يوجد العديد من طرق الأكثار فى النبات وخصوصا نباتات البونزاى او ما يعرف بفن الزراعة داخل الصوانى او الفخار

اكثار البونزاى عن طريق الترقيد:

وهو الطريقة التي يتم من خلالها تشجيع خروج الجذور على جزء من أحد الأفرع وهو ما زال متصلاً بالنبات الأم بعد إزالة القلف أو اللحاء (Park) من عليه وإحاطته بمخلوط تجذير مناسب (كما في الترقيد الهوائي ) أو دفنه في التربة تحت الأرض (كما في الترقيد الأرضي ). كما يمكن عمل التراقيد على النباتات وهى في الأصص، ويعرف ذلك بالترقيد الصيني أو ترقيد القصرية (Chinese or pot layers).

بعد التجذير، يفصل الفرع المجذَّر (The rooted branch) عن الأم ويزرع كنبات مستقل يربى فيما بعد كبونزاى. ويعتبر الترقيد الأرضي والهوائي أفضل أنواع الترقيد التي يمكن أن تعطى نباتات بونزاى جيدة البناء والتكوين. و يراعى أن تكون المنطقة التي تكونت عندها الجذور قريبة جدا أو ملاصقه للمكان الذي ستخرج عليه الأفرع الجانبية (أي تكون المسافة بين منطقه التاج ومنطقه التفريع أقل ما يمكن). لذلك فإن الشجرة الناتجة سيكون لها مباشرة جذع سميك وأفرع سفلية، وهى من أهم الصفات التي تعطى نبات البونزاى الرونق والجمال.

(ج) التطعيم (Grafting):

وفيه يتم نقل فرع ناضج (يعرف بالقلم ) إلى جذع نبات شجري سميك، مقطوع قريبا من سطح الوعاء ومعد خصيصا لذلك، ثم يركب عليها هذا القلم (يفضل أن يكون هناك توافق بين الطعم والأصل الذي سيركب عليه). عند تساوى سمك الأصل والطعم يعرف ذلك بالتركيب السوطي أو اللساني (Whip or Tongue grafting)، أما عند تفاوت سمكهما فيعرف التركيب عندئذ باللساني الجانبي (Side Tongue grafting). المهم في كلا النوعين أن يركب كامبيوم الطعم على نظيره في الأصل بشكل محكم مع ربط منطقة الالتحام جيداً وتغطيتها بشمع البارافين. كما يراعى أن تكون منطقة التفريع قريبه من قاعدة الطعم ما أمكن لنحصل على بونزاى قصير الجذع، جيد الاندماج. و قد يكون من المفيد أن يكون الأصل الذي تم التطعيم عليه من الأصول المثبطة للنمو.

(د) يمكن أيضاً عن طريق الاستعانة بتكنولوجيا التعديل الوراثي (Genetic modification, GM) إدخال جين التقزيم (GAI) إلى بعض المحاصيل الإستراتيجية (كالقمح، الشعير، الأرز، الذرة. . . وغيرها) للحصول على نباتات مقزمة عالية الإنتاج والجودة. وهذا ماسنوضحه لاحقاً.

عند الإنتاج على مستوى تجارى، قد يلجأ منتجو البونزاى إلى وسائل أخرى للحصول على المادة النباتية أو المصدر الذي يستخدمونه في إنتاج نباتات البونزاى. منها على سبيل المثال: الإكثار البذري، وذلك عند الرغبة في الحصول السهل والسريع على المادة التي يبدأون منها عمل البونزاى. إلا أن هذه الطريقة يعاب عليها إنتاج مادة نباتيه غير متجانسة بسبب حدوث بعض الإنعزالات الوراثية في الأجنة البذرية، لكنهم في النهاية ينتقون من بينها المادة النباتية التي تحمل الصفات الجمالية للصنف أو النوع الذين يريدون إنتاجه، ثم يقومون بتوجيه نموها باللي أو الربط بالسلك أو التقليم قبل عرضها للبيع. وقد يحصلون عليها من بعض الأصول النباتية المتاحة ببعض المشاتل، أومن مراكز البيع ببعض الحدائق أو المؤسسات التجارية التي تقوم بجميع تلك الأصول من المشاتل ومن الحدائق ثم تعيد عرضها للبيع مرة أخرى. وتفيد تلك المصادر في توفير كميات كبيرة من المادة النباتية المهيأة كنباتات أصص، مما يجعل تحويلها مباشرة إلى بونزاى أمراًَ سهلاً. كما تفيد أيضاً في منح المنتج الفرصة لاختيار النباتات التي تحمل صفات البونزاى المطلوب إنتاجه، والتي لها جذع واضح بطول وسمك مناسب ويخرج فوق الجذور مباشرة. وبدون أفرع منخفضة على هذا الجذع يصعب تحويل هذه المواد النباتية إلى بونزاى. قد يلجأ بعض المنتجين إلى إستيراد بعض المواد النباتية اللازمة لصناعة البونزاى من الخارج. وهذه الوسيلة غالبا ما تكون محكومة بقوانين الجمارك، وقد تحتاج إلى ترخيص رسمي وبعض التسويات الجمركية على حساب المنتج. ناهيك عن أن نباتات البونزاى الناتجة من هذه المواد النباتية المستوردة قد تواجه مشكلة إختلاف الظروف الجوية في البلد الذي ستنتج فيه عن بلد المنشأ الذي استجلبت منه مادتها الأصلية،مما يعرض تلك النباتات لبعض الصعوبات في النمو بشكل طبيعي، بل قد تفشل في البقاء حية.

وقد يجد بعض المنتجين مادة بونزاى ملائمة في النباتات البرية التي تنمو طبيعياً في مواطنها الأصلية فيقوم بجمعها (Collecting)، ونقلها بشكل آمن، ثم يعيد زراعتها في وعاء مناسب تمهيداً لتربيتها كنبات بونزاى. يمكن أيضاً جمع هذه المواد البرية من مناطق التشجير الطبيعية، الغابات، الحدائق، ومن الأماكن المفتوحة. أيضاً نباتات الزينة التي تزال من مواقع البناء يمكن أن تمدنا بمادة جيدة لإنتاج البونزاى. في إنجلترا يقومون بجمع جذوع أشجار وشجيرات الأسيجة والأسوار التي عاشت لعدة سنوات وقلِّمت خلالها لمرات عديدة لتحديد ارتفاعها وتهذيب شكلها، فمثل هذه الجذوع تكون سميكة وذات عقد و نتوءات كثيرة فتوحي بتقدمها في السن وتبدو عليها علامات الشيخوخة التي هي أحد عناصر الجمال في نبات البونزاى.

في بعض المناطق توجد مواد نباتيه ذات أشكال مميزة تجعلها صالحة لعمل البونزاى. ففي شمال أمريكا على سبيل المثال: يوجد عرعر كاليفورنيا (California juniper) و عرعر سييرا (Sierra juniper) وكلاهما موجودان في جبال سييرا (Sierra mountains)، كذلك صنبور بوندروسا (Ponderosa pine) وعرعر جبال روكي (Rocky mountain junier) وكلاهما موجود في جبال روكي – أيضاً السرو العاري (Bald cypress) وهو التاكسوديم وجد طبيعياً في مستنقعات إفرجلادس. وفى غرب كندا بالقرب من جبال روكي يوجد اللاركس البري (Wild Larex) والذي يمكن جمعه على نطاق واسع لملائمته تماماً لصناعة البونزاى.

 

 

ويلاحظ أنه من فوائد جمع مثل هذه المواد من الحياة البرية الطبيعية تقديم مواد نباتيه ناضجة، وذات أعمار كبيرة (مسنة) للمنتجين تكون أكثر ملائمة لإنتاج البونزاى مقارنة بالنباتات الصغيرة التي يتم الحصول عليها من مصادر أخرى (كالمشاتل مثلا). إلا أن عمليه الجمع من الحياة البرية يعترضها ضرورة الحصول على إذن أو تصريح من الجهات المعنية للقيام بعمليه الجمع، ناهيك عن ضرورة الإبقاء على النباتات التي تم جمعها سليمة بكامل أعضائها و أجزائها أثناء جمعها ونقلها إلى الوعاء الذي ستزرع فيه لتصبح فيما بعد بونزاى عجوز أو مسن.

المصدر: قناة مصر الزراعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 656 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2014 بواسطة alzeraya

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,667,641