التشبيه والاستعارة .. فروقٌ بسيطة

التشبيه

 

التشبيه: هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه.

 

وللتشبيه أركانٌ أربعة وهي كالتالي:

 

مشبَّه – مشبَّهٌ به- أداةُ تشبيه – وجهُ شبه.

 

ومن خلال توافر الأركان أو غياب أحدها في جملةٍ تُقسمُ التشبيهات إلى أنواعٍ مخصوصة:

 

1-التشبيه التام :فهو التشبيه الذي استوفى أركان التشبيه الأربعة “الرجل قوي كالأسد”.

 

2-التشبيه المؤكد :هو ماحذف منه أداة التشبيه “الرجل أسد في الشجاعة”.

 

3-التشبيه المجمل:هوما حذف منه وجه الشبه “الرجل كالأسد”.

 

4-التشبيه البليغ:هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه “الرجل أسدٌ”.

 

5- التشيبه المرسل: هو التشبيه الذي تذكر فيه اداة الشبه “الرجل قوي كالاسد” وهو تامٌ أيضاً

 

6- التشبيه المفصل: هو التشبيه الذي ذكر فيه وجه الشبه “الرجل قوي كالاسد” وهو تامٌ أيضاً

 

وفي الأنواع السابقة تأتي أركان التشبيع على شكل مفردة وكلمة، بينما هناك أنواعٌ أخرى من التشبيه تختلف فيها أركان التشبيه من حيث النوع وهي كالتالي:

 

التشبيه التمثيلي: وهو عندما ترتبط صورتان بأداة تشبيه.

 

مثالٌ عليه: قول الله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ﴾. شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء والمساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء.

 

التشبيه الضمني: وهو الذي يتم فيه الربط بين الصورتين بدون استخدام أداة تشبيه (وهو يلمح من خلال الكلام وليس موضوعا على صورة التشبيه العادي) ويكون الطرف الثاني فيه دليلاً على الطرف الأول وللتأكيد على صحة الأول

 

مثال: من يهن يسهل الهوان عليه… ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ

 

*الاستعارة

 

قد يحدثُ ويُحذف أحد طرفي التشبيه أي (المشبّه أو المشبّه به)، ويبقى أحدهما، وفي هذه الحال يخرج التشبيه من كونهِ تشبيهاً ويُصبح نوعاً جديداً من أنواع البيان هو ما نُسميه “الاستعارة”.

 

والاستعارة في اللغة العربية تأتي على هيئتين الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية فيهما نقول:

 

1-الاستعارة المكنية: وهي التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه.

 

مثال: “حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي”.

 

المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).

 

2-الاستعارة التصريحية: وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به.

 

مثال: “رأيت أسداً يحارب في المعركة”

 

وأصل الجملة هو : الجندي كالأسد ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به فسميت استعارة تصريحية.

 

وأخيراً فلدينا ما نسميه بالاستعارة التمثيلية وهي التي جرت عليها الأمثال الشعبية في غالبها لأن أصلها تشبيه تمثيلي حُذِفَ منه المشبه وهو (الحالة الحاضرة) وصُرِح بالمشبه به وهو (الحالة السابقة) مع المحافظة على كلماتها وشكلها وتكثر غالباً في الأمثال عندما تشبه الموقف الجديد بالموقف الذي قيلت فيه.

 

مثل : لكل جواد كبوة – رجعَ بخفّي حنين.

 

ومازالت هناك أنواعٌ أخرى من الاستعارات في البيان، لكن هذه الأنواع الثلاثة هي أكثر الأنواع معرفةً وشهرةً واستخداماً.

حمل من المرفقات