دور كل من المعلم والمدرب والمرشد في نشر ونقل وتبني المستحدثات الجديدة :
من اساسيات كل من الأمور التعليمية والتربوية بان يجب ان تتوافر في كل من المتدربين والمتعلمين قدر مناسب أو حد ادني من الثقافة لكي ينفع نفسه أو غيره أو يكون صورة مشرفة لنفسه ولبلده ولدولته وخصوصا بعد انتشار العولمة وما لها من دور كبير علي الإنسانية حيث أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التقدم في عالم الاتصالات وبوجود العولمة وظهور فكرة معرفة الثقافات بين الشعوب ووجود التنافس في الظهور الثقافي والتنافس في الأسواق العالميةلتسويق المنتجات وكل ذلك يتم طبقا للقياسات العالمية من حيث الكم والنوع والجودة إذ ان متطلبات العصر في كل شيء سواء في المظهر أو الجوهر كل ذلك يتطلب قدر معين من المعارف والمهارات والاتجاهات الايجابية تجاه ما يفعله الإنسان سواء كان لنفسه أو لغيره وهذا يتطلب مسئولين علي قدر مناسب من الوعي حتي يتم توجيه الناس والجمهور المستهدف إلي ما يجب عمله تجاه الإعمال الموكلة إليهم ومن هؤلاء المسئولين المدربين والمرشدين وتتوقف قدرة هؤلاء علي العوامل التالية:
1- يجب امتلاك كل من المدرب والمرشد لقدرات مميزة في مجال الثقافة وعالم المعرفة وخاصة في المجالات المختصين فيها ، وبالإضافة إلي قدر معقول من المعارف في التخصصات الأخرى بالقدر الذي يمكنهم من القيام بعملهم علي خير وجه وبالجودة المطلوبة.
2- معرفة كل من المدرب والمرشد قدر كبير من مصادر المعلومات والمراجع للحصول منها علي المعلومات الموثوق فيها لنشرها بين الجمهور المستهدف منهما وتوجيه هذا الجمهور إلي هذه المصادر وتشجيعهم علي الاستزادة منها وقت الحاجة لذلك .
3- يجب ان يلم المدرب او المرشد بكل المعلومات والمعارف الخاصة بموضوع التدريب أو الإرشاد الموجه للجمهور المستهدف منهم وان يكون كل منهما متحملا المسئولية نحو نقل الخبرات الجديدة لمستحقيها في الوقت والمكان المناسبين.
حتي يتمكن المستفيدون من الاستفادة الكبيرة من هذه الخبرات.
4- إتاحة الفرصة لحوار ومناقشات ومشاركات حرة بينهم وبين الجمهور المستهدف منهم حتي يتم كل شيء بقناعة واقتناع تام عند تبني لخبرات الجديدة المعروضة منهم للجمهور.
5- المدرب والمرشد يجب ان يعلما أنهم ليس ناقلين للمعارف فقط ولكنهما موضحين وميسرين لأي أمور أو مشاكل قد تظهر أمام كل من المتدربين والمسترشدين حتي تصبح المعارف والمهارات مطبقين في الواقع وبأيد الجمهور المستهدف.
6- تشجيع وإثارة دافعية المتدربين والمسترشدين الدائمة لدفعهم إلي البحث عن مزيدا من المعارف والمهارات لتعلمها وتطبيقها في الواقع.
7- تشجيع المتدربين والمسترشدين علي تجميع المعلومات المطلوب تدريبهم وتعريفهم بها بأنفسهم من مصادر المعرفة المختلف لنصل إلي ما يسمي بالتعليم الذاتي "علم نفسك بنفسك".
8- ان يكون تطبيق المهارات العملية والخبرات الجديدة من قبل المتدربين والمسترشدين تحت إشراف المدربين والمرشدين "التدريب والإرشاد بالممارسة تحت الإشراف".
9- ان يجدد كل من المدرب والمرشد معلوماتهم كل فترة لتجديد المعلومات والمعارف لمسايرة الكم الهائل من المعلومات والمعارف بفضل التقدم العلمي المستمر كل لحظة بل كل ثانية لمواكبة التغيرات العالمية في مجال إنتاج واكتساب المعلومات.
10- تدريب المدربين والمرشدين علي وسائل التعليم والإيضاح باستمرار لزيادة وتنمية قدراتهم علي استخدامها في المواقف التعليمية المختلفة.
11- ليس من العيب ان تقول لا اعلم ولكن من العيب والخطأ ان تقول انك تعلم وأنت لا تعلم لأنه من قال لا ادري فقد أفتي.
المصدر: د.مسلم ابوزيد
نشرت فى 30 ديسمبر 2014
بواسطة amanmhmd
عدد زيارات الموقع
24,359