الحركة الزائدة وقلة الانتباه
المشاكل السلوكية في إل adhd عادة ما تظهر قبل سن سبع سنوات . وكثير من المدارس لديها أطفال يعانون من هذهالمشكلة.. لكن المشكلة الأكبر هي أن قلة من المعلمين لديهم المعلومات الكافية عنه .. وعن كيفية التعامل مع الطفل.
فالأطفال الذين يعانون من كثرةالنشاط الحركي ليسوا بأطفال مشاغبين، أو عديمي التربية لكن هم أطفال لديهم مشكلةمرضية لها تأثير سيء على التطور النفسي للطفل وتطور ذكاءه وعلاقاته الاجتماعية. ويواجه أهل هؤلاء الأطفال صعوبات كثيرة , فبالإضافة إلى المجهود الكبير الذييبذلونه في التعامل مع هذا الطفل ، هم متهمين من قبل الجميع بعدم قدرتهم علىالتربية.. وهذا بحد ذاته ضغط نفسي اضافى مما ينتج عن ذلك قسوة على الطفل ولكن بدونفائدة.
الأعراض :
كثير من الأطفال يكونون فيفترة من فترات حياتهم مشاغبين و درجة حركتهم زائدة بعض الشيء أو درجة انتباههمضعيفة نوعا ما.
لكن ما نتحدث عنه هنا… هو درجة غير طبيعية من النشاطالحركي الزائد وضعف التركيز تكون موجودة في أكثر من مكان مثلا في البيت و المدرسة…. وليس فقط في موقع واحد ….وتعتبر هذه النقطة مهمة جدا في التشخيص.. حيث يمكن تفريقهاعن أمراض نفسية أخرى.
الأعراض الرئيسية
* قلة الانتباه : يتصف هؤلاءالأطفال بأن المدة الزمنية لدرجة انتباههم قصيرة جدا
* لا يستطيعون أن يستمروا فيإنهاء نشاط أو لعبة معينةيبدون وكأنهم لا يسمعون عندماتتحدث إليهم
* عادة ما يفقدوا أغراضهم أو ينسوا أين وضعوا أقلامهم أوكتبهم
*زيادة الحركة: لا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم أو مقاعدهم فترةبسيطة.
عادة ما يتسلقون و يجرون في كل مكان في البيت , في السوق .. الخ
يوصفون بأنهم لا يهدئون أبدا.
* الاندفاع : يجيبون علىالأسئلة قبل الانتهاء من سماع السؤال.
* لا يستطيعون أن ينتظروا دورهمفي أي نشاط
* يقاطعون في الكلام.
الأسباب :
• السبب الأساسى غير معروف ..الوراثة لها عامل مهم جدا ..حيث ما أظهرتهالأبحاث الأخيرة على التوائم أن نسبة الوراثة تصل إلى 80% وهى نسبة تعتبر عاليةجدا.
و هذا يعني أن أي إصابة للجهاز العصبي قبل أو أثناء الولادة لها تأثير ..
نقصالأوكسجين … الولادات المبكرة.. إصابات المخ بسبب التهابات أو سموم ..تناول الأمأدوية معينة أثناء فترة الحمل … أيضا التعرض لنسبة عالية من مادة الرصاص ... خــــلل في وظــائف الدماغ الكيميائية .
• أيضا العوامل الاجتماعية لهاتأثير.. مثلا الأطفال المحرومين عاطفيا أو تحت تأثير مشاكلنفسية.
التشخيص:
يتم عن طريق فحص الطبيب النفسي للطفل.. فأعراض هذا المرضتتداخل كما ذكرنا مع أعراض أمراض نفسية أخرى كالقلق .. التوحد وبعض أمراض سلوكيةأخرى. أيضا من المستلزمات ملء بعض الاستبيانات والقياسات السلوكية من قبل أهل الطفلومن قبل معلميه، حيث تعتبر قاعدة مهمة لكل طفل لمعرفة درجة مقياس سلوكه ومدى تقدمهفي العلاج. كذلك الملاحظة الميدانية في المدرسة ومراقبة الطفل في الفصل وفى ساحةالمدرسة.
كما أن المعلمين والمشرفين على الطلاب هم الذين يقومون بتحويل التلاميذإلى العيادات النفسية الإرشادية للأطفال، وذلك بعد تنفيذ الخطة الفردية للطفلوالمسماة (iep ).
العلاج :
1-المساعدةالتعليمية:
بعض الأطفال يعانون من مشاكل صعوبات التعلم كما ذكرنا (وهذه ليست لهاعلاقة بمستوى الذكاء) حيث يستفيدون من بعض الحصص الأسبوعية المخصصة لصعوبات التعلم .
2-العلاج السلوكي:
وهو مهم جدا حيث يوضع برنامجخاص للطفل ينفذ في البيت بالتعاون مع الأهل ، وفى المدرسة بالتعاون مع المعلمويعتمد على نظام التعزيز للتصرفات الجيدة وهو فعال جدا إذانفذ بطريقةصحيحة.
3-الأدوية:
هناك بعض الأدوية الفعالة ونذكر على سبيل المثال فقطالمنشطات فبالإضافة إلى إنها تقلل من الحركة الزائدة فإنها ترفع الأداء العقليوتزيد من قوة التركيز. هناك بعض الأعراض الجانبية والتي نحب دائما أن يكون الأهلعلى علم بها : كالأرق ، فقدان الشهية ، العصبية،
أعراض لا تحدث باستمرار: مثلصداع ، دوخة، غثيان، احمرار في الجلد، نقصان في الوزن، اختلاف في ضغط الدم .
ما هو دور المدرسة:
المدرسة لها تأثير قوى وفعالفي مساعدة الطفل ، كما ذكرنا قد يكون المعلم أول من يحول الطفل إلى العيادة بعدموافقة الأهل في بعض الدول. دراية المعلم بهذا الموضوع مهمة جدا….حيث أن رد ة فعلهوتعامله مع الطفل تختلف عند معرفة سبب هذا السلوك.
عزيزي المعلم لا أحد ينكرالمجهود الجبار الذي تقوم به .. فعملك شاق يستنفذ كل الطاقات.. ولكن مهارتك وإبداعكوتميزك عن الآخرين تكمن هنا في تغير مسار هذا الطفل الذي يواجه صعوبات مختلفة.. فأنت تعتبر الأساس في خطة العلاج… ففي كثير من الأحيان وبسبب تعاون المعلم وتفهمهخطة العلاج السلوكي.. نستغني عن العلاج بالأدوية.
ساحة النقاش