أصل الجمعيات السرية  العقيدة الباطنية ...

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم  أما بعد :

 

منذ بدء الخليقة ونزول أدم  وزوجه إلى الأرض  وطرد إبليس اللعين من السماء

بدأت تنسج خيوط المؤامرة على البشرية .. والمخطط هو إفساد المهمة التي من أجلها

خلق الله أدم وبنيه وحملهم الأمانة في الأرض .. وحرمانهم من الجزاء الأوفى الذي وعدهم به ربهم

 إن هم أحسنوا في دار الابتلاء والاختبار وهذا الجزاء هو  الجنة .. وأعظم منه رؤية القدير جل وعلا

 

والمهمة  الألهية هي التوحيد  والمهمة الشيطانية هي الشرك .. وكما أن للتوحيد أصول  فللشرك أصول كذلك

وهذا المقال في أصل من أصول الشرك وفخ من فخاخ إبليس اللعين يصطاد به من طمست عين بصيرته

وسلم ناصيته  لعدو بني جنسه ليلقي به إلى النار خالداً مخلداً فيها عياذاً بالله ...

 

وهذا الأصل هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الطوائف الشركية والجمعيات السرية الهدامة وهذا الأصل هو سبب التحريف الذي وقع من اليهود على التوراة المنزلة من عند الله فحرفتهم إلى معسكر الشيطان وكنيسه

وهو السبب في تحريف النصارى للإنجيل المنزل من عند الله وألحقتهم باليهود وهو السبب في حرف كثير من المنتسبين لأهل القبلة من أمة الإسلام وخرجت بهم عن مسار الوحي المعصوم إلى حزب أسلافهم من اليهود والنصارى

( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة .....الحديث )

هذا الأصل الشيطاني هو العقيدة الباطنية ..

حينما نشأ الشرك أول ما نشأ انقسم المشركون إلى طبقتين ..طبقة العامة وطبقة الخاصة .. العامة عبدوا الأصنام على صور الكواكب والأفلاك  والخاصة  ادعوا العلم الباطن ..وسموه أسراراً ..وهي  أسرار الكون وعلاقة الإنسان بالألهة ( الشياطين ) وتأثير النجوم والكواكب في مصائر البشر  وبالتالي كان السحر على قائمة العقائد الباطنية..

( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من الشرك زاد ما زاد .. أو كما قال عليه السلام  )

هذة العقيدة التي تسمى أسراراً على مدار القرون منذ عهد الفراعنة وحضارات بلاد الرافدين ثم فارس واليونان فالرومان هي لب الجمعيات السرية التي ظهرت منذ بدأ الشيطان يعبث بعقيدة بني أدم وإلى اليوم ..

فما الماسونية إلا تكراراً لأسرار إيزيس  والقبالاه  وفيثاغورس  القديمة مع صبغها بالصبغة الغربية الرومية ..

الهدف هو هدف الشيطان الرجيم ..حرف البشرية عن الصراط المستقيم  إلى سواء الجحيم ..

ولاداعي لكثير كلام حول تلك الجمعيات العديدة من حيث الأهداف  وتوصيف الكيانات التي تتستر وراء تلك

الجمعيات .. فالكلام الكثير والمتضارب  الذي يقال حول سر الماسونية وغيرها من حركات سرية قد يؤدي إلى عكس المطلوب.. وهو الحذر من تلك الكيانات الغامضة ومقاومتها .. إلى ظهورها بمظهر العملاق الذي لا يقاوم  والاخطبوط الذي له في كل موطن ذراع ..وبالتالي نصل للهزيمة النفسية .. أو نغلوا في طائفة من طوائف الكفر ونزعم أنها على رأس المؤامرة ونغفل عن طوائف أخرى كثيرة بل قد نقع في حبائلها والسبب هو عدم التفريق بين أصل المعتقد وبين التنظيم والقالب الذي يوضع فيه ..

فمثلاً .. الكنيسة الرومية الشيطانية .. هي تنظيم باطني المعتقد في قالب نصراني ..

الدولة الصهيونية دولة باطنية في قالب يهودي (قبالي ) ..الطرق الصوفية والروافض الإمامية والنصيرية والدروز هم فرق وطوائف باطنية في قالب إسلامي والإسلام منه براء .. وهكذا .. فرق بين أصل المعتقد  وبين القالب الذي يقدم من خلاله ..

والله المستعان وعليه التكلان .. والحمد لله في الأولى والأخرة ...

 

بقلم : عمرو مصطفى

 

 

 

amrmuostafa

عمرو مصطفى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 437 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة amrmuostafa

ساحة النقاش

عمرو مصطفى

amrmuostafa
قصص وروايات ومقالات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

53,766