أباء ولكن عظماء
صورة يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى لفتاة صغيرة تعانى من إعاقة جسدية تسير على كرسى متحرك و لكى لا يشعرها ابواها بأى شعور بالنقص فقد صمموا لها عربة فاخرة بشكل فنى تحيطها الانوار لتبدو فيها الابنة و كأنها سيندريلا ترتدى فستان رائع ووضعوا لها تاج الاميرات فجعلوا الابنة تبدو و كأنها اميرة على كرسى ملكى و ليس كرسى متحرك .
انها ثقافة نتمنى ان تنتقل الى كل ابوين لديهم طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة لان الشعور بالنقص لدى هذا الطفل انما هو انعكاس لشعور الابوين بالخجل منه و مواجهته لسخرية المجتمع من إعاقته او على العكس فى مواجهة الطفل لنظرات الشفقة فى عيون المحيطين به ليذكروه بما به من عجز .
فعلينا جميعا أن نحول مواطن العجز الى قوة فمن فقد البصر يكون هو أكفئ من يعمل فى مراكز خدمة العملاء للرد على استفساراتهم الهاتفية و كذلك المعاق جسديا يكون أكفئ من يعمل على انظمة الحاسب التى لا تحتاج الى الحركة و التنقل و المعاق سمعيا يكون اكفئ من يعمل فى اعمال الكتابة و النشر و الترجمة و هكذا بإمكاننا تحويل كل موطن عجز لموطن قوة و التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة على انهم اشخاص طبيعيين و بإمكانهم تحقيق الكثير من النجاح