
قلبي مع الركبِ الكرامِ يُكبّرُ
فالمرءُ يهوى والظروفُ تُعسّرُ
يا ليتَ روحي أن أكونَ مع الملا
أهفو إلى البيتِ الحرامِ وأُقدَرُ
يا طائفينَ بالحَرامِ تمهّلوا
خُذوا فؤاديَ رحمةً لا تُقهَرُ
طافوا وطافَ القلبُ يسبقُ خَطوَهم
هم كالدعاءِ لمن يُناجي يُغفرُ
يا سعدَ من وصلَ الديارَ مكبّرا
ويطوفُ بالإحرامِ، والذنبُ ينتثِرُ
هذه الدموعُ ترسمُ المنى أملًا
قلبي يحجُّ، وأنا هنا مُهجَّرُ
يا ربِّ ارزقني وقلبًا مُلبّيًا
فالروحُ قد تاقت لحُسنِ المنظرِ
في مهجتي دمعٌ يُداري خفقةً
وقلبي إلى لقيا الحبيبِ يُسعِرُ
والأمُّ قلبُها نحوَ البيتِ معلَّقٌ
فاجبرْ، إلهي، قلبَها المتكسِّرَ
عمار القحوي


