أصدرت الأمم المتحدة، ممثلة فى الصندوق الأخضر، تقريراً عن أول مشروع للتكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية فى مصر ومواجهتها، الذى تضمّن 11 توصية تتعلق بإطار العمل، وإصلاح وبناء قدرة خدمات الإرشاد والخدمات البيطرية والجمعيات التعاونية الزراعية فى 5 محافظات هى أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان. واعرب التقرير عن رضاه التام للمشروعات المنفذه في الصعيد فيما يتعلق بقواعد الابتكار والريادة والأهمية والفاعية والاستدامة وكفاءة المشروعات التى تنفذ في 14 قرية.

وطالب خبراء الامم المتحده، بمدّ فترة عمل المشروع "بناء مرونة نظم الأمن الغذائى فى صعيد مصر" دون تكلفة لمدة عام واحد على الأقل فوق المدة المخطط لها، وكذلك بالتوثيق العلمى الدقيق للأغراض البحثية، والتوثيق التعليمى للأغراض الإرشادية والتدريبية، وتوثيق حشد الدعم لأغراض كسب التأييد ودعم صانعى القرار، ووضع خطة تسليم مفصّلة للمرحلة النهائية للمشروع بهدف تحقيق أكبر استدامة للنتائج والأنشطة، داعياً إلى بناء استراتيجية شاملة للتوسع والانتشار يضعها خبراء مؤهلون بدرجة عالية تنعكس على خطط الأعمال خلال السنوات المقبلة، وبناء القدرات المؤسسية للمنظمات غير الحكومية الشريكة فى المشروع.

وأشار التقرير إلى أن المشروع نجح فى تحسين القدرة التكيفية لصعيد مصر فى مواجهة الانخفاض المتوقع فى الإنتاج الغذائى الناجم عن التغيرات المناخية، وزيادة المرونة، حيث تم زيادة الإنتاجية الزراعية، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنظيم المجتمعى، وتوفير المياه، وزيادة الوعى المجتمعى بقضايا الظاهرة.

كما وضع خبراء الأمم المتحدة عدداً من الحلول لتوفير المياه، كإدخال أصناف موفرة للمياه وزراعة المحاصيل على المصاطب، وتسوية التربة بالليزر، وتوحيد زراعة المحاصيل فى كل منطقة، وجدولة الرى بالنظم الحديثة، فضلاً عن تطهير القنوات من الحشائش، والرى بالقطاعات. كما أوصى التقرير ببناء مرونة للتكيف فى مجالى الإنتاج الحيوانى والداجنى باختيار أنواع من الماشية تتحمل الحرارة، من خلال تعاقد الجمعيات الزراعية للثروة الحيوانية لتوريد ماشية تتسم بتلك الصفات، وإنشاء شركات محلية صغيرة، تتعاقد مع مؤسسات تربية ماشية ومعاهد لتربية السلالة المطلوبة عالمياً.

وطالب الخبراء، من خلال التقرير، بتوفير الرعاية البيطرية الوقائية بدلاً من مجرد التلقيح والرعاية فى حالة المرض، وتوفير موارد مستدامة لأجور وانتقالات الأطباء البيطريين، وتوفير العلاج فى القرى والنجوع من خلال وحدات بيطرية ثابتة ومتنقلة. وقال الدكتور سيد خليفة، رئيس جهاز العون الغذائى بوزارة الزراعة، إن مصر على قائمة الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، طبقاً لتصنيفات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها تعانى من فجوة كبيرة بين إنتاج الغذاء واستهلاكه، حيث تستورد ما يقرب من 5 ملايين ونصف المليون طن قمح سنوياً لسد الفجوة الغذائية، لافتاً إلى ضرورة التحرك السريع للحد من آثار التغيرات المناخية على الإنتاجين الزراعى والحيوانى، خاصة فى مناطق الصعيد التى أثبتت الأبحاث والدراسات هشاشتها فى مقاومتها.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 205 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,667,259