جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( في مَولدِالنُّور )
سَجَدَ الجَمَالُ أَمَامَ نُورِجَلالِهِ
فَلَقَد تَفَرَّدَ بِاكتِمَالِ خِصَالِهِ
وُلِدَ الضِّيَاءُ وَشَمسُهُ تهدِي الوَرَى
اِشرَاقَها فِي كُلِّ قَلبٍ وَالِهِ
مِنْ وَجهِهِ النُّّورُ استَنَارَ بِنُورِهِ
لَمَّا تَمَاهَى بِائتِلَاقِ جَمَالِهِ
فِي حَضرَةٍ قُدسِيَّةٍ نَفَحَاتُهَا
عِندَالحَبِيبِ مُنَعَّمَا بِوِصَالِهِ
قُمْ يَا مُحَمَّدُ كَي تُشَفَّعَ لِلأُلَى
عَرَفُوا الهُدَى وَاستَمسَكُوا بِحِبَالِهِ
سَلَكُوا طَرِيقَ الحَقِّ فِي جَلَوَاتِهِم
وَتَعَلَّقَت خَلَوَاتُهُم بِكمَالِهِ
فِي الدَّربِ سَارُوا كَالنُّجُومِ لاَلِئاً
فَكَأَنَّهُم مِن نُورِهِ كَمِثَالِهِ
وَاِذَا دَنَا جِبريلُ مِنْ أَعلى سَما
َيُملِيهِ اَيَاتِ الهُدَى بِحِيَالِهِ
فِي مُحكَمِ التَّنزيلِ فَصَّلَ نَهجَهُ
وَأَبانَ حَدَّ حَرَامِهِ وَحَلَالِهِ
وَقْعٌ عَلَى الأَسمَاعِ حَلَّ سَكينَةً
فَبِهَا تَخَلَّى القَلبُ عَن أَثْقالِهِ
عَهدَالجَهَالةِ جَبَّهُ وَمضَى اِلى
اِرسَائِهِ أُسُسَاً عَلَى أَطلَالِهِ
رَسَمَ الطَّرِيقَ وَلَم يَزَل يَدعُوا لَهُ
كُلٌّ مَنُوطٌ بِاختِيَارِ ماَلِهِ
دُرَرُ الحَديثِ وَكَم تَنَاثَرَ هَطلُهَا
مُتَطَيِّبَاً بِهِبَاتِ هَديِ مَقَالِهِ
جَمَعَ البَلَاغَةَ فِي حَديثِهِ مُلهَماً
وَمُرَقرِقاً أَلَقَ انسِكَابِ زُلالِهِ
رُوحِي الفِدَاءُ لِوَجهِهِ وَلِنُورِهِ
فَلَعَلَّهَا تَحظَى بِفَيضِ نَوَالِهِ
صَلَّت قُلُوبُ العَاشِقِينَ وَسَلَّمَت
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَاَلِهِ
بقلم أبي الحسن محب.
المصدر: بقلم أبي الحسن محب.