كمبيوتر «أسوس ترانسفورمر أيه آي أوه» مزود بتقنيات ومواصفات فنية عالية

يحيى أبوسالم

كثير من المستهلكين بات يعرف الكمبيوترات اللوحية تمام المعرفة، وبات يعلم أنها تأتي بأحجام شاشات لا تتجاوز 10 إنشات في الغالب، ومن المؤكد أيضاً أن العديد من المستهلكين بات على علم ودراية بكمبيوترات «الكل في واحد» المكتبية والشخصية، والتي تأتي بأحجام شاشات تتجاوز 20 إنشا فما فوق. وبعد إطلاق شركة أسوس التايوانية لكمبيوترها الهجين الجديد، سيشهد السوق العالمي ولادة فئة جديدة من الأجهزة التي تجمع ما بين مواصفات الكمبيوترات اللوحية من جهة، وميزات كمبيوترات «الكل في واحد» المكتبية من جهة أخرى، تماماً ككمبيوتر أسوس الجديد «ترانسفورمر أيه أي أوه».

رغم أن الأجهزة الهجينة التي تأتي على هيئة كمبيوترات محمولة من نوع «لابتوب»، وتأتي في الوقت نفسه على هيئة كمبيوترات لوحية، ليست فكرة جديدة، حيث باتت اليوم العديد من الشركات التكنولوجية تصنعها وتأتي بأشكال وموديلات مختلفة منها. إلا أن الكمبيوتر التايواني الهجين «ترانسفورمر أيه أي أوه»، يعتبر من أوائل الكمبيوترات المكتبية الهجينة، القادرة على فصل شاشاته بعيداً عن قاعدة الكمبيوتر، ما يجعله يتفوق على الكمبيوتر الياباني الهجين من شركة سوني «فايو تاب 20»، والأميركي من شركة ديل «إنسبايرون وان 23»، في ميزة التنقل وحرية الحركة. حيَِث إن هذا الجهاز الجديد جاءت بفكرة جديدة هي تحويل الكمبيوترات المكتبية من نوع «الكل في واحد» والتي يصعب في الغالب تحركيها وتنقلها، إلى كمبيوترات لوحية، سهلة الحمل والتنقل. بمعنى أن هذا الجهاز الهجين يوفر لمستخدميه الكفاءة ِوالقدرة والقوة العالية والأداء السريع، من خلال كونه كمبيوترا مكتبيا، كما سيعطيه الحرية الكاملة والميزات الممتعة في التنقل وسهولة الحمل، من خلال كونه كمبيوترا لوحيا.

كمبيوتر هجين

يأتي الكمبيوتر التايواني الهجين الجديد، بفكرة لم يسبقه إليها الكثير من الشركات العالمية، حيث إنه عبارة عن كمبيوتر يشبه تماماً كمبيوترات «الكل في واحد» المكتبية، إلا أن أهم ما يميز الكمبيوتر التايواني عن باقي الكمبيوترات المكتبية من هذا النوع، أن شاشة «ترانسفورمر أيه أي أو»، التي تأتي بقياس 18,4 إنش، قادرة على الانفصال تماماً عن قاعدة الكمبيوتر المكتبية، ليتحول الكمبيوتر من مكتبي إلى كمبيوتر لوحي بين يدي مستخدمه وبحركة واحدة. بحيث تم تزويد قاعدة الكمبيوتر بكافة التقنيات والميزات التي تجعله كمبيوترا مكتبيا تقليديا، وفي الوقت نفسه تم تزويد الشاشة بكافة التقنيات والميزات التي نراها في الكمبيوترات اللوحية التقليدية، لتجعل من شاشة الكمبيوتر التايواني الهجين كمبيوترا لوحيا بكل معنى الكلمة.

 

ويعمل ترانسفورمر وهو في وضعية المكتب، «أي عند التحام الشاشة بقاعدة الكمبيوتر»، بنظام التشغيل ويندوز 8، وتم تزويد الشاشة بوضوح فائق يصل إلى (1920x1080) بكسل، تعمل باللمس. كما عمدت الشركة التايوانية إلى تزويد قاعدة الكمبيوتر المكتبية بكافة التقنيات والميزات التي تأتي بالكمبيوترات المكتبية التقليدية. فجاءت بمعالج مركزي من نوع إنتل «إي 5» ذي سرعة تصل إلى 3,1 جيجاهيرتز، مع إمكانية اختيار موديلات بسرعات أعلى أو أقل، حسب نوع المعالج المركزي المزود به الجهاز.

كما تم تزويد القاعدة المكتبية بذاكرة عشوائية من نوع رام، بحجم يصل لغاية 8 جيجابايت، مع إمكانية اختيار حجم أقل يصل لغاية 4 جيجابايت. بالإضافة إلى تزويد القاعدة ببطاقة رسوم عالية الأداء من نوع إنفيديا جي فورس «جي تي 730 أم» بحجم ذاكرة كبير يصل إلى 2 جيجابايت، ما يجعل الكمبيوتر قادرا على تشغيل أغلب ألعاب الكمبيوتر الحديثة، وأكثر البرامج المعقدة بسهولة وسلاسة.

وجاءت القاعدة مزودة بقرص تخزين داخلي، بحجم 1 تيرابايت بسرعة 7200 أر بي أم، مع إمكانية اختيار موديلات مزودة بحجم أكبر يصل إلى 2 تيرابايت. بالإضافة إلى ناسخ اسطوانات دي في دي. وتقنية الإنترنت اللاسلكي «واي فاي»، بالإضافة إلى مدخل لوصلة الإنترنت السلكية، والجيل الرابع من تقنية البلوتوث. كما تم تزويد القاعدة بأربعة مداخل يو أس بي بسرعة 3,0، ومدخل يو أس بي واحد بسرعة 2,0، وقارئ للبطاقات من نوع أس دي، بالإضافة إلى تزويده بنظام توليف التلفاز، ومنفذ إتش دي أم أي، لتوصيل الكمبيوتر على شاشات التلفاز الكبيرة.

كمبيوتر لوحي

بمجرد فصل شاشة الكمبيوتر الهجين عن قاعدته المكتبية، يتحول الكمبيوتر المكتبي هذا إلى كمبيوتر لوحي ذي حجم كبير يصل إلى 18,4 إنش، منفصل تماماً عن القاعدة، ويعمل بشكل متكامل دون الحاجة إلى وصله بالقاعدة، تماماً كأي كمبيوتر لوحي تقليدي. حيث تعطي شاشة الكمبيوتر اللوحي الهجين التي تحولت إلى كمبيوتر لوحي تقليدي بعد فصلها عن القاعدة، المستخدم حرية الاختيار بالعمل ضمن بيئة نظام التشغيل ويندوز 8، أو العمل ضمن بيئة نظام التشغيل أندرويد النسخة 4,1 جيلي بين من جوجل.

وفي حال اختار المستخدم العمل على الشاشة «الكمبيوتر اللوحي» ضمن بيئة ويندوز 8، فيمكنه بعد توصيل الشاشة بقاعدة الكمبيوتر الهجين لاسلكياً عبر الواي فاي، وما دام ضمن تغطية هذا الاتصال اللاسلكي بين القاعدة والشاشة، الاستفادة من كامل قوة القاعدة المزودة بقطع تقنية ذات أداء عال، مثل معالج الصور والمعالج المركزي والذاكرة وغيرها.

أما إذا اختار المستخدم العمل ضمن بيئة نظام التشغيل أندرويد، على شاشته التي تحولت إلى كمبيوتر لوحي بعد فصلها على قاعدة الكمبيوتر المكتبي، فإنه سيحصل على قوة الكمبيوتر اللوحي فقط، والتي عمدت الشركة التايوانية على تزويده بالمواصفات التقنية والفنية التي نرها اليوم في الكثير من الكمبيوترات اللوحية التقليدية. حيث تم تزويد شاشة كمبيوتر ترانسفورمر، بتقنية اللمس المتعدد الذي يصل لغاية 10 نقاط، وبوضوح فائق يصل إلى (1080p)، بالإضافة إلى تزويدها بالمعالج المركزي عالي القوة رباعي الأنوية من شركة إنفيديا «تيجرا 3»، بالإضافة إلى دعمه بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم كبير يصل إلى 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجابايت. بالإضافة إلى تقنيات الواي فاي والبلوتوث وسماعات خارجية منفصلة، وكاميرا أمامية.

فكرة غير عملية

رغم أن الفكرة التي جاء بها كمبيوتر أسوس الهجين «ترانسفورمر أيه أي أوه»، تعتبر الأولى من نوعها في عالم الكمبيوترات الهجينة، التي تجمع ما بين قوة وقدرات وأداء الكمبيوترات المكتبية من نوع «الكل في واحد»، وميزات ومواصفات الكمبيوترات اللوحية، سهلة الحمل والتنقل. إلا أن شاشة الكمبيوتر التايواني الهجين هذه، جاءت وبعد فصلها عن قاعدة الكمبيوتر المكتبية، بوزن ثقيل جداً مقارنة بالكمبيوترات اللوحية التقليدية، التي تتباهى بأوزانها الخفيفة، حيث جاءت بوزن تقريبي وصل إلى 2,4 كيلوجرام. ما يجعلها أثقل وزناً من الكثير من الكمبيوترات المحمولة من نوع «لابتوب»، ولا تقارن أساساً من حيث الوزن بالكمبيوترات المحمولة من نوت «ألترا بوك»، والتي تأتي بأوزان أخف من ذلك بكثير. إلا أن الميزات والمواصفات التي تم تجهيز قاعدة الكمبيوتر الهجين وشاشاته اللمسية بها، تجعل من هذا الكمبيوتر خياراً مناسباً للعديد من المستخدمين، الراغبين في كمبيوتر مكتبي من نوع «الكل في واحد» يعطيهم قوة وأداء الكمبيوترات المكتبية الشخصية التقليدية، ويعمل بنظام التشغيل ويندوز 8، ويمنحهم في الوقت نفسه، الميزات والخصائص التي تمنحهم إياها الكمبيوترات اللوحية، التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وتعطيهم القدرة التامة على ممارسة ألعابهم والعمل على تطبيقاتهم المفضلة، على شاشة رغم ثقلها، تمتاز بكبر حجمها الذي يصل إلى 18,4 إنش.

احذر السقوط

إذا كانت الهواتف الذكية التي لا يتعدى وزنها مئات الجرامات فقط، والعديد من الكمبيوترات اللوحية التي لا تتجاوز النصف كيلو أو أقل، تعاني من مشاكل عديدة مثل الكسر أو التلف في قطعها الداخلية، عند سقوطها على الأرض أو على سطح صلب من يد المستخدم، فمن المؤكد أن سقوط مثل شاشة الكمبيوتر التايواني اللوحية هذه التي يتجاوز وزنها الكيلوجرامين، سيأتي عليها بنتائج سلبية كثيرة تتجاوز كسر الشاشة أو تلف بعض القطع الداخلية.

 

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,678