المواطن الذي ليس لديه وقتا للتريض في الحدائق والمنتزهات. لذا، فإنها تحتاج ظروف من الحرارة، الرطوبة وضوء الشمس قريبه نسبيا من ظروف الجو في موطنها الأصلي على مدار العام
. وهنا تلعب مهارة المربي أو المنتج دوراً هاماً في مساعدة هذه النباتات على أن تعيش وتظل حيه في أجواء غير الأجواء التي نشأت فيها أو البقاء بحالة جيدة داخل الأماكن المغلقة (داخل المنازل) بالأقلمة الجيدة التي تؤهلها على التكيف مع الأجواء المغايرة، جنباً إلى جنب مع العناية بريها وتغذيتها، حمايتها من الإضاءة العالية أو الرياح الشديدة، وقد تحتاج إلى حماية من برودة الشتاء القارص، خاصة إذا كانت من نباتات المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية (وذلك عن طريق التدفئة الصناعية أو الحفظ في الصوب والمراقد المدفأة).
أما أنواع البونزاى التي تنتج في أجواء ذات مناخ معتدل (كمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط) فإنها تحتاج إلى حرارة معتدلة، رطوبة متوسطه، وشمس ساطعة في الصيف مع فترة سكون خلال فصل الشتاء. مثل هذه الأنواع لا تستطيع البقاء حية يافعة داخل الأماكن المغلقة، حيث تكون الإضاءة ضعيفة جدا والرطوبة منخفضة. فقط يمكن خلال فترة السكون في الشتاء وضعها بشكل آمن داخل المنازل حيث تحتاج عندئذ إلى جو بارد ، تقليل الري وفترة إضاءة تقارب فقط عدد ساعات سطوع الشمس. وننبه هنا بشدة على تجنب رفع درجات الحرارة أو زيادة عدد ساعات الإضاءة عن المطلوب خلال فترة السكون هذه والنباتات داخل المنازل، إذ قد يؤدى ذلك إلى كسر السكون والذي يؤدى بدوره إلى ضعف النبات أو تعرضه للموت.
أحيانا يتم استيراد نباتات بونزاى من الخارج وقد انتجت في ظروف جوية مخالفه للمكان الذي صدرت إليه.عندئذ، ننصح المستورد ألا يقوم بعرض تلك النباتات للبيع مباشرة، بل عليه أن يقوم بعمل أقلمة محلية (Native hardiness) لتلك النباتات وذلك بتكرار تعريضها وبشكل محكم للتغيرات الحرارية، الرطوبة النسبية والتغيرات في الإضاءة على مدار العام كله. عندئذ، ستكون تلك النباتات قادرة على النمو بشكل أفضل في هذا الجو الجديد الذي نقلت إليه.
إضافة إلى ما سبق، يجب أن نعرف أن نباتات البونزاى رغم تقزيمها وحصر نموها في وعاء صغير غير عميق، إلا أنها من الناحية البيئية لها نفس احتياجات الحرارة، الضوء، الماء والعناصر الغذائية التي تحتاجها نفس هذه النباتات وهى في أحجامها الطبيعة (قبل التقزيم). فمثلا أشجار و شجيرات منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean trees and shrubs) و المناطق الشبيهة في جنوب أفريقيا، شيلي و كاليفورنيا تحتاج إلى صيف دافئ طلق منعش في العراء (Outdoor)، لكن يجب إدخالها إلى أي مكان مغلق (Indoor) قبل بدء الصقيع وحفظها خلال الشتاء البارد في مكان بارد ذو ضوء ساطع (متوسط حرارته 10°م). أما أشجار وشجيرات المناطق شبه الاستوائية (Subtropical trees and shrubs) فإنها تحتاج إلى صيف حار رطب وشتاء ممطر دافئ. تنمو بنجاح في العراء خلال أشهر الصيف، لكنها تنقل إلى الداخل في سبتمبر أو أكتوبر وتحفظ عبر الشتاء في مكان دافئ ذو ضوء ساطع (متوسط الحرارة 15°م). على النقيض من ذلك، فإن أشجار وشجيرات المناطق الاستوائية (Tropical trees and shrubs) فإنها تنمو بالأجواء الدافئة الرطبة على مدار العام. وقد يستمر بعضها في النمو بنجاح وبشكل مدهش تحت ظروف الإضاءة الضعيفة أو الخافتة. لذا، يمكن زراعة مثل هذه الأنواع داخل المنازل (Indoor) طوال العام بشرط أن يكون الجو دافئ والإضاءة كافيه بقدر المستطاع (ليس تحت الشمس الساطعة) وعلى أن يكون هناك إمداد كافي بالرطوبة. أما الأشجار والشجيرات التي تنمو بالسهول أو الوديان الجافة (Dry plains) فيمكن استخدامها في المناطق الجافة دون خوف أو قلق، حتى لو أهمل ريها لفترة قصيرة من الوقت. إنها تنمو بشكل جيد في الأماكن المشمسة والتي لا تكون دافئة جداً (Too warm) خلال الشتاء. بالنسبة لنباتات النخيل، فهي في الوقع غير ملائمة لاستخدامها كنباتات مقزمة، باستثناء نخيل الرابس (Lady palm) الذي يعطي سيقاناً مدادة ويمكن زراعته في أوعية كأحد النماذج الصغيرة.