أكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، على ضرورة استغلال المساحات المتاحة بمحافظة مطروح، للتوسع فى عمليات الاستصلاح الزراعى، والتنمية الزراعية، مع الاخذ فى الاعتبار التميز الاقليمي للمحافظة.
جاء ذلك خلال لقاءه واللجنة التى أمر بتشكيلها خلال زيارته لمطروح لإعداد خطة التنمية الزراعية المستدامة بالمحافظة، وقال ابوحديد أن مطروح بها مساحات كبيرة غير مستغلة، منها 218 كيلو متر من منطقة الحمام الى السلوم، وهناك عدد كبير من اودية تطويرها يحدث طفرة تنموية كبيرة بالمحافظة.
وكلف ابوحديد اللجنة ببحث ازمة ترعة امتداد الحمام، والتى افادت وزارة الرى بأن المياه بها مياه صرف، وبحث مدى صلاحية استخدام نلك المياه فى الاستزراع من عدمه، كما طالب بضرورة تطوير الموارد الخاصة بالثروة الحيوانية والثروة السمكية بمطروح، مشيراً الى أهمية توفير الاعلاف لتنمية الثروة الحيوانية بها، ودراسة امكانية توفير الشعير المستنبت، وزراعته فى صوب لزيادة العائد منه.
وقال الوزير ان اللجنة التى ستبدأ أولى اجتماعاتها بمحافظة مطروح اليوم الثلاثاء، بحيث تتضمن عدد من المتخصصين على درجة عالية من الدراسة والعلم والفهم والخبرة، وانها ستقوم بعمل زيارات مكثفة، للمناطق المختلفة بالمحافظة، ولقاءات مع الاهالى والبدو والاستماع اليهم ومشكلاتهم على ارض الواقع.
كما سيتم توزيع 50 الف شتلة زيتون على ابناء المحافظة، وانشاء 20 حقل ارشادى للشعير، وتنظيم عدد من القوافل البيطرية والعلاجية لتنمية الثورة الحيوانية، بالاضافة الى توفير 100 من رؤوس الماعز والنعاج ، لتوزيعهم على محدودى الدخل من ابناء مطروح، بالاضافة الى بحث امكانية اقامة مركز لتجميع الألبان على اعلى مستوى بتكلفة تصل الى 2.6 مليون جنيه.
وفى سياق متصل قال الوزير انه سيتم تشكيل لجان للعمل بالتوازى فى كافة المحافظات من القطاعات المعنية، تجتمع مع الاجهزة التنفيذية بالمحافظات، واجراء معاينات بها على ارض الواقع، لتحديد مناطق الاستصلاح واحداثيات الطرق وذلك خلال اسبوعين على الأكثر، لمعرفة المشروعات التى يمكن انشاؤها بها، مع الاخذ فى الاعتبار التمايز الاقليمى لكل منطقة.
وأوضح ابوحديد خلال استعراضه للاستراتيجية الوزارة لاستصلاح الأراضى ، ان هناك عدد من المناطق سيتم التركيز عليها ضمن خطة الاستصلاح، وهى، منطقة غرب كوم امبو على مساحة 250 ألف فدان، ومنطقة الساحل الشمالى الغربى، والتى يمكن الاعتماد فيها على الري التكميلي، بمساحة 40 ألف فدان، وأيضاً شمال ووسط سيناء والتى يمكن الاعتماد فيهما على المياه الجوفية، على مساحة تصل الى 8000 فدان، فضلاً عن 40 ألف فدان بمنطقة المحسمة.
وأشار الى انه من ضمن تلك المناطق ايضاً جنوب شرق منخفض القطارة، على مساحة 150 ألف فدان، يمكن استزراع 60 ألف فدان منها، و 275 آخرين يمكن استغلال 30 ألف منها فى الاستزراع، وذلك طبقاً للخريطة المائية والارضية لها.، بالاضافة الى 30 ألف فدان بمنطقى العوينات.
وأضاف الوزير انه يمكن انشاء صوب زراعية فى المناطق التى لاتصلح للزراعة التقليدية، وانشاء مزارع للدواجن او استغلالها فى الاستزراع السمكي.
وكلف ابوحديد اللجنة بتصنيف المناطق السابقة وتحديد الدورة الزراعية لكل منطقة، واعداد التكلفة اللازمة لذلك، وفقاً لتحليل عينات من الارض، ووجود المياه والاخذ فى الاعتبار الظروف المناخي، ويتم اعداد نموذج لكل منطقة من تلك المناطق.