موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي

authentication required


http://www.youtube.com/watch?v=IwjLZUFZBFI

احذر من كلمة (شاطر) فإن معناها سيء جدا
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه , أما بعدُ :



فإنه من الألفاظ المنتشرة والكلمات الشائعة قولهم ( شاطر ) يعنون به الحاذق الماهر , وهذا ما لا تعرفه اللغة , ولا وجه له فيها ألبتة , بل إن المذكور في كتب اللغة – قديمها وحديثها – هو معنى مغاير تماما لما اصطلح عليه العامة .


ولما كان معنى هذه الكلمة المعروف في كتب اللغة هو ( الفاجر الخبيث ) لاحظت أنه من الضروري التنبيه على ذلك , ولستُ إلا ناقلا عن أهل الشأن وأربابه , فإليكم بعض ذلك :


قال الخليل بن احمد الفراهيدي في كتاب ( العين 6/234) : ورجل شاطر وقد شطر شطورا وشطارة وشطارا : وهو الذي أعيى أهله ومؤدبه خبثا .


وذكر أبو بكر الأنباري في كتابه ( الزاهر في معاني كلمات الناس 1/115) أن في معنى كلمة ( شاطر ) قولين عند أهل اللغة : أحدهما (المتباعد من الخير) والآخر ( الذي شطر نحو الشر وأراده) .
وقال الزمخشري في (أساس البلاغة 1/476) : وفلان شاطر : خليع , وشطر على أهله : راغمهم .


وقال القلقشندى في (صبح الأعشى 1/248) :
فالشطار جمع شاطر, وهو في أصل اللغة: اسم لمن أعيى أهله خبثا , يقال منه : شَطَرَ وشطُر بالفتح والضم شطارة بالفتح فيهما , ثم استعمل في الشجاع الذي أعيى الناس شجاعة , وغلب دورانه على لسان العامة , فامتهن وابتذل .


وقال الفيروز آبادي في (القاموس المحيط – مادة شطر) : الشاطر من أعيى أهله خبثا , وشطر عنهم : نزح عنهم مراغما .


وجاء في المعجم الوسيط : (الشاطر) : الخبيث الفاجر , وعند الصوفية : السابق المسرع إلى الله , والفهِم المتصرف .


وجاء في العامي الفصيح – أحد إصدارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة – الشاطر في العامية : الماهر في عمله , وفي الفصحى : الخبيث الفاجر .


وقال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – في (معجم المناهي اللفظية ) : الشاطر هو بمعنى قاطع الطريق , وبمعنى الخبيث الفاجر , وإطلاق المدرسين له على المتفوق في الدرس خطأ , فليتنبه .
نعم , (الشاطر) في اصطلاح الصوفية : هو السابق المسرع إلى الله , فانظر كيف سرى هذا الاصطلاح الصوفي إلى تلقينه للطلاب . اهـ


وما ذُكِرَ – آنفا – من كلام أهل اللغة هو المعروف المستعمل في كلام الفقهاء والمحدثين وغيرهم , ومن ذلك :
قول ابن معين في ( الحًسين بن الفرج الخياط البغدادي ) : كذاب صاحب سكر شاطر .(الجرح والتعديل لأبي حاتم 3/62)


وذكر الذهبي في (السير8/437) عن الفضل بن موسى قال : كان الفضيل – ابن عياض – شاطرا يقطع الطريق .

 

فتبين بهذا كله قبح هذه الكلمة وسوء معناها , فليعدل عنها الآباء والمدرسون وغيرهم – ممن يستعملها – إلى ما لا قبح فيه كـ (ماهر) و(حاذق) و(ذكي) و(جيد) و(طيب) ونحو ذلك , والله أعلم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1129 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2014 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

amer123123

معنى كلمة شاطر في اللغة العربية

موضوع اعجبنى واحببت ان انقله لكم عن معنى كلمة شاطر
إن كلمة (شاطرٌ) متداولة بيننا تداولاً كبيراً
وعادةً ما نصف بها من نراه يتوقّد ذكاءً وفطنةً ومهارةً
لكن لنلقِ نظرة سريعة على معناها الحقيقي
من خلال بعض معاجمنا وقواميسنا العربية
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
(الشاطرُ من أعيا أهله خُبثاً)
أي أتعبهم !
"القاموس المحيط للفيروز آبادي"
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قال أبو إسحاق
وشطر عن أهله شطوراً وشطورة وشطارة
إذا نزح عنهم وتركهم مرغماً أو مخالفاُ
وأعياهم خُبثاً والشاطرُ مأخوذ منه
وأراه مولداً وقد شطر شطوراً
وشطارة وهو الذي أعياأهله ومؤدبه خُبثاً
قال أبو إسحاق
قول الناس فلانٌ شاطرٌ معناه
أنه أخذ في نحوٍ غير الإستواء
ولذلك قيل له شاطر
لأنه تباعد عن الإستواء) !
"لسان العرب لابن المنظور"
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
(الشاطر : الخبيث الفاجر) !
"المعجم الوسيط"
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أرأيتم معي إلى رداءة معناها
وفظاعة مرماها !
أنرضى بعد ذلك أن ننعت أحداً
أونُنعت بكلمة (شاطر) !
ولا بدّ أن يدفعنا ما سلف بيانه إلى هُجرانها
جملة وتفصيلاً واستبدالها بكلمات صحيحة المعاني وعباراتٍ سليمة المرامي
كأن نقول
فلانٌ (ذكيّ) ، (نبيهٌ) ، (ماهرٌ) ، (عبقريٌ)
(ألمعيٌ) ، (أريبٌ) .. الخ
ونحوها من البدائل المستحسنة
لذا فهي دعوةٌ كريمةٌ صادقةٌ إلى تقويم الأقلام والألسن على صحيح لغتنا العربية الرائقة.
وهي حقيقة في اللغة العربية قديماً بمعنى الخبيث والفاجر والذي أتعب أهله وأرهقهم وغيرها
ولكن اتفق علماء اللغة في العصر الحالي على إيراد الكلمة بمعنى الذكي الفاهم الداهية ووو ..

ففي المعاجم المعاصره تجدين أن معنى كلمة شاطر هو الذكي الداهية ..
فمثلاً في المعجم الغني ذكر ان هناك معنيين أحدهما:
" كان شاطراً في تصريف أموره" : كان داهياً ذا حنكة، أي من يتصف بالدهاء والمكر.

وفي قاموس اللغة المعاصرة: وردت بعدة معاني منها:
1- حادّ الفهم ، سريع التصرُّف .
2- داهية ، مكير ، خبيثٌ ماكر .

وفي المعجم الرائد ذكرت بالمعنيين
1- متصف بالدهاء والحنكة .
2 - خبيث فاجر .

والكلمة غالباً أخذت من الصوفيين وهم يسمون السابق إلى الله .. شاطر
وقد أدرجت في اللغة العربية المعاصرة بالمعاني التي نعرفها ويعرفها الجميع حالياً
في المعاجم اللغوية الحالية كما في معجم الصواب اللغوي:

طبعاً كما هو واضح في كتاب معجم الصواب اللغوي الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة
وهذا المجمع يضم نخبة كبيرة من علماء اللغة من جميع انحاء الوطن العربي ..

وكلمة شاطر وردت في الصفحة رقم 462 حرف الشين:
وكما هو واضح أجاز المجمع اللغوي كلمة شاطر بناءً على:
التاج: وهو تاج العروس من جواهر القاموس للمرتضى الزبيدي وألفه قبل ثلاثة قرون
وهو معجم شرح فيه الزبيدي القاموس المحيط للفيروزابادي ..

والوسيط: وهو المعجم الوسيط من اصدار المجمع اللغوي بالقاهرة ومرجع قوي في اللغة
والمنجد: وهو المنجد في اللغة العربية المعاصرة
والاساسي: وهو المعجم العربي الأساسي, صادر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
ويعد إجماع مجامع اللغة العربية من كبار وخبراء اللغة العربية في الوطن العربي..

لذلك, ليس هناك أي مشكلة في أن نقول لشخص مجتهد وذكي بأنه شاطر
لأن المعنى واضح فمن غير المعقول أن أقول لمن يتصف بالذكاء والحنكة أنه شاطر واقصد أنه خبيث فاجر !!
ومن غير المعقول أن أقول لمن تظهر عليه علامات الفجور والخبث والعصيان أنه شاطر واقصد أنه ذكي ومحنك !!
فالسياق يوضح المعنى المقصود .. وهناك كلمات تحتمل أكثر من معنى ويبينها الكلام ..

فأتذكر في احدى المرات قلت لأحدهم "تزعم كذا وكذا" فظن أنني أكذبه أو ماشابه ذلك ..
رغم أن الزعم معناه القول .. وتأتي بمعنى القول الحق او الباطل او الظن
فأنت تزعم كذا وكذا أي تقول كذا وكذا ويحتمل الصواب او الخطأ ويحتاج منك لبينة ..

وكذلك الظن فهناك يقين وهناك شك .. وغيرها من الكلمات مثل دارس .. تأتي بمعنى الذي يدرس
وتأتي بمعنى القديم ومعاني اخرى ..

وحتى في النحو مثلاً .. تختلف القبائل العربية .. فهناك مثلاً قبيلة عربية تقول:
كان الطالبان مجتهدان ورأيت الطالبان وذهبت إلى الطالبان .. رغم أننا ندرس في الاصل
أن المثنى يرفع بالالف وينصب ويجر بالياء .. ولكن هذه القبيلة لا تعترف بذلك ففي كل الحالات بالألف
أيضاً اتذكر احد الاخوة استغرب مني مرة أن وقفت على كلمة منصوبة بالسكون مثل كان الظلام شديداً وحالك.
المفروض حالكاً ولكن بحكم التوقف بالسكون في النهاية حذف التنوين والمفروض غالباً تحذف التنوين
ويبقى ألف التنوين يعني حالكا ولكن هناك قبائل عربية تحذف الالف عند الوقوف.

لا أريد أن أطيل في هذا الجانب ولكن أحببت أن اوضح اموراً قد تغيب على الانسان في اللغة احياناً
فيسمع شخصاً يقول كلاماً ليس على ماهو عليه فيظن أنه أخطأ رغم انها صحيحة في كلا الحالات..
فإن شاء الله تكوني شاطرة/ تكون شاطر في دراستك وتتوفقي / وتتوفق وإذا ما أعجبتكم الكلمة نقول تكوني ماهره/ تكون ماهر :)
وعلى فكرة نحن نقول بأن هذه الكلمة صحيحة وليست فصيحة حتى لا أحد يخلط الامور ..

وفي النهاية
أرجوا من الله العلي القدير
أن يكون شرحي او موضوعي البسيط والمتواضع
نال على رضاكم واستحسانكم واتمنى ان ألمس هذا في ردودكم
ومن لديه اي انتقاد بناء او نصيحة فلا يبخل بها

متمنيا لكم طيب المتعه والفائده

اخوكم محمد ابن الجزائر
منتدى لغة الضاد

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,675,277