إن العبودية لله ليست محصورة في إقامة الشعائر والفرائض فقط  ،بل هي الحياة كلها من آداب سامية ، وأخلاق فاضلة .

قال شيخ الاسلام عنها : كل ما يحبه الله ويرضاه  من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة والباطنة .

 

فكانت  بذلك تجسيد لمعنى الاسلام الصحيح ، وكأن العبودية لله وادي بين الجبال والتلال ، يانع الثمار ،كثير الينابيع  والاشجار، وافر الظلال والأزهار .

هذا الوادي له حدود معروفه ؛كذلك العبودية لله لها حدود ، وحدودها ما يحبه الله ويرضاه

فقط لنبحث بين دفتي الاسلام عن كل قول كل فعل كل حركة كل سكنة يحبها الله ويرضاها منك

إن العبودية لله هي الحرية بعينها

فهي  تذلل لكن لله ، هي خضوع وانكسار لكن للقوي القهار .

تخرج الانسان من ذل العباد، فيحيا كريما ، ويعيش قريرا

إن العبودية لله بذرة تُزرع في تربة الحب والخوف والرجاء

وتُروى بماء الفرائض والنوافل والآداب

فتنبت شيئا فشيئا ويفوح عبير  الصلاح  في كل مكان  .

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: السنه النبوية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 15 أغسطس 2013 بواسطة amrshattou

عدد زيارات الموقع

5,367