alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

د.غسان شحرور: قوة المشاركة المجتمعية ميزت أسبوع الأصم العربي التاسع والثلاثين

أجرى الحوار: محسن المحسن

        تابعنا في العديد من وسائل الإعلام بعض فعاليات أسبوع الأصم العربي التاسع والثلاثين، لإلقاء الضوء على هذا الأسبوع العربي إلتقينا الكاتب الدكتور غسان شحرور أمين سر اللجنة التنفيذية للإتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.

للتعرف إلى هذا الأسبوع قال الدكتور غسان شحرور: في كل عام، وخلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان (أبريل)، تقيم جمعيات الأشخاص الصّم والهيئات العاملة معهم في الوطن العربي أسبوعاً يدعى «أسبوع الأصم» الذي يعد تظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالصّمم والوقاية منه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء، على حقوق الأشخاص الأصم الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية، ويهدف أيضاً إلى تمكين الأشخاص الصّم وضعاف السّمع وجمعياتهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة

أما في هذا العام 2014 فقد اعتمد الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصّم"الأنشطة الرياضية للأشخاص الصّم"محوراً لأسبوع الأصّم لهذا العام، نظراً لأهمية الرياضة في حياة الأشخاص الصم لاسيما الأطفال والشباب منهم، ونظراً لأنها تسهم في تحقيق أقصى درجة ممكنة من التأهيل والدمج والاحتواء.

 

عن بداية وتاريخ هذا الأسبوع العربي قال د. غسان:

        تأسس الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عام 1392هـ – 1972م  في دمشق، و نظم الاتحاد العديد من الفعاليات في الكثير من البلاد العربية من بينها عدة ندوات علمية إقليمية، وعشر مؤتمرات إقليمية وإطلاق ميثاق حقوق الطفل الأصم بالإضافة إلى تنسيق 39  أسبوع أصم سنوي. لقد انطلق أسبوعُ الأصم في الوطن العربي تنفيذاً لتوصيات المؤتمرٍ الثانيٍ للاتحاد المنعقد في دمشق  بين 24 و 26 نيسان/إبريل 1974م،  وخلال السنوات الماضية تم اختيار العديد من المواضيع التي تهم الأشخاص الصم ومؤسساتهم،، جرى اعتمادها شعاراً للفعاليات التي تنظمها المؤسساتُ  الحكوميةُ والأهليةُ والخاصةُ المهتمةُ بالعملٍ مع الأشخاص الصّمٍ، وتقوم منظماتهم بدور كبير في اختيار وإقرار هذه المواضيع.

        وعن تأثير أسابيع الصم العربية وما يرافقها من فعاليات إعلامية في نظرة المجتمع تجاه الأشخاص الصم، أفاد د. غسان أنه قد ازداد اهتمام وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من حيث الكم والكيف، وانتقلت في التعامل مع قضية الأشخاص الصم من جوانبها الإنسانية إلى الجوانب الحقوقية التنموية وهو أمر طالما تطلعنا إليه. لكن مع توسع دور الإعلام في حياتنا لازلنا نتطلع ونطالب بدور أكبر ومدروس بحيث يلبي حاجات وحقوق الأشخاص الصم على امتداد الوطن العربي. لا شك أن هذا مهم في مجالات تطبيق اتفاقيةُ الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة اتفاقية التي شكّلت ثمرةً كبيرةً لجهود الحكومات و المجتمع المدني العالمي و منظمات الأشخاص المعوقين أنفسهم، وهي مما نعول عليه في تلبية حاجات الأشخاص الصم لاسيما حالات الفقر والتأهيل المهني والتوظيف والتعليم العالي وإزالة كل أشكال التمييز، وهي تحديات يواجهها الصم على امتداد الوطن العربي،  ومن المعروف أنه في 13 كانون الأول / ديسمبر 2006، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الاتفاقية وبروتوكولها الاختياري، وفُتح باب توقيعهما في 30 آذار / مارس 2007، ثم دخلت حيّز التنفيذِ في  3 أيار مايو 2008، وقد أظهر الأشخاص الصم العرب وجمعياتهم حماسة كبيرة للعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتحديث التشريعات الوطنية وتعزيز العمل في الجوانب التربوية والاجتماعية والصحية والإنسانية لتمكين الأشخاص الصم والمرأة بشكل خاص لمواجهة التحديات التي تواجههم للنهوض بأوضاعهم وحماية حقوقهم لاسيما الحق في حياة كريمة منتجة.

        وعن أهم ما ميز فعاليات ومحطات أسبوع الأصم العربي لهذا العام 2014 قال: لقد قامت "لجنة اليرموك للإعلام الخاص" بمراجعة التغطية الإعلامية لفعاليات الأسبوع ورصدت نحو 90 فعالية على امتداد الوطن العربي، وقد يكون هناك الكثير غيرها دون أن تحظى بتغطية إعلامية يمكن رصدها، وأعتقد أن قوة المشاركة المجتمعية هي أهم ما ميز هذا الأسبوع، وأعتقد أن ذلك نجاح كبير وإضافة قيمة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا العربية، والفضل في ذلك أولاً يعود إلى ذوينا من الصم وجمعياتهم والعاملين معهم، وكذلك إلى الجهات العامة والخاصة، وهنا لابد من المرور على أهم محطات الأسبوع، وكما ذكرت معتمداً على ما جاء في تلك الدراسة:

<!--جرى التعريف بالأسبوع عبر وسائل الإعلام وفضاء الإعلام الاجتماعي  في الأشهر ما قبل الأسبوع لاسيما في مجلة "المنال"، دنيا الوطن، شموس نيوز، شمس برس، الثورة، وجبلة، وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالصم في أكثر من بلد عربي.

<!--رعاية ومشاركة مميزة في فعاليات الأسبوع واذكر هنا رعاية رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين، ومشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية، وكذلك وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات.

<!--مشاركة فاعلة لمؤسسات مجتمعية كبيرة الاتحاد النسائي العام في الإمارات، وإدارة شرطة دبي المجتمعية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومركز مدينة زايد في العين، ومستشفيات الغربية وغيرها.

<!--إشراف للعديد من إدارات التربية لاسيما في إمارة عسير ومهرجانها الرياضي بإشراف إدارة التربية الخاصة، إدارات تعليم تبوك ومدرسة ابن الأثير، وإدارة التربية كلية التربية بالزلفي، وإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة، وفي ولاية طاقة وعرعر وغيرها. 

<!--أندية وجمعيات الصم  مثل جمعية الأمل لتأهيل المعاقين في رفح  بالتعاون مع مؤسسة رؤية العالمية ومؤسسات إعلامية وثقافية وفنية، وجمعية الصم بمحافظة حضرموت في اليمن، والاحتفالات التكريمية واجتماعات الهيئة العامة للجمعية، وكذلك فعاليات أخرى مميزة مثل مسيرة نادي دبي للمعاقين، ودورة تخريج "زايد العيا" لطلاب الصم في رياضة الغطس، وتنظيم بطولة البولنج وتنس الطاولة في دبي، والمعرض السنوي النسائي لثقافي الصم القطري،  ونادي الصم في محافظة البريمي وكلية البريمي الجامعية، والجمعية القومية السودانية لرعاية الصم وبرنامج فعالياتها، ومعهد الأمل للبنين بالطائف،  ودورة نادي الأمل لخماسيات كرة القدم، والمؤسسة المصرية لحقوق الصم ومترجمي لغة الإشارة ودوراتها الرياضية المتعددة

<!--مدارس الصم ومؤسساتهم التعليمية مثل مدرسة الأمل للصم في سلطنة عمان ومدرسة جباليا في قطاع غزة، والكلية التقنية بحائل، والقسم النسائي بلجنة التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل، ومدرسة خبيب بن عدي المتوسطة، ومدرسة البيروني ومهرجانها الرياضي والتكريمي المميز، ومدرسة إمامة بنت حمزة، وإدارة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم المتوسطة والثانوية بعرعر بالتعاون مع فصول الأمل، والمتوسطة الرابعة بينبع مع مشاركة خاصة لفرقة اللوتس للأطفال، وغيرها مما لم يرصد في الإعلام، وهي بلا شك تستحق التقدير.

<!--من اللافت أيضاً أن الاهتمام والاحتفال بأسبوع الأصم العربي لم يغب في مناطق تشهد ظروفاً قاسية جداً مثل سورية وغزة واليمن بل شهدت هذه البلدان العديد من الفعاليات أيضاً الأمر الذي يؤكد على مكانة الأشخاص الصم ومؤسساتهم في مجتمعاتنا العربية وثقافتنا العربية.

ولدى سؤال د. غسان شحرور في ختام اللقاء عن ملاحظات وتوصيات خاصة بهذا الأسبوع قال:

<!--لقد لفت انتباهي أن إدارة مكتبة الإسكندرية وفي إطار برنامجها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية داخل المجتمع، احتفلت بأسبوع الأصم العربي من خلال مسابقة بعنوان «رحلة البحث عن الكنز»، وذلك في قاعة الاطلاع الرئيسة، حيث قام المشاركون بالمسابقة من الصم وضعاف السمع، برحلة بحث شملت 9 ألغاز يتطلب حلها التعامل مع مصادر المعلومات المختلفة بالمكتبة والاستفادة من خدماتها بشكل عملي مباشر، وذلك بعد الاستماع إلى مقدمة عن كيفية استخدام المكتبة تمت ترجمتها إلى لغة الإشارة. وقد شارك في المسابقة حوالي 50 متسابقًا من فئات عمرية مختلفة من ذوي صعوبات السمع والكلام، بالإضافة إلى 6 مترجمين للغة الإشارة مصاحبين للفرق المتسابقة. وآمل في هذا المجال أن تشارك المكتبات العربية الوطنية، وفي المدن المختلفة، في أسبوع الأصم العربي خلال السنوات القادمة من خلال برامجها المختلفة، فالمكتبات تلعب دوراُ مهما في التوعية ودمج الأشخاص الصم وضعاف السمع من أبنائنا.

<!--كما وجدت في رحلة جمعية الصم البحرينية إلى الكويت وتكريم بعض الرواد تجربة جيدة وناجحة يمكن تكرارها بين جمعيات وأندية الصم في المدن والبلاد العربية.

 

<!--لقد أثارت إعجابي الشعارات الجميلة والمبتكرة لهذا الأسبوع والتي أبدعتها جمعيات وأندية الصم في سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ونأمل جميعاً أن نراها في الأسابيع القادمة. 

 

http://www.slideshare.net/slideshow/embed_code/35100520

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 392 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2014 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

105,900