<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->

 

<!--[endif]-->

من الملاحظ أن هناك كثير من الإنجازات الطيبة بمركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والتى تحققت خلال العقدين الأخيرين نتيجة تعاون المربى مع أخصائى الأمراض والحشرات والتى تحسنت فيها إنتاجية كثير من المحاصيل الزراعية كما ونوعا ويأتى فى مقدمتها محصول القمح.

ولكن وبالرغم من كل هذه الإنجازات إلا أن أمراض الأصداء والتفحم فى القمح مازالت تشكل المانع الأول الذى يجب عبوره عند إستنباط الأصناف عالية الإنتاجية .ونظرا للنشاط المكثف فى برامج التربية وتعدد التراكيب الوراثية المنزرعة على النطاق التجارى ليس فى مصر وحدها ولكن فى كثير من دول العالم وهى إحدى الأسباب التى تدفع وتحفز مسببات الأمراض إلى إعادة التشكيل الوراثى بها وإستخدام سلالات مرضية جديدة قد تكون أكثر فعالية فى قدرتها المرضية عن سابقتها خاصة لو توافرت لها الظروف المناخية المناسبة وإكتملت أضلاع المثلث المرضى. 

وفى السنوات الأخيرة وتحت الظروف المصرية ونظرا لظهور العديد من التراكيب الوراثية لفطر مرض الصدأ الأصفر وكذا صدأ الورقة وصدأ الساق فى الدول المجاوررة خاصة الشمالية أو الشمالية الشرقية والتى يصل منها اللقاح سنويا إلى مصر. 

أصبح من الضرورى إمكان متابعة هذا التطور السريع للتراكيب الوراثية للمسببات المرضية بوضع البرامج الفعالة وتكاتف جهود العاملين فى المجال البحثى والإرشادى والإنتاج وإعطاء الدعم اللازم لإنجاح هذه البرامج حتى نتجنب أى فاقد فى محصول الغذاء الرئيسى فى مصر والمحافظة على الإنجازات الجيدة التى تحققت.

وتحتل الإصابة بالمن المرتبة الأولى فى الأهمية بالنسبة للآفات الحشرية لما لها من أضرار مباشرة على النبات وغير مباشرة كعامل ناقل لبعض الامراض الفيروسية .مع ملاحظة ظهور بعض المشاكل الحشرية فى الأراضى الجديدة يلزم التنبيه إليها. 

ولا تبخل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بكل أجهزتها فى تشجيع أى جهد لتحقيق هذا الهدف.

وهذه النشرة الإرشادية أرى أن بها جهد طيب قد بذل وأتمنى أن تعم منها الفائدة على العملية الإنتاجية بصفة خاصة وعلى مزارعى وشعب مصر بصفة عامة. 

وبالله التوفيق وإليه قصد السبيل …،

رجوع

مقدمة

تحتل مصر المركز الخامس تقريبا بين دول العالم فى مستوى إنتاجية الوحدة المنزرعة من القمح ولا يسبقنا فى هذا المجال سوى الدول التى يطول فيها موسم زراعة القمح مثل ألمانيا – فرنسا – هولندا – إنجلترا حيث يقرب العشرة شهور كما تتميز بالمناخ البارد والذى يعطى الحبة الفرصة كاملة للتكوين وجودة الإمتلاء وتمثل مقاومة الأمراض جواز المرور لإعتماد أى صنف وفى حالة حساسيته للإصابة لا يوصى به مهما كان مستوى إنتاجه. 

ومن الواضح للكثيرين فى مصر ونتيجة للتعاون المستمر بين المربى ومسئول الامراض أن هناك إيجابيات ملموسة فى إنتاج أصناف قمح عالية الإنتاجية ولديها مستوى جيد لمقاومة الأمراض تحت الظروف المصرية .ولكن نظرا لتعدد تراكيب القمح الوراثية المنزرعة والتغيرات المناخية الملحوظة والطرق الزراعية المستحدثة أوجد كل ذلك شيئا من الخلل فى التوازن بين المسببات المرضية والتراكيب الوراثية المنزرعة (ليس ذلك فى مصر وحدها ولكن فى كثير من دول العالم) كما دفعت مسببات الأمراض إلى استحداث تراكيب وراثية جديدة (عزلات – سلالات) لها قدرات مرضية عالية عن سابقتها مما تسبب عنه كسر مقاومة كثير من الأصناف المنزرعة. 

فى مصر ظهر ذلك بوضوح فى حالة الصدأ الأصفر ويليه صدأ الاوراق على أصناف قمح الخبز ثم صدأ الساق على أصناف القمح القاسى (الديورم) . ويستلزم ذلك استمرارية العمل فى البحث عن الأصول الوراثية المقاومة واختبار الأباء الموجودة والسلالات المحصولية المبشرة فى المناطق التى يتواجد فيها مرض الصدأ الأصفر سنويا وبحالة وبائية وإنتخاب المقاوم منها وإدخاله فى برامج التربية وإستنباط أصناف عالية المحصول ومقاومة للأمراض والتعاون الدولى فى هذا المجال مطلوب وله دور فعال.

ومن الفرضيات الثابته أن مقاومة أى صنف ليس لها صفة الثبات المطلق ومن المعلوم مسبقا لدى المربى ومسئول الأمراض أن هذه المقاومة سيتم كسرها ولو بعد حين .ولكن نجاح أى فريق عمل يظهر فى استنباط صنف عالى الإنتاجية وتكون له درجة مقاومة لها صفة الثبات لأطول مدة ممكنة لعد وجود تراكيب وراثية (سلالات) من المسبب المرضى يمكنها إصابة هذه الأصناف . ولكن بمجرد تكوين أو ظهور سلالات جديدة تتفوق عن سابقتها فى قدرتها المرضية فى هذه الحالة يمكنها إصابة هذه الأمراض عندئذ يحدث إحلال لأصناف جديدة لديها القدرة على مقاومة التراكيب الوراثية الموجودة فى الفطر. 

وسيظل الصراع قائم بين الباحث والمسبب المرضى إلى أن تقوم الساعة وهذه إرادة الخالق سبحانه وتعالى الذى أوجد كل شئ وله الشكر على كل شئ. 

الهدف الأساسى من هذه النشرة الإرشادية هو تقديم مادة علمية صحيحة لغير المتخصصين بأسلوب بسيط سهل يستوعبه المرشد والمزارع ومحبى المعرفة من المتخصصين فى فروع أخرى من العلم . وأتمنى بهذا العمل المتواضع أن نقدم شيئا لمصر التى خرجنا من رحمها وعشنا وتعلمنا نحن وأبناؤنا على أرضها وسنعود إلى ترابها وسبحان الحى الذى لا يموت. 

رجوع

تعريف المرض:

المرض هو أى خلل أو إضطراب فى سير العمليات الحيوية فى النبات نتيجة دخول كائن غريب (فطر – بكتريا – فيروس) فى نسيج النبات أو نتيجة حدوث تغير فى الظروف البيئية المحيطة والتى لها تأثير على النمو الطبيعى للنبات وينعكس ذلك كله على المنتج الإقتصادى سواء من ناحية الكمية أو الجودة. 

يصاب نبات القمح بحوالى (44) مرضا سواء كانت مسبباتها فطر – بكتريا – فيروسات – نيماتودا أو مسببات بيئية (الأمراض الفسيولوجية) وتحت الظروف المصرية تقريبا يوجد إثناعشر مرضا يمكن ملاحظتها تحت ظروف الحقل ويراها أخصائيو الأمراض والتربية والمرشد الزراعى وهذه الامراض يمكن تقسيمها لأهميتها كالآتى: 

أولا : أمراض تحتل المرتبة الأولى

1- أمراض الصدأ

أ- صدأ الأوراق

ب- صدأ الساق

ج- الصدأ الأصفر (المخطط

2- التفحم السائب 

3- البياض الدقيقى 

4-التقزم والإصفرار الفيروسى

ثانيا : أمراض تحتل المرتبة الثانية

ويجب أخذها فى الاعتبار وألا تغيب عنها عين باحث الأمراض حتى لا نفاجأ بظهورها وتكشفها بدرجة يكون لها تأثير معنوى على الأصناف المنزرعة وإنتاجها.

1- البياض الزغبى 

2- أعفان الجذور 

3- التبقع الإلترنارى للأوراق والسنابل

4- ظاهرة الميلانيزم (لفحة السنابل الكاذبة

5- تبقع الاوراق الفسيولوجى 

6- النكرزة الوراثية 

7- تأثير الصقيع

رجوع

أمراض الصدأ

نبذة تاريخية عن الأصداء ومسبباتها وملاحظتها يجب التنبيه إليها: 

  • أشارت الحفائر القديمة (1300 سنة قبل الميلاد) إلى كلمة أصداء القمح وضررها على المحصول. 

  • عبد الرومان القدماء إله الصدأ "روبيجوس" (43 سنة قبل الميلاد) وكانوا يقدمون له القرابين لحماية محاصيلهم .

  • تتميز الفطريات المسببة لأمراض الصدأ فى القمح بطول دورة الحياة وحاجاتها إلى نوعين من العوائل النباتية لإكمال دورة الحياة .يتكون عليها خمسة أنواع من الجراثيم (بازيدية – بكنية – أسيدية – يوريدية – تيليتيه)  .

  • بجانب وجود العائل المتبادل الذى يكمل عليه فطر الصدأ دورة الحياة تستطيع فطريات الصدأ أيضا أن تصيب بعض الحشائش النجيلية (عوائل ثانوية) يقضى عليها المسبب المرضى الفترة بين المواسم الزراعية  .

  • تعتبر الجراثيم اليوريدية من أهم أنواع الجراثيم تأثيرا على القمح ويسمى بالطور المتكرربمعنى أن كل 12 – 15 يوم يظهر جيل جديد من الجراثيم يمكنها إصابة نبات القمح .

  • لا يوجد فى مصر العائل المتبادل (الذى يكمل عليه فطر الصدأ دورة الحياة) ولا العوائل الثانوية ولا تسمح الظروف المناخية فى مصر بتواجد جراثيم الصدأ أثناء فترة الصيف لإرتفاع درجة الحرارة  .

  • تصل جراثيم الصدأ (اليوريدية) سنويا إلى مصر محمولة بواسطة الرياح من الدول المجاورة – سواء دول البحر المتوسط أو جنوب غرب آسيا أو بعض الدول الأفريقية التى يتواجد القمح فيها طوال العام أو تتواجد بها العوائل المتبادلة أو العوائل الثانوية  .

  • لا علاقة بين الإصابة فى المواسم السابقة والموسم الجديد حتى ولو استخدمت تقاوى من حقول ظهرت بها الإصابة ولا علاقة للزراعة فى أرض سبق وجود الإصابة بها الموسم السابق لأن الجراثيم لا تتواجد بالتربة ولا تحمل عن طريق الحبوب وتموت بمجرد جفاف النباتات والحصاد .

  • لا علاقة بين إستخدام حبوب من ناتج حقول ظهرت بها الإصابة وحدوث أمراض معينة سواء للإنسان أو الحيوان كما أشيع مؤخرا .

  • الأصناف التى توزع على المزارعين فى مصر هى أصناف مصرية من إنتاج مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة ولا يستورد منها شئ من الخارج بغرض الزراعة على النطاق التجارى أما الأقماح المستوردة فهى للإستهلاك الآدمى فقط .

رجوع

أعراض ومظاهر الإصابة بأمراض الأصداء:

أمراض الأصداء على القمح ثلاثة أنواع تختلف فيما بينها فى الفطر المسبب موقع الإصابة وشكلها والظروف المناخية لكل منها ويمكن توضيح ذلك بصورة مبسطة كالآتى:

مكان حدوث الإصابة وتكشفها على نبات القمح :

صدأ الأوراق : تحدث وتظهر الإصابة على الأوراق فقط ولذلك يسمى بصدأ الورقة أو صدأ الأوراق  .

صدأ الساق : تحدث وتظهر الإصابة على كل الأجزاء الخضرية من النبات (أوراق – أغماد – سنابل – قنابع – السفا) ويأتى معظم الضرر نتيجة إصابة الساق ولذلك يسمى بصدأ الساق .

الصدأ الاصفر (المخطط) : تظهر الإصابة على كل الأجزاء الخضرية من النبات عدا الساق .

شكل ومظهر الإصابة  :

صدأ الأوراق :بقع مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك آثار فى اليد عند ملامستها على هيئة مسحوق بنى فاتح يشبه صدأ الحديد . البثرات دائرية الشكل – مبعثرة – لا تلتحم مع بعضها مهما تجاورت .

صدأ الساق: بثرات مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك أثر فى اليد ند ملامستها على هيئة مسحوق بنى داكن – البثرات ليس لها شكل منتظم - مبعثرة - تلتحم مع بعضها .

الصدأ الأصفر (المخطط) : بثرات مسحوقية (تسمى بثرات) مرتفعة قليلا عن سطح الورقة تترك آثار فى اليد عند ملامستها على هيئة مسحوق أصفر .البثرات لها شكل شبه دائرى–مبعثرة – لا تلتحم مع بعضها – لها توزيع منتظم ومرتبة فى تنظيم دقيق على هيئة خطوط طولية مع محور الورقة ولذلك سمى بالصدأ المخطط.

المصدر: جمهورية مصر العربية وزارة الزراعة مركز البحوث الزراعية الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
amrhm

الشريف مهندس محمد ابن رجب ابن حجازي الجعفري الرضوي الحسيني استشاري وخبير زراعي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2010 بواسطة amrhm

ساحة النقاش

الشريف محمد بن رجب بن حجازى بن محمد الجعفرى الحسينى الهاشمى

amrhm
هو الشريف الحسينى الهاشمى من موليد الشرقية حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة الاسكندرية عام 1987م ومن سكان مدينة العاشر من رمضان ويعمل استشارى وخبير زراعى فى شركة زراعية كبرى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

544,280