز سلاك