alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

 

 يترافق تقدم الإنسان في العمر عادة مع ازدياد كثير من الشكايات الجسدية كآلام المفاصل والظهر وضعف السمع والبصر, وانتشار أمراض السكري وارتفاع الضغط الدموي وغيرها، ولكن غالبا ما ننسى أن كبار السن هم قبل أي شيء بشر لديهم مشاعر و عواطف وربما  أكثر حساسية من الآخرين بسبب التبدلات الفيزيولوجية و النفسية لديهم, لذلك لا بد من التذكير ببعض النصائح الخاصة بكبار السن لاسيما مرضى الخرف وألزهايمر والتي تهم ذويهم والمشرفين على رعايتهم:

 

   - مشكلات مرضى داء ألزهايمر:

 

وهي تبدأ تدريجياً وتتصاعد من أهمها:

- تراجع القدرة على القيام بالعمليات الحسابية البسيطة كالجمع والطرح؛

- النسيان في شؤون الحياة اليومية والحديثة منها، وقد يصل ذلك إلى عدم القدرة على تذكر تواريخ مهمة، كتاريخ ميلاده، وميلاد ذويه، وأسماء بعضهم (حتى أسماء أولاده أو أحفاده أو أصدقائه)؛

- الشعور بنوب من الإحباط والغضب والإنفعال؛

- إهمال النظافة الشخصية؛

- عدم القدرة على تقدير قيمة الوقت؛

- عدم القدرة على اتخاذ القرارات، والتردد في أبسط الأمور؛

- صعوبة التعرف إلى الأشياء اليومية المألوفة لديه كالسرير أو غرفة الطعام؛

- صعوبة القيام بالأشياء البسيطة كاستخدام الملعقة والسكين، ارتداء الملابس أوالحذاء وقد يمشي حافياً، ولا يتذكر كيف يلبس حذاءه؛

- في المراحل المتأخرة يصعب عليه السيطرة على البول والبراز، وقد يقوم بتصرفات غير مقبولة اجتماعيا؛

 

- نصائح في التعامل مع مريض الخرف وألزهايمر:

 

 عندما قال الله في القران (و لا تقل لهما أفٍ) ارتقى و سما بمن يرعى ويهتم بوالدٍ مسنٍ لأقصى درجات الانسانية لذا فحسن التعامل مع المسن والاحساس بشعوره هي قيمة نبيلة لا بد من مراعاتها عند من يتعامل ويرعى إنساناً كبيراً في السن وهذه بعض الملاحظات المفيدة لمن يهتم بمريض مسن لديه داء الزهايمر:

 

1  - عند التحدث مع المريض يجب أن يكون الحديث واضحاً، وهادئاً حتى يستطيع المريض الاستيعاب، وأن تستخدم الكلمات السهلة والبسيطة والمباشرة للتعبير، والبعد عن الجمل الطويلة والمعقدة، كما يجب التأكد من أن المريض يتابع ويستوعب ما يقال له.

2- يجب عدم التذمر، بل يجب إظهار المحبة والعطف والحنان، واللجوء إلى التعابير

الجسدية مثل إحتضان المريض أو لمسه بحنان.

3- الانتباه إلى إشارات و تعابير الجسد لدى المريض لأنه كثيرا ما يعبر عما يريد بالاشارت بسبب صعوبات اللغة لديه.

4- على المتحدث الانتباه الى تعابيره الجسدية هو أيضا، حيث ينتبه المريض إلى حركات المتحدث معه وتعبيراته الجسدية.

5- يجب التأكد من أن المريض يسمع و يرى بصورة جيدة فاذا كانت لديه مشكلة في السمع أو النظر فيجب مساعدته على حل تلك المشاكل (سماعة، نظارات).

 

- نصائح عامة:

 

1- بما أن مرضى داء ألزهايمر لديهم صعوبة في التكيف مع تغيرات الحياة اليومية فان الحفاظ على ديمومة نمط  و روتين حياة المريض شيء مهم . فالروتين يساعد  على تنظيم الحياة اليومية التي اعتاد عليها المريض؛

2- تشجيع المريض الدائم على المحافظة على استقلاليته في شؤونه اليومية و لياقته البدنية، والتقليل من اعتماده على  أهله والآخرين.

3- تأمين بيئة آمنة، كعدم وجود أدوات خطيرة أو حادة، وبقدر الإمكان جعل معيشته في مكان سهل الوصول إليه، وكذلك عدم وجود نوافذ كبيرة غير محمية مما  قد يخطئ المريض ويظنها باباً، الأمر الذي قد يعرضه للسقوط.

4- محاولة تجنيب المريض الصدمات النفسية وكذلك الصدمات الجسدية التي قد تحدث له من جراء عدم اتزانه، وتشوش تفكيره.

5- يجب احترام إنسانية المريض، وعدم التحدث عن مشكلته النفسية والجسدية بحضوره لان ذلك قد يتسبب في جرح مشاعره، ويجب دائما التذكر بأن هذا المريض قد يعي ويستوعب ما يقوله عنه الآخرون. كذلك يجب عدم السخرية مما يفعل أو الاستهزاء بما يقول من قبل بعض المحيطين به خاصة الصغار والذين لا يدركون ما يقدمون عليه من أفعال، فيجب عدم تركه لرعايتهم.

6- تشجيع المريض على استغلال قدراته البدنية والذهنية، مثل ممارسة بعض

النشاطات المنزلية وربما بعض الأنشطة المهنية والترويحية.

 

 

 

 

إعداد "اليرموك للإعلام الخاص" إشراف د. غسان شحرور

 [email protected]

 

المصدر: اليرموك للإعلام الخاص" - "الجمعية السورية ألزهيمر والذاكرة
  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 543 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2012 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

105,788