
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة السابعة والستون من السيرة النبوية
744- كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه غائبا لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الذهاب لمنطقة السُّنْح
745- فانطلق أحد الصحابة إليه وأخبره خبر موت النبي صلى الله عليه وسلم
وأن الناس في حال لا يعلمه إلا الله سبحانه
746- فانطلق أبو بكر الصديق مُسرعاً على فرسه حتى دخل المسجد النبوي وإذا بالناس يَبكون وعُمر شاهراً سيفه يُكلم الناس
747- فلم يَلتفت أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى شيء من ذلك
ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مُسجى على سريره وكشف عن وجهه الطاهر
748- وقال رضي الله عنه
إنا لله وإنا إليه راجعون ثم أكبَّ عليه فقبله وهو يبكي ويقول
طبت حيا وميتا يارسول الله*
749- والله لا يجمع الله عليك موتتين
أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذُقتها
ثم لن يُصيبك بعدها موتة أبدا
ثم غطى النبي صلى الله عليه وسلم
750- ثم خرج رضي الله عنه للناس وهم مابين منكر وحائر من هول المصيبة
ورأى عمر وهو يُهدد ويتوعّد من يقول بموت النبي صلى الله عليه وسلم
751- فقال أبو بكر رضي الله عنه
على رِسلك يعني مهلك ياعمر
فأبي عمر أن يسكت فلما رآه لا ينصت أقبل أبوبكر على الناس
752- وبدأ أبوبكر رضي الله عنه يخطب في الناس فلما سمعوا كلامه أقبلوا عليه
وتركوا عمر رضي الله عنه
753- فقال أبوبكر رضي الله عنه
" أيها الناس مَن كان يعبد محمداً فإن محمدًا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله
حي لا يموت ."
754- قال الله تعالى
" وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم
نلتقي بإذن الله غدا مع الحلقة الثامنة والستون



ساحة النقاش