alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

 

          في كل زمان ومكان، يشغل الكتاب مكانة فريدة في عقل وقلب من يعرفه حق المعرفة، فها هو “أبو حيان التوحيدي”(الذي وصف بفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، وتوفي في بغداد 414 هـ/ 1023م)، يقوم بإحراق كتبه ظناً منه أن أحداً لا يعرف قدر هذه الكتب وقيمتها بعد وفاته، ولما عاتبه بعض أصدقائه على فعلته، قال مدافعاً عن خشيته عليها من عبث العابثين، وحبه لها، وعميق حزنه على فقدانا: “لقد فقدت ولداً نجيباً، وصديقاً حبيباً، وصاحباً قريباً، ونابغاً أديباً، ورئيساً منيباً، فشق عليَّ أن أدعها لقوم يتلاعبون بها”.

           وها هو “صادق جواد سليمان” رئيس جمعية الكتاب والأدباء العُمانية يعلن في افتتاح يوم الكتاب العالمي لعام 2010 : الكتاب كان ولا يزال معلمي الأول في تكويني الفكري المعرفي، منذ أن وعيت، وأكاد لا أذكر يوما لم أجلس فيه إلى كتاب، نعم ..هي تبدو كتباً، ولكن بين دفتيها أفكار ومعارف، قد أتفق معها أو أختلف، وهي رغم ذلك تسهم في صياغة نهجي في الحياة”.

           وهكذا مع تطور صناعة الكتب شكلاً ومضموناً، ولاسيما أشكالها الرقمية في عصر علوم المعلومات، تبقى مكانتها مرموقة في المجتمعات المتحضرة، وهي بذلك تضع مسؤولية كبيرة على أكتافنا، الأمر الذي يجعلنا نسأل أنفسنا يوماً بعد يوم: ماذا فعلنا لتعزيز مكانة الكتاب وصناعته في صفوف أطفالنا وشبابنا؟.

—-

“الأمس بعين اليوم“: زاوية ثقافية يكتبها  د. غسان شحرور في وسائل الإعلام.

  • Currently 32/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 350 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2011 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

105,869