Mohamed Abdel Majeed
الدكتور محمد راتب النابلسي يقول قالت لي أمي يوما وأنا صغير :
هل تستطيع ان تقول كلمه *حلال* وتظل شفتيك مفتوحه؟
حاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفتاي.
صفقت لي امي وقبلتني
ثم قالت هل تستطيع أن تقول كلمه *حرام * وتظل شفتيك مفتوحه؟
حاولت مرارا ولم استطع
فقلت حزينا :
لا استطيع يا أمي مهما حاولت في النهايه تغلق شفتاي رغما عني.
ضحكت امي وقالت :
*هذا هو الفرق بين الحلال والحرام *
يا بني.
*الحرام* اغلاق وشقاء
*والحلال* فتح وسعادة ، فأختر ما شئت
إما ان تفتح لك أبواب الدنيا والآخره وإما ان تغلق في وجهك.
ومن يومها إذا فعلت خطأ ،
أطبقت أمي شفتيها، وعلى وجهها حزن،
واذا فعلت عملا صحيحاً فتحت شفتيها بإبتسامة، وكانت تقول لي اذا كنت تحب ان ترى ابتسامة أمك دائما فعليك *بالحلال* والطيب يا بني ،
كبرت وحاولت ألا أفقد أمي ابتسامتها الرائعة ..
وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيره فوجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين قلت على العهد يا أمي على *الحلال* الى ان القاك. . .
علموا أبناءكم ، هذا *حلال* وهذا *حرام* ،
هذا يرضي الله وهذا يغضب الله ،
لا على العيب فقط ،
حتى ينشأ جيل يراقب الله
ويخشاه في السر والعلن ،
لا جيل يخشى الناس.
💐🌷💐🌷💐🌷💐🌷💐
ساحة النقاش