اﻻستاذ الدكتور / أحمد محمد فراج قاسم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دراسة تحليلية لقياس كفاءة نُظم الري المُستخدمة في إنتاج بعض

 المحاصيل المزروعة بمُحافظة الإسكندرية

(دراسة حالة لمنطقة العامرية)

 أ.د/ محمد الماحي       أ.د/ أحمد فراج قاسم       د/ محمد فوزي الدناصوري

              أستاذ                                         رئيس بحوث                      باحث

كُلية الزراعة- جامعة الإسكندرية            معهد بحوث الاقتصاد الزراعي

                                   المُلخص

          استهدف البحث بصفة رئيسية قياس كفاءة نُظم الري المُستخدمة في إنتاج بعض المحاصيل المزرُوعة بمنطقة العامرية في مُحافظة الإسكندرية، وقد اعتمد في إجرائه على البيانات الميدانية التي تم الحصول عليها من خلال استمارة استبيان لعينة بلغ قوامها 100 مُزارعاً يقومُون بزراعة المحاصيل موضع البحث والمُتمثلة في كلٍ من: القمح والبطاطس كمحاصيل شتوية، والذرة الشامية والطماطم كمحاصيل صيفية وذلك في ظل نُظم الري المُختلفة بمنطقة العامرية بمُحافظة الإسكندرية خلال الموسم الزراعي 2015/2016م.

وقد توصل البحث إلى مجمُوعة من النتائج المُرتبطة بكفاءة نُظم الري المُستخدمة في إنتاج بعض المحاصيل المزروعة بمنطقة العامرية في مُحافظة الإسكندرية، ويمكن استعراض أهم هذه النتائج فيما يلي:   (1) يُؤدي استخدام الحجم الأمثل للموارد الاقتصادية التي ثبت معنوية تأثيرها على إنتاج القمح في ظل استخدام الري بالغمر إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.61 أردب/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 150 جنيه/فدان، بينما يؤدي في ظل استخدام الري بالرش إلى زيادة الإنتاج بحوالي 1.09 أردب/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 352 جنيه/فدان، في حين يؤدي في ظل استخدام الري بالتنقيط إلى زيادة الإنتاج بحوالي 1.37 أردب/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 469 جنيه/فدان، (2) يُؤدي استخدام الحجم الأمثل للموارد الاقتصادية التي ثبت معنوية تأثيرها على إنتاج البطاطس الشتوي  في حالة استخدام الري بالغمر إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.33 طن/فدان، وبزيادة في صافي العائد تٌقدر بحوالي 534 جنيه/فدان، بينما يُؤدي في ظل استخدام الري بالرش إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.65 طن/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 1174 جنيهاً/فدان، (3) يُؤدي استخدام الحجم الأمثل للموارد الاقتصادية التي ثبت معنوية تأثيرها على إنتاج الذرة الشامية الصيفي في ظل استخدام الري بالغمر إلى زيادة الإنتاج بحوالي 1.08 أردب/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 200 جنيهاً/فدان، بينما يؤدي في ظل استخدام الري بالرش إلى زيادة الإنتاج بحوالي 1.34 أردب/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 278 جنيهاً/فدان، (4) يُؤدي استخدام الحجم الأمثل للموارد الاقتصادية التي ثبت معنوية تأثيرها على إنتاج الطماطم الصيفي في ظل استخدام الري بالغمر إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.42 طن/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 423 جنيه/فدان، بينما يؤدي في ظل استخدام الري بالرش إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.65 طن/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 699 جنيه/فدان، في حين يُؤدي في ظل استخدام الري بالتنقيط إلى زيادة الإنتاج بحوالي 0.86 طن/فدان، وبزيادة في صافي العائد تُقدر بحوالي 951 جنيه/فدان، (5) بتحويل نظام الري المُتبع بمنطقة العامرية من الري التقليدي إلى الري المُتطور فإنه يُمكن توفير حوالي 62.81 مليون م3سنوياً يُمكن استخدامها في استصلاح أراضى تبلغ مساحتها حوالي 4.19 ألف فدان في ظل إتباع نظام الري بالرش، وحوالي 4.62 ألف فدان في ظل إتباع نظام الري بالتنقيط، (6) بتحويل نظام الري المتبع بمنطقة العامرية من الري بالغمر إلى الري بالرش أو التنقيط فإنه يُمكن زيادة إنتاج القمح بحوالي 86.77 ألف أردب كحد أدني في حالة الري بالرش، وحوالي 96.89 ألف أردب كحد أعلى في حالة الري بالتنقيط، وزيادة إنتاج البطاطس الشتوي بحوالي 10.26 ألف طن، بينما يُمكن زيادة إنتاج الذرة الشامية الصيفي بحوالي 52.92 ألف أردب، في حين يُمكن زيادة إنتاج الطماطم الصيفي بحوالي 24.23 ألف طن في حالة الري بالرش، وحوالي 31.41 ألف طن كحد أعلى في حالة الري بالتنقيط، (7) بتحويل نظام الري المُتبع بمنطقة العامرية من الري بالغمر إلى الري بالرش أو التنقيط فإنه يُمكن تحقيق خفض في التكاليف المُستخدمة في إنتاج المحاصيل المزروعة موضع البحث بمقدار يتراوح بين حوالي 83.39 مليون جُنيهاً كحد أدنى، وحوالي 113.43 مليون جُنيهاً كحد أعلى، وتحقيق زيادة في عوائد المُزارعين المنتجين للمحاصيل موضع البحث بمقدار يتراوح بين حوالي 174.31 مليون جنيهاً كحد أدنى، وحوالي 217.23 مليون جنيهاً كحد أعلى.

وفي ضوء النتائج التي توصل إليها البحث فإنه يوصي بضرورة ما يلي:

(1) تشجيع المُزارعين بمنطقة العامرية في مُحافظة الإسكندرية على التحول من استخدام نظام الري التقليدي إلى استخدام نُظم الري المُتطور (الرش– التنقيط) حيث تتفق مع طبيعة الأرض الزراعية ولاسيما أن المُزارعين قد تسلموا تلك الأراضي على أساس ريها بطرق الري المتطور نظراً لقلة توافر المياه بتلك المنطقة، (2) توفير القروض اللازمة والمُيسرة للمُزارعين لإنشاء شبكات الري الحديثة بمنطقة العامرية، (3) الاعتماد على التوعية الإعلامية والإرشادية والتدريبية للمُزارعين لتوضيح أهمية طرق الري المُتطور وآثارها الإيجابية على كل من إنتاج المحاصيل وعوائد المُزارعين، (4) منح المُزارعين مُهلة لمدة تحددها الأجهزة المعينة لتطوير نُظم الري ثم بعدها يتم التطبيق الفعلي للقوانين المنُظمة لاستغلال المياه في هذه المناطق، (5) تبني فكرة استخدام الحجم الأمثل للموارد الاقتصادية في إنتاج المحاصيل الزراعية لزيادة إنتاجية الفدان.

 

المصدر: المؤتمر الرابع والعشرون للاقتصاديين الزراعيين، مستقبل الزراعة المصرية في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي، نادي الزراعيين، الجيزة، 9- 10 نوفمبر 2016.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 282 مشاهدة

ساحة النقاش

اﻻستاذ الد كتور / أحمد محمد فراج قاسم

amfk
- أستاذ - معهد بحوث الاقتصاد الزراعي - جمهورية مصر العربية. - أستاذ مشارك - كلية الاقتصاد - درنة - جامعة عمر المختار- ليبيا سابقا. - إجراء العديد من البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في مجال الاقتصاد الزراعي. - كتابة عديد من المقالات في المجالات المختلفة. - العديد من المؤلفات في »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

373,927